انفصال الوالدين: 6 عوارض فورية يعاني منها الطفل على المدى القصير
عواقب انفصال الأهل على المدى القصير
تفكك الأسرة هو محنة من الصعب على الأطفال التعامل معها. بعد الطلاق، من الممكن لبعض العواقب أن تكون فورية، بينما تظهر عواقب أخرى على المدى الطويل. في الشهور الأولى التي تلي الانفصال، قد تظهر العديد من المشاعر.
مصدر قلق
يمكن أن يسبب الانفصال فوراً القلق لدى الأطفال، بشكل خاص لدى الأطفال الأصغر سناً الذين يعتمدون كثيراً على والديهم. إن الصغار هم أشبه باسفنجة حقيقية تمتص كل المشاعر السلبية التي يلاحظونها في محيطهم. إذا كان الأهل قلقين بسبب الطلاق، فالصغار سيقلقون أيضاً. أنتم من عليكم طمأنتهم، وعليكم أن تكونوا هادئين. دعوا مشاكلكم جانباً حين تكونون برفقتهم، لتجنب جعلهم يشعرون بالمخاوف التي تعيشونها.
الطلاق يسبب توتراً مستمراً
غالباً ما يظن الأطفال أنهم سبب طلاق وانفصال أهلهم. يمكن أن يكون هذا التفكير سبباً ومصدراً كبيراً للتوتر والضغط. قد يسكنهم شعور بالذنب. هنا أيضاً، يمكنكم التدخل لطمأنتهم، كما يمكنكم أن تشرحوا لهم أن لا علاقة لهم بقراركم. من المهم أن تجعلوهم يفهمون جيداً أن حبكم لهم سيبقى كما هو على الرغم من الانفصال.
خيبة الأمل بعد انفصال الوالدين
عندما ينفصل الوالدان، فإن خيبة الأمل هي شعور غالباً ما يعيشه الأطفال. يعتبر الأطفال العلاقة بين والديهم علاقة مثالية ومن الممكن أن يشعروا بالعجز التام عندما يقرر أهلهم الطلاق. ما يجعل حياتهم الأسرية وكل عاداتهم اليومية عرضة للتساؤل. تصبح خيبة الأمل أقوى أيضاً حين يؤذي الوالدان بعضهما ويعيشان صراعاً. الوضع المثالي في هذه الحالة هو حماية طفلكم جيداً، وتجنب المشاجرات أمامه. ابذلوا أقصى ما في وسعكم للحفاظ على جو هادئ في وجودهم، لكي تظهروا لهم أنه من الممكن للطلاق أن يتم أيضاً وفق ظروف جيدة.
تقلبات مزاجية محتملة
من الممكن أن نلاحظ لدى أطفال الأهل المطلقين انفعالاً متكرراً حتى مع أقاربهم. من الممكن أن يؤدي الانفصال إلى تقلبات مزاجية لديهم. في بعض الحالات، ينعزل الأطفال على أنفسهم ويرفضون الحوار، مفضلين البقاء بمفردهم. أظهروا لطفلكم أنكم هنا لأجله، وأن باستطاعته أن يتحدث إليكم بمجرد أن يشعر أنه بحاجة إلى ذلك. احترموا أيضاً صمته في الفترة الأولى، وامنحوه الوقت لتلقي هذا الخبر الذي قد يبدو بالنسبة إليه مفاجئاً.
شعور بالهجر والتخلي بعد الطلاق
بعد الطلاق، يغادر أحد الوالدين المنزل: وهو وضع جديد من الصعب على الطفل أن يتقبله. غالباً ما يبدو هذا الرحيل كتخلي. يجب على الطفل بعد ذلك أن يتعلم العيش بعيداً عن أبيه أو أمه، وأن يعتاد على التوقف عن مشاركتهما الأوقات اليومية كالسابق. ويأتي دوركم مجدداً على هذا الصعيد، عليكم أن تفسروا له أنه سيستمر برؤية كلا والديه. اشرحوا له أن الشخص الذي سيرحل سيبقى دائماً موجوداً لأجله على الرغم من الطلاق.
احتمال المرض أكثر ب3 مرات في هذه الحالة
أثناء الطلاق، يعاني الأطفال معنوياً، لكن صحتهم قد تتضرر أيضاً. أظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة في جامعة كارنيجي ميلون أنه من المرجح جداً أن يمرض أطفال الأهل المطلقين. قد تؤدي التجارب المجهدة والمؤلمة بالفعل إلى عواقب وخيمة على علم وظائف الأعضاء والعمليات الالتهابية. يمكنكم تجنب تعريض طفلكم للكثير من الضغط من خلال تطبيق جميع النصائح المذكورة أعلاه.
التعليقات مغلقة.