في أي وقت يجب أن ينام الطفل (منذ الولادة حتى 6 شهور)
أي وقت يجب أن ينام الطفل
من منا كأهل لم يتساءل يوماً عما إذا كان طفله قد خلد إلى النوم في الوقت المناسب؟ وعما إذا ما كان يُعتبر مناسباً، من حيث الجدول الزمني للطفل الذي يبلغ ست أشهر من العمر، هو مناسب أيضاً لطفلٍ يبلغ 4 سنوات؟ هل طفلي ينام بما فيه الكفاية إذا كان يخلد إلى النوم بعد الساعة 9:00 مساءً؟ ليس من السهل دائماً العثور على الإجابات المناسبة وفقاً لسن الطفل. لكن لا داعي للقلق.
إليكم هذه المقابلة مع أخصائية النوم والقابلة المتقاعدة آنا بينيلي ومع مستشارة الأطفال والمستشارة في مسائل النوم كيلي تشامبينوت.
تميز الأخصائية كيلي تشامبينوت ثلاث فئات عمرية بالنسبة للتوقيت المناسب للنوم. منذ الولادة حتى سن 12 أسبوع، ومن 3 حتى 6 أشهر، ومن 6 أشهر حتى خمس سنوات.
في أي وقت يجب أن يخلد الطفل الحديث الولادة إلى النوم (منذ الولادة حتى 3 أشهر)؟ كيف نكتشف علامات النوم (النعاس)؟
آنا بينيلي: يمتلك الطفل حديث الولادة ساعة بيولوجية مبرمجة بحسب توقيت تناول وجبته الغذائية. بالتالي، فهو ما زال لا يميز الفرق بين النهار والليل وينام تقريباً طوال الوقت. لدى المولود الجديد دورة نوم تتراوح بين 50 و60 دقيقة. وهو يغفو بشكل غير منتظم حتى بلوغ السنة من العمر.
بالتالي سوف يعتمد نومه على دوراته. غالباً، لا يستطيع الأمهات والآباء الصغار الامتناع عن التحرك حول الطفل بمجرد أن يفتح عينيه، يعود ذلك إلى الخوف الذي يراودهم من ألا يتمكنوا من تحفيز الطفل حديث الولادة بما فيه الكفاية. يجب أن يعرفوا أن التحفيز يجب أن يتم خلال فنرة الرضاعة. يحتاج الطفل إلى الاستراحة بعد أن يحصل على وجبته الغذائية. إذا تحركنا حوله أو سارعنا إلى حمله، قنحن نمنعه عن العودة إلى النوم. بمجرد أن يتثاءب المولود الجديد، ذلك يعني ان موعد النوم قد حان.
كيلي تشامبينوت: لا يوجد موعد محدد للنوم. يتغذى الطفل عند الحاجة وينام وفقاً لساعات الرضاعة. كي يتمكن المولود الحديث من النوم بسهولة، يُنصح بتكرار ظروف الحياة داخل الرحم. يجب أن يتم احتواء الطفل الرضيع (بين الذراعين وهو مقمط…)، وتحريكه بهدوء ويجب أن يشم رائحة والديه ويتصل بهم جسدياً. يمكننا أيضاً استخدام ما يُسمى بالضجيج الأبيض. المطر المتساقط، الماء المتدفق، نبضات القلب… وهي أصوات تذكر الطفل بالكون الذي كان يعيش فيه داخل رحم أمه لمدة 9 أشهر. في هذا السن، يجب احترام وتيرة نومه ويجب أن تنتبهوا إلى أقل إشارة يطلقها تدل على أن موعد النوم قد حان، كأن يقوم بفرك أذنيه أو يصبح لون جفنيه أحمر.
ماذا عن الطفل من 3 إلى 6 شهور:
آنا بينيلي: عند بلوغ ما بوازي 3 أشهر من العمر، يبدأ معظم الأطفال بالنوم ما يتراوح بين 5 و6 ساعات متواصلة. في هذا السن، يمكننا البدء في إعداد طقوس لوقت النوم. ما بين 3 و6 أشهر تصل الساعة البيولوجية لدى الطفل إلى مرحلة النضج اللازمة كي يتمكن من تنظيم مراحل نومه. يحتاج الطفل في هذا السن إذاً إلى معايير كي يتمكن من النوم. يجب جعله يعتاد على ربط الظلام بالنوم والضوء بحماس النهار. الضوء والأصوات من أفضل الطرق “التي تحدد الوقت” خلال اليوم. حين يبلغ الطفل حوالي 4 أشهر، تصبح فترات نومه أطول: يبدأ بالنوم ما بين 8 و9 ساعات متواصلة. يمكن أن يُحدد أفضل توقيت للنوم في هذا السن بين الساعة 7:00 و9:00 مساءً، لكن قد يخلد الطفل إلى النوم في وقت أبكر. حذارِ، لا يمكن استرداد ديون النوم (حين ينام الطفل في وقت متأخر). إذا نام الطفل في وقت متأخر، سيستيقظ كالمعتاد، وتحت خطورة تشتيت ساعته البيولوجية الداخلية. سيعوض ما ينقصه من ساعات نوم خلال القيلولة.
كيلي تشامبينوت: يمكننا البدء بتحديد وقت النوم عند الساعة 7:00 مساءً. إنها فترة الانتقال التي سيصبح من بعدها هناك مسافة بين أوقات الرضاعة وتناول الوجبات الغذائية وستصبح فترة النوم أطول. سنتمكن من البدء بتعليم النوم. الهدف هو جعل الطفل مستقلاً كي يتمكن من النوم والعودة إلى النوم بمفرده. تخضع الساعة البيولوجية الداخلية إلى علامات الوقت وتتطلب إنشاء إيقاع منتظم للراحة والوجبات.
التعليقات مغلقة.