كل عائلة تمر بازمات عصيبة تتفاوت من حيث الشدة. بعض الأزواج يطلقون بعد 2-3 سنوات من الزواج، بينما يبقى آخرون متزوجين سنوات عديدة. وهي ليست مسألة حظ، لكنها تتعلق بالأحرى بالطريقة التي تحلّون بها مشاكل حياتكم الشخصية…
نقدم لكم فيما يلي بعض المشاكل الأساسية التي تواجهها حتى أسعد العائلات، مع الحلول المناسبة لها !
الملل
السنة الأولى من الزواج ليست دائماً استمراراً لشهر العسل السحري. باكراً أو متأخراً، بعكس التوقعات، تتراجع الورود، السهرات الرومانسية والأحاديث التي تنتهي عند الفجر، لتترك مكانها للروتين المزعج. يمكن شرح خيبة الأمل هذه بالتوقعات المبالغ فيها من الزوجين وبنقص التجربة الشخصية. أغلب الأزواج يواجهون تغييرات مشابهة في علاقتهم.
ما العمل ؟ أولويات الأشخاص المتزوجين مختلفة عن أولويات العشاق : الآن، لديهما منزل مشترك، ديون وربما أطفال. في الوقت الحاضر، يجب التخطيط مسبقاً لوجبات العشاق وللمناسبات الأخرى. يؤكد علماء النفس أن لا شيء غربب في الأمر : ترتبط حياة العائلة بجدول أعمال تتوزع فيه المهام. خططوا للمواعيد الرومنسية، لسهرات السينما والمسرح، وهكذا لن ينطفئ اللهب من حياتكم العائلية !
إنهما معاً 24 س/ 24 و 7 أيام/ 7
أحياناً، يمضي الأزواج كل أوقات فراغهم معاً، وهذا يقوي العلاقة ويساعد على ظهور اهتمامات مشتركة. مع هذا، عند بعض الأزواج، يتراكم الملل بعد بضع سنوات من الحياة المشتركة.
ما العمل ؟ كل فرد في العائلة يجب أن يمتلك هواياته الخاصة حتى لو كانت لا تهم الطرف الآخر. ليس هناك شيء سيء في أن يمضي كلا الزوجين العطلة وحده : سيساعد هذا على تقوية العلاقة !
أصدقاء السوء
بعد الزواج، يحصل الزوجان، ليس فقط على أعضاء جدد في العائلة، ولكن أيضاً على أصدقاء جدد. غالباً ما يكون أصدقاء الزوج أو الزوجة غير مرحب بهم في المنزل. بالنسبة للمتزوجين الشباب، يشغل الأصدقاء الكثير من المساحة في حياتهم ويمارسون تأثيراً سيئاً على العلاقة الزوجية.
ما العمل ؟ دعوا نصفكم الآخر يحافظ على أفضل صديق عنده. قد يكون من الصعب تقبل هذه الفكرة، لكنه (أو لكنها) بحاجة للتواص مع أشخاص آخرين.
البروفسور في جامعة ماريلاند، الدكتور جيفري جريف، مقتنع بأن الأصدقاء مهمون في العلاقة الزوجية : ليس فقط هؤلاء الذين قابلتموهم حديثاً، لكن أيضاً أولئك الذين يعرفون شريككم منذ سنوات عديدة.
لا تنتقدوا صديقاً يبدو لكم غير لطيف، انتقدوا أفعاله ! جربوا إقامة علاقات مع أصدقاء شريككم أو غيروا موقفكم تجاههم : تذكروا، الانطباع الأول غالباً ما يكون خاطئاً. أخيراً، تقبلوا أن يكون لدى شريككم أصدقاء خارج المنزل، لأنه على كل حال، ليس عليكم أن تتحكموا بكل جوانب حياته.
لديهما عادات مختلفة على مستوى النوم
في السبعينات من القرن الماضي، درس العلماء دورات النوم واكتشفوا أن هناك نوعان من الاشخاص : الذين ينهضون باكراً صباحاً مرتاحون وجاهزون للذهاب إلى العمل، والذين هم أكثر نشاطاً خلال الليل. ماذا يحدث عندما يلتقي النوعان ويقرران أن يعيشا معاً ؟ هذا القران يمكن أن يؤدي إلى بعض السلبيات كما أنه قد يؤذي الصحة.
ما العمل ؟ وتيرتان بيولوجيتان مختلفتان لا تفشلان أي زواج، إذا كان الشخصان مستعدين للوصول إلى تفاهم. مثلاً، بينما شريككم نائم، يمكنكم أن تنجزوا مهمات مفيدة للعائلة.
العمل في المنزل مسؤوليتك وحدك
رغم واقع أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين، فإن الأزواج ما زالوا يعيشون الأفكار النمطية حول تقسيم المهمات بحسب الجنس : يجب على النساء أن يعتنين بالمنزل (حتى لو كن يعملن من الصباح حتى المساء) والرجال يجب أن يعيلوا العائلة. هذه الكليشيهات قد تسبب خللاً في العلاقة.
ما العمل ؟ ناقشوا توزيع المهام المنزلية قبل الزواج. وجربوا خصوصاً أن تستفيدوا من التقدم العلمي والتكنولوجي : جلاية الصحون، فرن الخبز وقدر الضغط مثلاً، يمكن أن تحل العديد من المشاكل اليومية.
مع تطور المجتمعات الحديثة، بعض الأشياء أصبحت مختلفة.
شجارات بدون أي نتيجة
يؤكد علماء النفس أن كل الأزواج يمرون بفترات عصيبة : تحدث هذه الفترات عندما يصل الاستياء بين الشخصين إلى أقصى مداه. لكن اللحظات العصيبة لها فائدتها : إنها فرصة لتجديد العلاقة بين الزوجين والعبور إلى مرحلة جديدة. هل تحول شريككم الهادئ والمحب إلى شخص غاضب تثور أعصابه لأقل شيء وأصبح المنزل شبيهاً بساحة حرب حقيقية ؟
ما العمل ؟ لا تحاولوا تغيير نصفكم الآخر : مبادرة كهذه تؤدي إلى النقمة والسخط. بدل هذا، يجب أن تصغوا إلى ما يقوله. لسوء الحظ، أن الأشخاص المقربين يجرحون بعضهم أكثر، لأنهم يعرفون نقاط ضعف الآخر. لهذا فالصبر واحترام مشاعر الشخص الذي يشارككم حياتكم هي العناصر التي تسمح لزواجكم بالخروج من هذه الأزمة.
إنه يتطلع إلى نساء أخريات
إذا بدأ الزوج يبدي اهتماماً بشخص آخر. هل هو سبب كافٍ لافتعال فضيحة، أو أنه يجب “التطنيش” عن هذا الاهتمام ؟ ليس هناك جواب دقيق على هذا السؤال : هناك أولئك الذين يؤكدون أن المشكلة سببها الشخص الذي انتبه لهذا الوضع، بينما آخرون يعتقدون أنها أزمة سوف تخرب العلاقة. الرجال لديهم وجهة نظر مختلفة : فهم لا يرون ما يؤذي، بالنسبة لهم، هذه النظرات لا علاقة لها بالرغبة في خيانة امرأتهم.
ما العمل ؟ يجب أن لا تسكتوا، يجب أن تعبّروا عن استيائكم لشريككم ! ربما لم يعتقد أنه يؤذيكم وكان رأيه بكل بساطة أنكم تعانون من عدم الثقة بالنفس.
ما رأيكم بهذا المقال ؟ هل توافقون على النقاط الواردة فيه ؟ شاركوا رأيكم في التعليقات.
