9 أمور يجب أن لا تعتذر الأمهات عنها
الأمهات والاعتذار:
مع الأسف تضطر الأمهات الجدد إلى مواجهة الكثير من الانتقادات. بنظر المجتمع، هن لا يعرفن ما يقمنَ به وعليهن تبرير كل ما يقمنَ به.
وبنظر الأمهات الأخريات، يتم اعتبارهن نساء يشتكين ويتذمرن من أتفه الأمور، بينما عليهن أن يكن قويات ومثاليات (كالأمهات الاخريات).
وبنظر النساء الأخريات، يعتبرن نساء غبيات ضحينَ بجسدهن وحريتهن للحصول على طفل. يا لها من فكرة!
باختصار، الحياة معقدة بالنسبة إليهن!
على سبيل المثال، على الأمهات الجدد التغلب على تحدي إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية في العلن على أمل ألا ينتقدهن أحد على هذا التصرف.
مع الأسف، يجد الكثير من الناس هذا الأمر معيباَ وشائناً وكونكِ أم، ستشعرين أنكِ مجبرة على الإعتذار. لكن لا داعي للاعتذار، لأنه أمر طبيعي ولا يلحق الضرر بأحد وأنتِ تقومين به فقط لصالح طفلك.
ليس عليكِ الاعتذار عن القرارات الني تتخذينها. وليس عليكِ الإعتذار أو تبرير أي من النقاط الأربع التالية:
1- ليس عليكِ تبرير الطريقة التي أنجبتِ بها طفلكِ
أنتِ الوحيدة التي تملك حرية القرار فيما يتعلق بما هو أفضل بالنسبة إليكِ، كما فيما يتعلق بالمكان والطريقة التي تشعرين فيها بالراحة أكثر في ولادة طفلك.
إلا أنكِ ستكونين حتماً محاطة ب”خبراء” سيخبرونكِ بأن قراركِ سيئ وبأنهم يعرفون الطريقة الوحيدة لولادة طفلك. لكن ليس لهم الحق باتخاذ قرار ولستِ مجبرةً على تبرير خيارك.
2- ليس عليكِ الاعتذار وتبرير سبب مظهركِ
لستِ مضطرةً إلى أن تبدي بالشكل الذي يناسب أي أحد. سواء كان شعركِ مبعثراً أو كنتِ ترتدين نفس الملابس بشكلٍ دائم، لا يحق لأحد انتقادكِ على مظهرك.
ولستِ مجبرة على الاستعجال في محاولة “استرجاع شكل جسدكِ” وخسارة الوزن منذ لحظة ولادة الطفل. أحبي جسدكِ وأحبي واقع أنه كان وسيلة لإنجاب طفلكِ الرائع إلى هذا الكون.
3- ليس عليكِ تبرير عدم امتلاكك ما يكفي من المال
ليس من الضروري أن تكوني غنية لتربية طفلٍ بطريقة جيدة. لكن حين يكون المال شحيحاً، قد تشعرين أن طفلكِ لن يحصل على ما يكفي من المال.
وعلى الرغم من ذلك، فإن كل ما يحتاج إليه طفلك هو حبك واهتمامك. وإذا كنتِ تملكين ما يكفي من المال لتأمين القوت واللباس له، لا تشعري أنكِ فشلتِ كأم إن لم تتمكني من تقديم كل الألعاب والإجازات والتجارب له.
4- ليس عليكِ تبرير حاجتكِ إلى المساعدة
قد تظنين أنكِ حين تكونين أماً، يجب أن تعرفي كيف تهتمين بأطفالكِ بمفردكِ. لذا قد تشعرين أنكِ فشلتِ في دوركِ كأم إذا طلبتِ بعض النصائح من أحدهم أو المساعدة للاعتناء بطفلك.
إلا أنه ليس أمراً سيئاً. كما أنه لا يعني أنكِ شخص ضعيف. أنتِ تريدين بالتأكيد الأفضل لطفلكِ وهذا أكثر ما يهم.
5- ليس عليكِ الاعتذار بسبب وضع منزلك
منزلكِ تعمه بالفوضى، وماذا في ذلك؟ لن تصبحي فجأةً شخصاً سيئاً وأماً سيئة إذا كانت الألعاب منتشرة على الأرض أو إذا لم تتمكني من تنظيف الأطباق المتسخة في المطبخ.
الاهتمام بطفل قد يكون عملاً يتطلب كل وقتك، لذا لا تلومي نفسكِ إن لم تملكي ما يكفي من الطاقة والوقت لتنظيف كل شيئ.
وحتى إن نظفتِ المكان كله، على الأرجح سيقوم طفلكِ بخلق المزيد من الفوضى خلال بضع دقائق. لا تشعري بأن عليكِ الاعتذار أو التبرير. إنها طبيعة الحياة مع أطفال وهذا كل ما في الأمر.
6- ليس عليكِ تبرير الطريقة التي تطعمين بها طفلكِ
لا يحق لأحد أن يملي عليكِ طريقة إطعام طفلك الرضيع. لذا ليس عليكِ تبرير نفسكِ أمام مَن يظنون أنهم يعرفون أكثر منكِ ما يحتاجه طفلكِ.
سواء اخترتِ الرضاعة الطبيعية أو استخدام الحليب الصناعي عوضاً عن ذلك، هذا الخيار يعود لكِ أنتِ فقط. أما فيما يتعلق بالمكان الذي تطعمين فيه طفلك، ليس عليكِ الشعور بالذنب إن اضطررتِ إلى إرضاعه في مكانِ عام.
علىى أي حال، يحتاج طفلك إلى تناول الطعام، وليست مشكلتك أنتِ إذا كان الناس ينزعجون من رؤيتك ترضعينه.
7- ليس عليكِ تبرير عدم كونكِ سعيدة ومبتهجة دائماً
الاعتناء بطفلكِ على مدار الساعة 24/24 قد يكون أمراً مرهقاً جسدياً وعاطفياً وقد تشعرين أحياناً أنكِ لا تعرفين ما عليكِ فعله وأنكِ عاجزة عن التصرف.
أن تكوني أماً هو عمل صعب وشاق جداً، لذلك من الطبيعي ألا تشعري دائماً بأنكِ على ما يُرام.
8- ليس عليكِ الاعتذار عن عدم قدرتكِ على حضور كل المناسبات التي تتم دعوتكِ إليها.
حين تصبحين أماً، يتغير جدولك اليومي بالكامل. إلا أنه يبقى على حاله بالنسبة لأصدقائك الذين يستمرون بدعوتك لقضاء بعض الوقت معهم من حين لآخر.
ليس عليكِ أن تعتذري وتبرري نفسكِ في كل مرة لا تستطيعين فيها تلبية دعوتهم، إذا كنتِ منشغلة بالإعتناء بطفلك أو حتى إذا كنتِ تودين أن تستريحي بمفردكِ في المنزل فحسب.
على أي حال، إذا كان أصدقاؤك يهتمون لأمركِ حقاً، يجب أن يتفهموا الأمر.
9- ليس عليكِ الاعتذار والاستئذان إذا كنتِ بحاجة إلى البقاء وحدكِ من وقتٍ لآخر.
بمجرد أن تنجبي طفلاً، أي منذ لحظة الولادة، تشعرين أنكِ مجبرة على التواجد مع طفلكِ 24 ساعة يومياً على مدار الأسبوع. وإذا كنتِ تشعرين أنكِ بحاجة لقضاء بعض الوقت بمفردكِ، قد تشعرين بالذنب وعدم الراحة وتعتبرين نفسكِ أماً سيئة.
إلا أن الأمر ليس كذلك. نحن جميعاً بحاجة إلى أن نحظى ببعض الوقت لأنفسنا من حين لآخر ومن الطبيعي أن تحتاجي بعض الوقت لاستجماع طاقتكِ من جديد.