هل تلقيت ما يكفي من الحب في طفولتك؟ 6 سلوكيات تكشف عكس ذلك!
ما يكفي من الحب:
عندما لا تتم تلبية احتياجات الطفل العاطفية بشكل صحيح، يطور هذا الطفل شخصيته بطريقة معينة. فيرافقه هذا النقص طوال حياته ويبني حياته.. كما يحدد الطريقة التي يتواصل عبرها مع الناس وأسلوب حياته…
إذا كنتم قد افتقرتم إلى حب الوالدين واهتمامهم خلال طفولتكم، لا بد من أنكم قد اكتسبتم وطورتم هذه السمات الست التالية في شخصيتكم:
1- مشاكل في وضع الحدود
إن الأهل الذين يعيشون مع طفلهم علاقة صحية مليئة بالتفاهم والحب يعلمونه، عبر كونهم مثالاً، أنه من الطبيعي أن يحظى الإنسان بمساحة خاصة في العلاقات الوطيدة. على سبيل المثال، هم لا يدخلون إلى مساحة الطفل الخاصة دون احترام، أو فلنقل إنهم لا يجبرونه على التفاعل حين لا يكون في حالة مزاجية مناسبة للقيام بذلك.
يبدأ أطفال الأهل المتطفلين، أو الذين لا يمكن الوثوق بهم، في التصرف بطريقة سطحية حتى لا يتم المساس باستقلاليتهم نهائياً. إنهم لا يفهمون أهمية المساحة الشخصية ومدى كونها صحية وضرورية لكل شخص.
ويؤدي ذلك إلى خلق مشاكل في علاقاتهم مع الآخرين في حياتهم لاحقاً.
وبالتالي، لا يستطيع هذا الطفل أن يفهم أن المساحة الشخصية هي شيء يحتاجه الجميع في بعض الأحيان. في الواقع، هو يراها على أنها رفض. ويعتقد أن التفاعل يظهر الحب.
وحين لا يجد تفاعلاً، يعتبر أنه لا يوجد حب، وهو أمرٌ بالتأكيد غير صحيح.
2- اختيار أصدقاء وشركاء حياة سامين
يبحث جميع الناس دون وعي عما يعرفونه ويألفونه. على سبيل المثال، إذا كان لدى أحدهم أهل يهتمون به دائماً، يبحث عن شركاء حياة أو أصدقاء مماثلين – والعكس صحيح. إن الأشخاص الذين نشأوا في محيط غير صحي يختارون شركاء حياة وأصدقاء يخلقون نفس الجو دون أن يدركوا ذلك.
فبينما يجب أن يقوموا بتجنب هذا النوع من الأشخاص، يقومون بإحاطة نفسهم بأشخاص سامين.
عندما ينتبه الشخص المعني (سواء كان رجلاً او امرأة) كيف تعرض للأذية في طفولته، لا يسعى إلى الخروج من أنماط التعلق بالأشخاص السيئين. لكن بمجرد أن يعي ذلك فإن الاتجاه نحو علاقة صحية وسليمة يصبح قريباً.
3- سيطرة الخوف من الفشل
إن الأشخاص الذين نشأوا مع أهل تربطهم بهم علاقات غير صحية يعتبرون لاحقاً أن النجاح أو الفشل هو ما يحدد قيمتهم. وقد يحمل ذلك تأثيراً كبيراً على تقديرهم لذاتهم. لذا يصبح لديهم خوف قوي من الفشل أو الرفض.
إنهم يعرفون كيف يكونون متحفزين للغاية لتجنب الفشل بأي ثمن، ويكون ذلك على حسابهم في كثير من الأحيان.
4- الشعور بالعزلة
إن الطفل المحاط بأهل لا يحملون له ما يكفي من الحب والاهتمام يمكنه أن يظن أن ذلك لا يحصل سوى معه بينما تبدو له الأمور مثالية في العائلات الأخرى – الأهل يهتمون بأطفالهم ويتعاملون معهم بمنتهى الحب.
إن النشأة في بيئة مماثلة تبني شخصاً يشعر لاحقاً في حياته بالعزلة والخوف. الأطفال الذي ينحدرون من عائلات تتسم فيها العلاقات بالاضطراب معرضون أكثر من غيرهم إلى الانعزال عن الآخرين نتيجة شعور عميق بالخجل والخزي.
من الممكن أن يلتزموا الصمت ويحتفظوا بكل ما يزعجهم لأنفسهم. من ناحية أخرى، هم يريدون أن ينتموا إلى مجموعة أكثر من أي شيء آخر، ويتمنون أن يشعروا بأنهم على اتصال وارتباط بشخص ما.
5- حساسية مفرطة
الخوف من الرفض يسيطر غالباً على العالم الداخلي للأطفال الذين لم يشعروا بالحب والاهتمام من قِبل أهلهم. إن الخوف يزرع نفسه بنفسه ليفرض عليهم غالباً شعوراً بأنهم عديمو الجدوى: لا يستحقون الحب من أحد.
يعرف الأهل السيئون كيفية إخبار أطفالهم بأنهم شديدو الحساسية عندما يرد ن بعنف على الإساءة اللفظية التي يستخدمونها معهم.
6- الصراع
إن الحاجة المستمرة إلى الحب والدعم والعجز عن الحصول عليهما، يخلق نوعاً من الغضب لدى الأطفال، مما قد يؤدي إلى سلوك إشكالي. فعلاقات الأهل غير الصحية بالأطفال ولاحقاً عندما يصبحون راشدين، تؤدي إلى الارتباك وانعدام الأمان والكثير من الاضطرابات الداخلية.
التعليقات مغلقة.