زوجي مزعج ويثير الأعصاب وأريد أن يتغيّر!
زوجي مزعج:
لم يعد بإمكانك أن تستيقظي كل صباح وأنت تقولين في سرّك “زوجي يثير جنوني” لأنّ هذا الأمر يقوّض معنوياتك ويحول دون تفتّحك الضروري. يجب ألا يصل الزواج الذي يُفترض به أن يرمز إلى الحب بين شخصين، إلى هذه النقطة. لكن، وقبل اتخاذ أيّ خطوة أو إجراء، يجب أن نفهم ما الذي جعل زواجكما يمرّ بمثل هذه اللحظة. بعدئذ، ستتمكّنان من اكتشاف الحلول التي تسمح لكما بأن تستعيدا زمام الأمور وأن تشعرا مجدداً بالراحة في حكايتكما.
العلاقات بين الرجال والنساء ليست سهلة على الدوام
أن نتشارك الحياة مع شخص من الجنس الآخر ليس بالأمر السهل بسبب وجود كمٍ من الفروقات بين الجنسين. إذن، لا يسهل دوماً التعامل مع اختلاف الجنس ضمن العلاقة الزوجيّة، إلا أنّ حالات سوء الفهم لا تنجم فقط عن الاختلاف الجسدي. فتطلعات الرجل وتوقّعاته، حتى وإن كنتما معاً منذ سنوات وحتى إن كانت مشاعركما قوية، تختلف عن تطلعاتك أنت. وهذا لا يعني حكماً أنّه لا يمكن فهم نفسيّة الذكور بل يعني أنها تختلف عن نفسيّة الإناث.
وهذا لسوء الحظ ما ينساه الكثير من النساء مع مرور الوقت فتكثر حالات سوء التفاهم.
عندما تأتي إحدى النساء لاستشارتي قائلة “زوجي مزعج ويثير أعصابي” فغالباً ما يكون هذا على أثر بعض حالات سوء الفهم التي يمكن تجنّبها لكنك لا ترين ذلك بسبب هذه الفروقات. وثمة عنصر آخر لا بدّ من أخذه بعين الاعتبار ويُدعى هوليوود!
يعِد التلفزيون بشكل عام، وبعض “الاستشاريين” على الانترنت، النساء بحياة زوجيّة مثاليّة وخالية من المشاكل والعقبات. لكنك تخطئين إن تخيّلتِ حياةً زوجيّة من دون أيّ خلاف أو شجار، علماً أنّ التوترات تساهم أحياناً في تقوية المشاعر وتعزيزها. إن كنتما تحبان بعضكما بصدق، إن كانت قصتكما قويّة ومتينة فهذا الشعور بالحنق الذي يتملّكك هو مؤقت، ستعيشين لحظات شك وستقولين لنفسك “زوجي شخص مزعج!” لكن لعل هذا جزء من سحره!
إنّ الحياة الزوجيّة ليست ورديّة على الدوام ويجب أن نتوقّع بعض الأوقات والفترات الصعبة. يجب ألا تكوني مقتنعة بأنّ زوجك سيتصرّف كما ترغبين طيلة علاقتكما، فهنا يكمن سحر العلاقات الإنسانيّة في نهاية الأمر. لكن لا بد من التصرّف في أسرع وقت ممكن عندما يتجاوز الأمر بعض الحدود المنطقيّة. هذه هي الخطوة الأولى لتحسين الوضع الحالي. يجب ألا تتركي الضغينة أو الكراهيّة والعداوة تستوطن بينك وبين الرجل الذي تحبين.