مشاعر القلق، خيبة الأمل، الغضب والذنب عند الأولاد: كيف نتعامل معها؟

المشاعر السلبية عند الأطفال:
لا يجب أن تتم حماية الأطفال من المشاعر غير المريحة، بل يجب أن يتعلموا التعامل معها بشكل صحيح عندما تظهر. يجب أن يتعلم الأطفال التعامل مع المشاعر السلبية بطريقة صحية.

إن تعليم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم هو أفضل وسيلة لتحضيرهم لمواجهة المسؤوليات والخيبات في حياتهم حين يصبحون أشخاصاً راشدين.

كيف نساعد الأطفال على التعامل مع المشاعر غير المريحة
1- تعليم الأطفال التعامل مع قلقهم

ليس من الصحي للأطفال أن يعيشوا في قلق مستمر. ومع ذلك، من المهم أن يعرفوا متى يشعرون بالقلق وأي نوع من المواقف تسبب لهم هذا الشعور. عندها فقط سيتمكنون من تعلم التعامل مع القلق والتحكم به.

كما عليهم أيضاً أن يتعلموا مواجهة المخاوف التي يولدها القلق واكتشاف أن هذا الشعور لا يجب أن يمنعهم من تحقيق ما يريدونه، سواء كان ما يريدونه هو الفوز في لعبتهم المفضلة أو الحصول على درجة جيدة في الإمتحان.

عندما يشعر الطفل بالقلق، من المهم مساعدته على فهم ما يحدث وتعليمه كيفية تهدئة نفسه. أحياناً يكون عليكم ترك أطفالكم يعبرون عن قلقهم كي تتمكنوا من جعلهم يرون ما يحصل وتساعدونهم على تجاوز مخاوفهم. إن القمع في هذه الحالة لا يجدي نفعاً.

2- تعليم الأطفال التعامل مع خيبة الأمل

إن الخيبة تظهر غالباً لدى الأطفال لعدة أسباب، معظمها لا يمكن السيطرة عليه. من الممكن أن يشعر الطفل بالخيبة لأن فريقه المفضل خسر مباراة، أو لأنكم لم تجدوا الحلوى المفضلة لديه، أو لأن صديقه انضم إلى فريق مختلف أو لأن أمه أو أبيه لم يصلا في الوقت المناسب كي يلعب معهما قبل موعد العشاء.

أياً كان السبب، تُعَد الخيبة شعوراً نختبره طيلة حياتنا ويجب أن نتعلم كيفية التعامل معه. وإلا سيراودنا دائماً شعور بأن العالم قد انتهى.

إن منع الأطفال من الشعور بالخيبة أو محاولة التصرف دائماً كي لا يشعروا بالإحباط سيجعلكم أطفالاً مزاجيين يشعرون أن الكون يتمحور حولهم.

premium Freepik License
3- تعليم الأطفال التعامل مع الغضب

إن الغضب ليس شعوراً سيئاً. الشيء السيء هو ما نقرر أن نفعله حين نشعر بالغضب. يجب أن يتعلم الأطفال طرقاً سليمة للتعامل مع الغضب ومشاعر الغضب، لأن العدوانية ليست ضرورية ولا صحية.

عندما يشعر الطفل بالانزعاج، علموه أن يهدئ جسده من خلال التنفس بعمق وتخصيص بعض اللحظات لأخذ استراحة والتوقف. كما أن العدّ حتى ستة هي طريقة تنجح مع الأطفال كما مع البالغين وتسمح للطفل بالابتعاد والتحكم بالموقف بشكل أفضل.

4- تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الذنب

لا يجب أن يُسمح للطفل دائماً بالتخلص من ذنبه بواسطة أعذار. يجب أن يتعلم الأطفال معرفة أن تصرفهم قد أثر بالآخرين وأن الأعذار لا تحل شيئاً. لا يتعلق الأمر بإحراجهم وجعلهم يشعرون بالخزي، بل يتعلق بتعزيز الشعور الصحي بالذنب الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيير بنّاء.

إذا قبلنا اعتذار طفل دون مساعدته على إدراك ذنبه وبالتالي مسؤوليته، فلن يتعلم أن تصرفاته من الممكن أن تتسبب بأذية الآخرين.

التعليقات مغلقة.