طريقة سهلة تجعل ولدكم يثق بنفسه ويقوم بالمبادرة
دورنا الذي نلعبه كأهل يومياً يجعلنا ننسى أحياناً أن المهمة التي تبدو لنا تافهة قد تظهر على شكل جبل بالنسبة لأولادنا. والأهم من بلوغ الهدف النهائي هو جعلهم ينتقلون إلى مرحلة الفعل التي هي بمثابة اختبار بالنسبة لهم. نحن لا ندرك دائماً أنه هاهنا أيضاً يتاح لهم اكتساب الثقة بالنفس. ترتيب الغرفة، كتابة موضوع، القيام بنزهة، المبادرة إلى الكلام مع رفيق في المدرسة هي أيضاً نشاطات يمكن أن تؤثر سلباً في الأولاد الصغار إلى درجة أن تشلهم.
الكلمات التي يجب أن لا تقولوها أبداً
- إنه عمل سهل، انظر !
- مع هذا، إنه ليس معقداً !
- هل أنت قليل الذكاء ؟
- انظر إلى أخيك وافعل مثله !
هذه العبارات ليس لها فرصة في أن تجعل أولادكم ينتقلون إلى الفعل. بالعكس، قد تجعلهم يشعرون بالإذلال، بأنهم بدون قيمة، ليسوا على المستوى المطلوب. وهذا لن يشجعهم على القيام بالخطوة الأولى.
إذن ما العمل ؟
إذا شعروا أن المهمة أو النشاط، الذي يجب أن يقوموا به، عبء ثقيل عليهم، يجب أن نعيد تنظيم هذا العمل بحسب جدول مقبول أكثر بالنسبة لهم. من أجل هذا، يمكننا أن نقسّم لهم المهمة إلى عدة مراحل. نستطيع أن نصوّر لهم هذه الطريقة بواسطة أشياء أو رسم. نستطيع مثلاً أن نرسم الرسم التالي ونكتب فوقه مختلف المراحل التي حددناها مسبقاً.
المرحلة الأولى هي الأهم لأنها ستسمح لأولادكم أن يبدأوا بالتنفيذ. إنها هي التي يجب أن يركزوا عليها. كل مرحلة أُنجزت هي نجاح صغير. تراكم النجاحات الصغيرة سيشجعه على المواصلة بدون أن يتأثر بحجم الهدف النهائي.
ترتيب الغرفة
- المرحلة الأولى : تجميع الكتب وترتيبها
- المرحلة الثانية : فرز الألعاب في 3 علب مخصصة
- المرحلة الثالثة : وضع الثياب على كرسي
- المرحلة الرابعة : ترتيب كل من هذه الأغراض في مكانها (المكتبة، الخزانة، المنضدة) والاحتفال بترتيب الغرفة
كتابة موضوع مدرسي
- المرحلة الأولى : العثور على الفكرة
- المرحلة الثانية : ماذا يجري في البداية ؟ ماذا يجري في النهاية ؟
- المرحلة الثالثة : البدء بتحرير البداية والوسط
- المرحلة الرابعة : كتابة النهاية. إعادة قراءتها. نسخ الكل مع تهنئة
الكلام مع زميل في المدرسة
- المرحلة الأولى : مشاركة السندويش أو الحلوى معه
- المرحلة الثانية : دعوته إلى المنزل مع رفيق آخر
- المرحلة الثالثة : الذهاب إليه في الملعب والكلام معه عن اللحظات الحلوة التي أمضيتموها معاً
- المرحلة الرابعة : الذهاب إليه ليعرض عليه اللعب معاً في الفرصة