ما المقدار المسموح به لمساعدة ابنتك في فروضها المدرسية؟
الفروض المدرسية:
الفروض المدرسية هي امتداد للعمل الذي تقوم به ابنتك في الصفّ وقد يكون تمريناً دراسيّاً لليلة واحدة أو مشروعاً كبيراً يستغرق إنجازه أسبوعاً أو عدّة أسابيع. ولكن مهما يستلزم الفرض أو مهما يستغرق من وقت فإنه يسمح لابنتك باكتساب فهم أفضل للموضوع المطروح أو البحث فيه بعمق. من خلال الاستغراق العميق في أي موضوع، يمكنها اختبار الحماسة والمرح الموجودين في التعلّم واكتشاف مكامن قوّتها الأكاديمية، خصوصاً إذا ساعدتها أنت في ذلك.
من السهل جدّاً وضع ابنتك في الجو الأمثل لإنجاز فروضها.
- أطفئي جهاز التلفزيون وأبعدي الأجهزة الذكية .
- أمّني لابنتك «ملاذاً للفروض».
- انقلي إليها أفضل مهاراتك في الدراسة.
إن إطفاء التلفزيون وإبعاد الأجهزة الذكية خلال إنجاز الفروض المدرسية يحول دون التهاء ابنتك، وهو أمر قد يؤثّر سلباً في تعلّمها. ومهما رجتك ودافعت عن قضيّتها مشيرةً إلى أن الصوت منخفض جداً أو أن البرنامج «تثقيفي»، فإن أقل مقاطعة يمكن أن تؤثّر سلباً في طريقة تعلّمها.
المهمّة الواحدة هي النقطة الأساسية
برهنت دراسة أن تعدّد المهمات أثناء الدرس يحطّ من نوعية التعلّم. فبحسب راسل بولدراك، البروفسور في علم النفس في جامعة كاليفورنيا، في لوس أنجلوس: «حتّى وإن كنت تستطيع أن تتعلّم أثناء التهائك بشيء آخر، فذلك يغيّر الطريقة التي تتعلّم بها ليجعلها أقل فعالية وفائدة». لذلك، اشرحي لابنتك أن مشاهدة التلفزيون ستزيد وقت فرضها، في حين أن إطفاءه سيجعلها تنهيه بسرعة.
ملاذ الفروض المدرسية
يمكن تخصيص أي زاوية من البيت لتصبح ملاذ الفروض المدرسية. يضع العديد من الأهل طاولةً (مكتباً) صغيرة في المطبخ عندما تكون بناتهنّ صغيرات، بحيث يستطعن البدء بعملهن ـ في الرياضيات ـ في حين يبدأ الأهل بعملهم ـ في تحضير العشاء. عندما تصل ابنتك إلى الصفوف المتوسطة أو الثانوية، ستكون قد تدرّبت بما فيه الكفاية لإتباع روتين إنجاز الفروض بنفسها في غرفة المكتب أو في غرفتها. ولكن بالنسبة للمبتدئة في الدراسة، يشكّل إنجاز الفروض تحت إشراف الماما أو البابا إضافةً مهمّة. إن قيام الأهل بتطعيم حديثهم بالمفردات التي يجب أن تتعلّمها ابنتهم أو مراجعة جدول الضرب أو أسماء البلدان معها، أثناء خلط السلطة، يجعلها ترى مدى اهتمام أهلها بفرضها.