3 تمارين كي يسيطر الأولاد والمراهقون على انفعالاتهم يعتمدها أطباء النفس
السيطرة على الغضب:
المنزل هو أفضل مكان يتعلّم فيه الطفل ضبط مشاعره والتحكّم بها بنفسه وهو الأفضل لتشجيع جهوده مع إعطائه المثال الصالح والقدوة كأهل ما يساعده على أن يعتاد تهدئة نفسه بنفسه.
3 سبل لتطوير الانضباط العاطفي الذاتي عند الأطفال والمراهقين
في كتابها متلازمة الصورة الذاتيّة، تقترح ميشال بروبا سبلاً عدة لتطوير الانضباط الذاتي عند الأطفال والمراهقين:
1- إعطاء اسم ودرجة محددين للانفعال
إنّ إعطاء اسم معيّن لتحديد ما يشعر به الطفل يزيد من ادراكه لهذا الشعور. في البدء، يمكن تسميّة المشاعر الأربعة الأساسيّة (الخوف، الغضب، الحزن، الفرح) ومن ثم تطوير الألفاظ والمصطلحات (“أشعر بأنك منزعج، يمكننا أن نقول إنك مستاء” أو “أرى أنك قلقة، هل ثمة ما يشغل بالك؟”). ويمكن أن نستخدم كلمات تصف مشاعر ثانويّة لنكمل الانفعالات الأساسيّة (الخزي، الثقة، الغيرة، الخيانة…).
عندما يعيش الطفل شعوراً قوياً، يمكننا أن نقترح عليه أن يسمّيه ومن ثم أن يقوّمه ويعطيه درجة ما بين 1 و10 (1= شعور ضعيف و10= شعور قويّ). والغضب مع درجة 9 أو 10 هو أشبه ببركان ثائر يوشك على الانفجار.
2- كيف يتوقّف ليهدأ إذا ما دعت الحاجة
يمكن أن نعرض على الطفل بعض تمارين التنفّس التي ستساعده على ضبط مشاعره عندما تكون قويّة (بدرجة أعلى من 5 على سبيل المثال). يجب تعليمه هذه التمارين في أوقات أخرى غير النوبات الانفعالية كي يتمكّن الطفل من اتقانها ومن معرفتها بما يكفي لكي يستخدمها عند الحاجة. تكمن الفكرة في أن يمارس الطفل هذه التمارين حتى يقوّم شعوره بدرجة 3 أو أقل. إنّ الزفير العميق والطويل يجعل الطفل يهدأ.
- التنفّس جنباً إلى جنب: يستند الطفل بظهره إلى ظهر الراشد وتكون ذراعا الراشد متشابكتين مع ذراعيّ الطفل على مستوى المرفق، ويتنفسان معاً. يشعر الطفل بتنفّس الراشد العميق ويعدّل تنفّسه لكي يُبطئ.
- التنفّس البالون: يتمدد الطفل على ظهره ويضع لعبة محشوة أو كرة ورقيّة على بطنه. يتنفّس مع نفخ البطن عندما يأخذ نفساً ويشعر بالغرض يرتفع ثم يهبط عندما يزفر. يعيد العمليّة حتى يشعر أنه هدأ.
- • تنفّس الشمعة: يتخيّل الطفل شمعة أمامه وعليه أن يجعل شعلتها تتراقص من دون أن يطفئها وذلك عبر النفخ عليها بنعومة وبنفس طويل.
- تنفّس الفقّاعات: يمكن أن تلعبوا مع الأصغر سناً بصنع الفقاعات عبر النفخ في عبوة فقاعات خياليّة
قد لا يرتاح بعض الأطفال لتمارين التنفّس ويفضّلون لربما استراتيجيات أخرى كي يهدأوا:
- تخيّل مكان هادئ وتصوّره في العقل
- التحدّث إلى الذات بعبارات تأكيد شخصيّة (أن يقول لنفسه “توقّف، يجب أن أهدأ” أو “أنا قادر على التعامل مع هذا”)
- مشاهدة كرة ثلج مقلوبة
- التحرك (الضرب بالقدمين، القفز، الصراخ، الركض…)
3- ايجاد حلول قصيرة وطويلة الأمد
يمكن تقديم مقاربة بسيطة جداً لحلّ مشاكل الأطفال على ثلاث مراحل:
- تحديد المشكلة: “حسن، لديّ مشكلة عندما…”
- تحديد المشاعر: “أشعر أني…” أو “شعرت أني…”
- البحث عن الحلول القصيرة الأمد والطويلة الأمد: “الحل القصير الأمد الممكن هو أن…” ثم “الحل الطويل الأمد الممكن هو أن…”