تجارة مرض السرطان هي الأكثر ربحاً في العالم، والدليل هذا الرجل !
أكثر ربحاً من جوجل، مرض السرطان أوزة تبيض ذهباً
كنّا نعتقد حتى الآن بأنّ المدير الذي يتقاضى أعلى راتب للعام 2015 هو الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي مع 151,9 مليون دولار.
لكن كلا ! قد علمنا للتو أنّ المدير ذا الراتب الأعلى في السنة الأخيرة هو أخصائي السرطان الدكتور باتريك سون شينغ.
329,7 مليون دولار!
يمثل مبلغ 329,7 مليون دولار راتب مدير في البورصة على مدى 100 عام، وراتب موظف عادي غربي في خلال 10000 سنة.
ماذا يفعل هذا الرجل بهذا الراتب العظيم؟
يعيش حياته في كاليفورنيا
أكثر ربحاً من جوجل، مرض السرطان أوزة تبيض ذهباً :
تزوّج الدكتور سون شينغ من الممثلة ميشال ب. شان، التي لعبت دوراً في ماك جيفر!
يملك حصّة في نادي كرة السلة الشهير لايكرز (لوس أنجلوس) الذي ابتاعه للاعب كرة السلة ماجيك جونسون.
ويملك خمسة بيوت في لوس أنجلوس من ضمنها واحد يتألف من أربعة طوابق، وصالة سينما بالحجم الطبيعي، فضلا عن أكثر من ألفي متر مربع للسكن!
يصادق نخبة هوليود، ويظهر علناً الى جانب مغني الراب “ويل آي آم” وصاحب أغنية “أي لايك تو موف إت”.
وهذا ليس كل شيء ! يرتبط الدكتور Soon-Shiong بعلاقة مع الفاتيكان :
فقد كان في الفاتيكان في 30 ابريل 2016 لتلقي الجائزة البابوية لمفتاح الرؤية (Vatican Key Visionary Award) من يد الكاردينال رافاسي.
إذن الدكتور سينغ شون يمتلك “رؤية” ؟؟
بعد بحث قصير على الأنترنت، علمت أن الفاتيكان يسلّم هذه الجائزة تقديراً ل ” الأطباء المبتكرين الذين يغيرون مجرى التاريخ، ويخففون المعاناة بدرجة كبيرة عن طريق الجمع بين الرؤية في التفكير والعمل الفعلي ”
واو !
كل شيء واضح اذاً. قد يقول قائل: ” إذا خفف الدكتور سون شينغ من المعاناة الانسانية على الصعيد العالمي، فانّه يستحق بعض ملايين الدولارات لقاء ذلك”.
لكن الواقع يظهر صورة مختلفة تماما للدكتور سون شينغ.
1$ للبحث، و99$ للدكتور!
إنّ شركة الدكتور التي تدفع له المبالغ الطائلة بحجّة “البحث في مجال مرض السرطان” هي في الواقع لا تنفق شيئاً للبحث.
لقد تقاضى الصيف الفائت من شركة “نانتكواست” 200 مليون دولار بصفة فرديّة، غير أنّه لم ينفق سوى 3,9 مليون دولاراً للبحث والتنمية حتى الربع الثالث من سنة 2015!!
وفي الوقت عينه، قامت الشركة ببيع أسهم بقيمة 50 مليون دولاراً لمساهميها ( منهم الدكتور سون شينغ)، وهذا أمر غير عادي بالنسبة الى شركة تزعم أنها للبحث الطبي وهي لم تجر تجربة طبيّة واحدة، ولا طرحت منتجاً في السوق..
من الممكن أنّ يكون ذلك سبباً، بعد هذه العمليّات الماليّة الجريئة، لانهيار سهم “نانتكواست” بنسبة 40% في الفصل الأول مدمّراً المساهمين الصغار الذين استثمروا أموالهم بسذاجة.
لكن الدكتور سون شينغ ليس مبتدئاً في المجال المالي.
لقد جمع ثروته الطائلة بفضل أبراكسان Abraxane، الدواء الذي طرح سنة 2005 على أنه ثورة ضد مرض السرطان،
غير أنّه ليس إلا نسخة جديدة تختلف بشكل بسيط عن الدواء القديم باكليتاكسل paclitaxel !
تمّ اكتشاف باكليتاكسل عام 1960، حين كان الباحثون الأميركيون يختبرون كافة النباتات المعروفة للعثور على علاج ضد هذا المرض.
كيف تصبح غنيّا عبر استغلال اكتشافات الآخرين
انّ باحثي المعهد الوطني الأميركي هم الذين اكتشفوا بالصدفة أنّ أوراق لحاء شجر الطقسوس وأغصانها وفاكهتها تتضمن مادّة فعّالة اسمها taxol ضدّ بعض الأورام السرطانية الصلبة.
مادّة التاكسول هذه تتطلب لسوء الحظّ حلّها في مواد مذيبة سامة من أجل حقنها، ممّا يؤدي إلى مشاكل تسمّم خطيرة.
فضلاً عن أنها لم تكن متوفرة سوى بكميّات قليلة ويجب قطع غابات بكاملها من هذه الشجرة التي هي في الأساس نادرة، لمعالجة المرضى.
تطلبت مادّة باكليتاكسل أكثر من ثلاثين عاماً لانتاجها في المختبر من قبل المعهد الوطني الأميركي للسرطان.
وقد تمّ التسويق لها تحت اسم باكليتكسل من قبل شركة بريتول ميارز سكيب على أنها علاج ضدّ سرطان المبيض وسرطان الثدي و سرطان البنكرياس والرئة.
وكان اختراع الدكتور سون سينغ هو أنّه ضمّ الى جزيئة باكليتاكسل جزيئة ألبومين بدلاً من المذيب، وبالتالي رفع قدرة تحسين اختراق الدواء للورم.
ظهر هذا الأمر للمرضى والمستثمرين على أنّه “ثورة”، ما ساعد الطبيب الشهير على أن يحقّق ثروة وصلت إلى 13 مليار دولار.
ولكن ما كان ذلك فعلا؟
مرض السرطان: أكبر سوء تفاهم بين المرضى والأطبّاء
في الواقع، ليس الأبراكسان “ثورياً” الّا في نظر أطبّاء السرطان ذوي الخبرة الذين هم على يقين بأنّهم لا يمكنهم معالجة أغلبية السرطانات الصلبة.
لذلك، عندما يخبركم طبيب السرطان والبريق في عينيه عن علاج جديد يطيل الحياة أو مدّة شفائكم بأعجوبة، من المهمّ تجنّب سوء التفاهم.
بالنسبة لنا نحن، مرضى السرطان، السؤال الذي يدور في بالنا: “متى سنشفى؟”، أي متى سنعود الى حياتنا الطبيعية تماماً كما يحصل عند الشفاء من الزكام.
لكن بالنسبة للطبيب الذي يعلم مدى صعوبة معالجة السرطان، الوضع مختلف: هدفه الوحيد هو أنّ يخفّف من سرعة نمو الورم وأنّ يطيل أمد الحياة، غالباً لبضعة أسابيع أو أشهر على الأكثر. وهذا ما يعنيه حين يقول إن هنالك” علاجاً ثوريّاً جديداً”.
فمادّة الأبراكسان تطيل متوسط أمد الحياة لدى مرضى سرطان البنكرياس من 6,7 الى 8,5 أشهر.
بمعنى آخر، اذا أصبتم بسرطان البنكرياس ستموتون في 15 يناير بدلا من 2 ديسمبر! فضلاً عن كافة عوارض العلاج الكيماوي الجانبية بما أنّ الأبركسان يؤدي الى مشاكل عصبية خطيرة بنسبة 17% ومشاكل دمويّة بنسبة 27% (نقص كريّات الدم البيضاء)، بالاضافة الى خطر التسمّم المميت بنسبة 4%.
بالنسبة الى سرطان الثدي، معلومة أخرى عن الأبركسان، فهو يمكن أن يطيل أمد الحياة من 19 إلى 23 أسبوع.
إطالة معاناة المرضى
يمكن أن نرى ذلك بمثابة تطوّر للمرضى، بداية تحسّن مستقبليّ ملحوظ. مع ذلك، إنّها مسألة الكوب نصف الممتلئ والكوب نصف الفارغ.
في حال كنّا متشائمين (البعض سيقول “واقعيين”). فهذه الأسابيع الأربعة التي غالباً ما يكسبها المريض بشكل عام ويعيشها إمّا تحت تأثير المورفين أو الحقن وفي سرير المستشفى، تطيل الحياة بالأوجاع من دون إعطائه أملاً بالشفاء.
هذا كلّه من أجل مبلغ باهظ للشركة بما أنّ أكثر من مليار دولار يخصّص كل سنة لدعم شراء مرضى السرطان للأبراكسان، وهو مبلغ يخوّل الكثير من الناس أنّ ينتجوا علاجات طبيعية.
ولكن لا…عندما نصل إلى هنا، يقولون لك إن ليس هناك ما يكفي من مال للأبحاث حول العلاجات الطبيعيّة.
إذا صدمتكم هذه المعلومات التي قدمناها لكم من ifarasha عن التجارة بمرض السرطان، شاركوها مع أكبر عدد ممكن من معارفكم.
قد نساهم هكذا في منع المتاجرة بأرواح الناس ومعاناتهم.