لعبة التتريس Tetris تخفض من الرغبة الشديدة في الطعام والمخدرات وغيرها من المواد الإدمانية بنسبة 50 إلى 70٪ ، كما يقول المؤلف المشارك في دراسة Relaxnews .
تبيّن وفقا لدراسة جديدة، نقدمها لكم فيما يلي من آي فراشة، فإن تمضية 3 دقائق فقط في اللعب بلعبة “تتريس” على الهاتف الذكي يمكن أن تقلل بنسبة 50 إلى 70٪ من الرغبة الشديدة في المخدرات، والسجائر والكحول والقهوة والطعام والجنس وحتى النوم.
وقد أجرى الفريق البحثي الذي أثبت هذا الاكتشاف في العام الماضي أول تطبيق لهذه النظرية في سياق حقيقي باستخدام أحدث نسخة من لعبة “tetris”. ونشرت الدراسة في دورية “السلوك الإدماني”.
” إن لعب التتريس يخفض قوة الرغبة الشديدة في تناول الطعام والمواد الإدمانية بنسبة 50-70٪ “، كما يقول المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ في جامعة بليموث في المملكة المتحدة، جاكي اندرادي. هذا يدلّ للمرة الأولى على أنه يمكن استخدام تدخّل معرفي خارج المختبر للحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام واستهلاك مواد إدمانية أخرى”.
أجرى الباحثون الدراسة على 31 طالباً تتراوح أعمارهم بين 18-27 عاماً من خلال رصد رغباتهم، مذكرين إياهم عبرالرسائل القصيرة، 7 مرات في اليوم، بأن يبلغوا عن درجة الرغبة التي يشعرون بها وإذا كانوا قد استسلموا لها. وتمّ تشجيع الطلاب على أن يصنّفوا قوة الرغبة لديهم على مقياس من صفر إلى 100، ويذكروا ما إذا كانوا قد شربوا الكحول قبل إرسال الرسائل النصّية. لعب 15 مشاركاً من بين المشاركين لعبة “التتريس” على أجهزة أي بود لمدة ثلاث دقائق بعد كل تذكير بواسطة الرسائل النصية القصيرة SMS.
استخدمت بيانات 16 مشاركاً آخر كقاعدة بيانات مرجعية لتحديد آثار ألعاب الفيديو على الرغبة الشديدة.
أفاد الطلبة عن رغبة شديدة بنسبة 30٪ من الوقت، وصنف ثلثاهم الرغبة التي شعروا بها بأنها رغبة بتناول الطعام والمشروبات الغازية. 21٪ من الرغبات كانت تتعلّق بالمواد المصنفة كمواد ادمانية مثل القهوة والنيكوتين والنبيذ والبيرة. أخيراً، 16٪ من الرغبات كانت تتعلق بالنوم، وبلعب ألعاب الفيديو أو بالعلاقات الإحتماعية أو الجنسيّة.
وقد شرح “جون مايو” الأستاذ في جامعة بليموث أن “تأثير لعبة Tetris على الرغبات كان مستمراً خلال مدة التجربة. لعب المشاركون في المتوسّط 40 مرة ولكن تأثير اللعبة لم يتبدّد”.
في الواقع، أظهرت الدراسة أن الطلاب الذين لعبوا لعبة التتريس كانوا قادرين على الحد من رغباتهم طوال مدة الاختبارالذي دام 7 أيام.
ويضيف مايو: “هذه النتائج مهمة لأننا عندما نفكّر أن طريقة ما تبدو ناجحة لأنها جديدة تُظهر أن فوائدها تستمرّ ولا تضعف على نحو متزايد مع مرور الوقت، حتى بعد أن يتعوّد عليها المشاركون”.
