الأبحاث تثبت أن حبوب منع الحمل تسبب سرطان الثدي…ولكن ملايين النساء حول العالم مازلن يستعملنها !
على جميع النساء أن ينتبهن من أن هذه الحبوب تسبب السرطان. ولكن ما هي هذه الحبوب؟
أعلن علماء دانمركيون أن النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل ووسائل منع الحمل التي تطلق الهورمونات داخل الرحم، معرضات للإصابة بسرطان الثدي أكثر من غيرهن.
نتيجة دراسة واسعة ومعمقة، تبين أن النساء اللواتي يستخدمن طرق منع حمل هورمونية يزيد خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 20% على الأقل مقارنة بالنساء اللواتي يستخدمن وسائل غير هورمونية.
إثباتات دامغة أكثر فأكثر :
دراسة الباحثين الدانمركيين دعمت العديد من الابحاث قبلها التي تبرهن كيف تساهم وسائل منع الحمل الهورمونية في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
مع أن نتائج هذه الدراسة الحديثة تؤيد ما كنا نعرفه سابقاً، لكن هذه الدراسة تركز بشكل أساسي على الادوية والوسائل التي تم تطويرها منذ أواسط التسعينات. وهذا يعني أنه حتى وسائل منع الحمل الحديثة المتوافرة في الأسواق تفاقم المشكلة بدل أن تخفف منها.
مع أن دراسات أخرى سابقة ألقت الضوء على هذه العلاقة، ولكن هذه الدراسة تأخذ بعين الاعتبار تأثير أدوية منع الحمل الهورمونية الحديثة، بما فيها حبوب الجيل الثالث أو الرابع، ووسائل منع الحمل داخل الرحم أو حقن البروجسترون وغيرها.
قاد الدراسة باحثون من جامعة كوبنهاغن، انطلاقاً من معلومات استقوها من أكثر من 1,8 مليون امرأة دانمركية تتراوح أعمارهن بين 15 و 50 سنة.
تابعت الدراسة حياة أولئك النسوة حوالى 11 سنة منذ عام 1995 وتضمنت تفاصيل عن أكثر من 11500 حالة سرطان الثدي.
إنها إذن دراسة ضخمة ويجب ألا نستخف بالمعلومات الناتجة عنها. بحسب هذه النتائج، فإن النساء اللواتي يستعملن نوعاً من وسائل منع الحمل الهورمونية، سواء كان هذا عن طريق الفم، أو الزرع، أو اللصقة، أو حلقة مهبلية…يرتفع لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بغيرهن من النساء.
هذا الخطر يتعلق بالمدة الزمنية التي استعملن فيها موانع الحمل. إذا كانت أقل من سنة، فإن الخطر يرتفع تقريباً إلى 9%. خلال أكثر من عشر سنوات، وصلت النسبة إلى 38%.
هذه الدراسة مختلفة عن الدراسات التي سبقتها، في أن تلك الدراسات لم تبرهن هذا الارتفاع في الخطر المرتبط مع المدة الزمنية.