أخصائيو التغذية ينصحونكم أن تتوقفوا عن شرب عصير البرتقال فوراً
هل أنتم من المؤيدين المخلصين لعصير البرتقال؟ الكثير منا يعشقون عصير البرتقال لطعمه الحامض الذي ينسجم بالكامل مع وجبات فطورنا.
لكنني قد توقفت حديثاً عن شربه. لماذا؟ لأنني نظرت إلى الملصق على ظهر العلبة الكرتونية ذات يوم وتحققت من أنها عملياً نفس تركيبة مشروبات الصودا!
وقد بدأ أخصائيو التغذية من الآن فصاعداً يقولون للناس نفس الشيء : عصير البرتقال ليس مفيداً حقاً للصحة.
اشتهر عصير البرتقال، خلال عقود، بأنه “جزء لا يتجزأ من فطور متوازن” إلى جانب تشكيلة متنوعة من الأطعمة الخاصة بالفطور. لكن، الآن، تشهد مبيعات عصير البرتقال هبوطاً سريعاً لأن أغلب الناس بدأت تتأكد شيئاً فشيئاً أن أغلب أنواع عصير البرتقال المتوفرة في السوق اليوم هي تقريباً سكر فقط.
تعتبر أيرين برودوين من موقع Business Insider عصير البرتقال “أكبر عملية خداع في حياتنا”، وهي ليست بعيدة عن الحقيقة. كوب كبير من عصير البرتقال ليس له أي فائدة غذائية عملياً.
إنه يعطي 153 كالوري، 34 غرام من الكربوهيدرات و20 غرام من السكر وأقل من 3 غرامات من البروتينات. كما تشرح أيرين، فهو يعادل تقريباً محتوى كيس من حلوى M&M.
بالإضافة إلى أنه، كما كل الفواكه، الخصائص الغذائية للبرتقال ليست هي نفسها إذا أكلتم البرتقالة كاملة أو إذا استهلكتموها على شكل عصير. البرتقالة الكاملة تحتوي على الفيتامين C أكثر بكثير مما يحتويه عصيرها، إلا إذا شربناه فوراً. الفيتامين C لا يتحمل الضوء والهواء، وهو معرض للاختفاء في خلال بضع دقائق بسبب أكسدة الهواء.
لكن ما يصنع كل الفرق هو محتواه من الألياف. محتوى العصير من الألياف هو لا شيء، ولكن هذه الألياف ضرورية للهضم الجيد ولإبطاء امتصاص الجسم للسكر. هضم البرتقالة الكاملة يستغرق وقتاً أطول من هضم العصير : إنها لا تؤدي إلى صعود مفاجئ في معدل السكر في الدم.
منذ أن أصدر أخصائيو التغذية تحذيرهم، تراجعت مبيعات عصير البرتقال المثلج في أميركا بنسبة تقارب ال 40% منذ سنة 2012. كما أن مبيعات عصير البرتقال المبرد تراجعت بنسبة 10% في نفس الفترة.