الأطباء لا يحبون الريجيم الكيتوني مع أنه يحارب السرطان، الكآبة، الصداع النصفي والتوحد…
للوقاية من بعض الامراض ومحاربتها، ينصح الأطباء بأنظمة غذائية طبية متخصصة جداً ومتكيفة مع كل مرض وكل شخص. لكن هل سمعتم عن الريجيم الكيتوني ؟ هذا الريجيم ظهر في العشرينات من القرن الماضي وهو مستخدم جداً اليوم. هذه هي فوائد هذا الريجيم على الصحة.
هذا النظام الغذائي، الذي استخدم سابقاً في علاج الصرع عند الأولاد، غني جداً بالدهون وفقير جداً بالنشويات. وهو يساعد على محاربة العديد من الامراض، بما فيها السرطان، الألزهايمر، الصرع، الصداع النصفي، الكآبة والتوحد. اكتشفوا على ماذا يرتكز هذا النظام الغذائي.
نظرة شاملة إلى الريجيم الكيتوني (ketogenic diet)
هذا النظام الغذائي يرتكز على استهلاك الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون والقليل من الأطعمة الغنية بالنشويات والبروتينات. النظام الغذائي الكيتوني يستلهم التأثيرات المفيدة للصوم على الجسم.
خلال الصوم، يتكيف الجسم ويستقي طاقته من مخزون الدهون التي يحوّلها الكبد إلى أجسام كيتونية. هذه الأخيرة تعمل كعلاجات ينتجها الجسم بحد ذاته، من أجل محاربة بعض الأمراض العصبية مثل الصرع، الألزهايمر والباركنسون وأمراض أخرى مثل السكري النوع الثاني، الوزن الزائد، السرطان وأمراض القلب والشرايين.
الريجيم الكيتوني هو نظام غذائي يغيّر في محرك الأيض في جسمكم من أجل حرق المزيد من الدهون. هذا يعني أن 50 إلى 70% من حاجاتكم من السعرات الحرارية ستأخذونها من الدهون المفيدة و10% فقط من النشويات.
فوائد الريجيم الكيتوني على الجسم
هذا النظام برهن عن فوائده في محاربة العديد من الأمراض المزمنة والخطيرة.
السرطان :
من المعروف أن الخلايا السليمة في الجسم تتغذى بشكل أساسي على الدهون بينما الخلايا السرطانية تحب السكر. الريجيم الكيتوني يحرم الخلايا السرطانية من مصدر طاقتها ونموها. الخلايا السليمة تستطيع أن تحوّل الدهون الموجودة في الجسم إلى طاقة بعكس الخلايا السرطانية التي لا تستطيع أن تستخدم الدهون كمصدر للطاقة.
هذا الريجيم يبطئ نمو الأورام لكنه يجب مع هذا أن يكون مرتبطاً مع نشاط رياضي منتظم.
الكآبة والتوحد :
بفضل تأثيراته المضادة للالتهابات، النظام الغذائي الكيتوني يمكن أن يساعد على إصلاح الخلل في وظيفة الميتوكوندريا الذي يتسبب بأمراض مثل الكآبة، القلق، التوحد والاضطرابات الثنائية القطب.
جسمنا بحاجة للطاقة كي يكون سعيداً وبصحة جيدة. خلايا جسمنا تتلقى الطاقة، الضرورية للميتوكوندريا كي تعمل، من الغليكوز لكنها يمكن أن تعمل أفضل مع الأجسام الكيتونية لمساعدة الخلايا على الاستمرار في الحياة واستعادة طاقتها.
بالإضافة إلى هذا، إن تأثير مضادات الأكسدة وغنى هذا الريجيم بالأحماض الدهنية يحمي دماغنا من شيخوخة الخلايا ويعطل التأثير المدمر للجذور الحرة.
الصداع النصفي (الشقيقة)
استناداً إلى دراسة أجراها معهد إيطالي سنة 2013، فإن الريجيم الكيتوني يساعد على الحدّ من تكرر نوبات الشقيقة عند 90% من المرضى الذين يتبعونه. تأثير الأجسام الكيتونية المضاد للصداع النصفي مرتبط مباشرة بالدهون المتوافرة بكثرة في هذا الرجيم.
هذه الدهون تساعد على إنتاج الفيتامين D والسيروتونين الضروريان لمحاربة الصداع النصفي. فقد لوحظ أن المعدل المتدني من السيروتونين، الذي هو هورمون السعادة، يمكن أن يسبب مباشرة صداعاً نصفياً وأوجاع رأس.
ما هي الأطعمة التي عليكم أن تفضلوها أو تتجنبوها في هذا الريجيم ؟
الأطعمة التي عليكم استهلاكها :
- الخضار القليلة النشويات مثل السبانخ، الخس، الملفوف، الزهرة، اللوبياء الخضراء، الأنديف والكيل.
- الأفوكادو
- الليمون الحامض
- السمك وثمار البحر
- اللحوم
- الطيور والبيض
- زيت الزيتون والزيت النباتي
- الزبدة
الأطعمة التي عليكم تجنبها :
- السكر ومنتجاته
- النشويات ومنتجات الحبوب
- الأجبان القابلة للدهن والأجبان القليلة الدهون
- المشروبات الغازية
- العسل والمربى
- الصلصات التجارية
الحليب والألبان والأجبان مسموحة ولكن يجب استهلاكها باعتدال. الشوكولا التي تحتوي على أكثر من 85% من الكاكاو مسموحة بكميات محدودة. من المهم أيضاً أن تشربوا على الأقل 1,5 ليتر من الماء يومياً.
[…] معدل الإصابة بأعراض الكآبة بنسبة 50% عند البنات و21% عند الصبيان، من 2012 إلى […]