كل الأطفال لديهم قدرات روحية مميزة. كيف نكتشفها وننميها ؟

0

4 خطوات لتربية أولاد ذوي قدرات روحية خارقة

عندما يولد الأطفال، تكون شاكرا القلب لديهم مفتوحة، ويكون هناك توازن كامل في طاقتهم المليئة بالحب الخام، المتدفق والبريء. وهذا ما يؤهلهم لمواجهة الصدمات العاطفية ومتاعب “مشاكل النمو” والتعلم منها. القدوم إلى هذا العالم وخوض المعارك فيه يتطلب شجاعة. ولكننا نحن كلنا هنا. نحن كلنا في هذه اللحظة لنتعلم ونكتشف الصعوبات العاطفية والنفسية في مسيرتنا نحو تحقيق ذاتنا والوصول إلى السعادة.

سواء أدركنا هذا أم لا، كل الأولاد يولدون مع ما نسميه قدرات حسية خارقة. كل الأطفال لديهم مواهب فريدة من نوعها سواء استطاعوا التعبير عنها أم لا. ما يجعل هذه القدرات الطبيعية تذبل هو عامل الزمن والتعامل السيء مع هذه المواهب الصغيرة.
كيف يمكننا أن نعرف أن كل الأولاد يملكون هذه المواهب ؟ هذا بسيط جداً لأنه بفضل وجود هذه المواهب، تنشط قدرات التخاطر والرؤية والسماع عن بعد، إلخ …في مركز شاكرا القلب. فقط عندما نتعرف على قلبنا نستطيع أن نستفيد من هذه الإمكانيات. الحدس هو أساس تواصلنا بعالم الروحانيات والحدس ينبع من المشاعر التي تتوالد في مركز القلب.

إذا أردنا أن نربي أولاداً ناشطين روحانياً، يجب أن نعرف الخطوات التي علينا أن نتبعها لتربية أولاد لديهم مستوى ذكاء عاطفي مرتفع.

النقاط التالية التي نقدمها لكم من آي فراشة ضرورية لتشجيع النمو الروحي عند أولادنا، وهذا ما يوصلنا إلى مجتمع متطور روحياً في المستقبل.

  1. علّموا أولادكم أن يتقبلوا عواطفهم وانفعالاتهم: كل الانفعالات مثل الغضب، الشعور بالذنب، الحزن، السعادة والفرح يجب أن تكون مقبولة. عندما نعلّم أولادنا أن الغضب شيء سيء، فنحن نعلّمهم أن يكبتوا مشاعرهم وانفعالاتهم.
    عندما نكبت مشاعرنا، تتجمع في الداخل وتصبح مشاكل غير محلولة تغلق مركز القلب. يجب أن نعبّر عن كل الانفعالات والمشاعر بطريقة سليمة.
  • اتبعوا 3 خطوات إذا كان ابنكم في حالة غضب أو إحباط :
    • تعرفوا على الانفعال.
    • ساعدوا ولدكم على أن يفهم شعور الغضب أو الإحباط.
    • علموا ولدكم طريقة صحية ليتحرر منه. مثلاً، إذا كان ولدكم في حالة غضب، دعوه يقول “أنا غاضب”. دعوه يكررها قدر ما يستطيع من المرات حتى يخرج غضبه كله.

    عموماً، عندما يفعل هذا، فهو سيضحك في النهاية. لأن الأولاد يعرفون كيف يضحكون بأنفسهم، فأنتم قد علّمتموهم هكذا طريقة صحية سليمة ليتحرروا ويشعروا بأنهم بأفضل حال.

  1. إلغوا البرمجة الخاطئة التي تصنّف التصرفات الجيدة والسيئة: ولد جيد ! ولد سيء ! إلغوا هذه النوع من العبارات من مفرداتكم ! عندما تزرعون في تفكير ولدكم أن في داخله شخصيتين إحداهما سيئة والأخرى جيدة، فأنتم تؤثرون على تقديره لذاته وتساعدون في خلق ازدواجية في داخله. فيبدأ بالنظر إلى نفسه من خلال “أنا” مشوهة. نحن بهذا نخلق عنده ملاكاً على الكتف الأيمن وشيطاناً على الكتف الأيسر.
    ليس هناك ولد سيء وولد جيد. هناك تصرفات سيئة وتصرفات جيدة. يجب أن نركز على الفعل وليس على الولد.
    هناك أشياء نقولها ونفعلها يمكن أن تجرح الآخرين، أو تجرحنا نحن أيضاً، وهناك أشياء نقولها ونفعلها تجلب الخير للآخرين ولنا أيضاً. عملية الإصلاح هي في الأفعال وليس في الولد.
  2.  اصغوا إليهم: قد يبدو هذا بديهياً، لكنه أكثر عمقاً بكثير. الأولاد يقولون أشياء، ونحن نعتقد أنهم يقولون ببساطة أشياء لا قيمة لها، لأنهم أولاد وهم يقولون كل شيء تقريباً. ولكن عندما تصغون إليهم حقاً وتنتبهون جيداً، تبدأون بملاحظة قدرات حدسية بسيطة. من واجبكم أن تكتشفوا هذه القدرات ومن واجبكم أن تدربوها حتى تساعدونهم على استخراجها وإفادة البشرية.
    لا تضحكوا أو تقللوا من قيمة ما يقولون، مهما بدا لكم خيالياً وغير معقول. ستتعلمون بهذه الطريقة الكثير عن ولدكم وإذا استطعتم أن تلاحظوا بدون أن تحكموا أو تفسروا منطقياً ما يقولونه، ستخترقون الحجب. برمجتكم المحدودة هي التي تعقلن الأمور، الأولاد لا يكذبون.
  3. أولادكم لديهم هدية يقدمونها للعالم: أتعلمون أن ولدكم ليس “ولدكم” فعلاً ؟ ولدكم في هذا العالم من أجل هدف، من أجل نداء روحي، من أجل مهمة لا أحد غيره يستطيع أن ينجزها. ومن أجل أن نكتشف هذا ونتعرف عليه، يجب أن نعطي من وقتنا لأولادنا. لأن وقتنا هو أثمن شيء نستطيع أن نمنحهم إياه، وعندها سنفهم لماذا.
اترك رد