الكتل في الرقبة أو وراء الأذن هي مشكلة شائعة. الطريقة الني نتصرف بها تجاه هذه المشكلة تختلف بحسب الأشخاص. أحياناً لا نعيرها انتباهاً أو، بالعكس، نقلق ونشعر بالكثير من التوتر. في بعض الحالات، قد يكون السبب في هذه الكتل هو حب الشباب أو الأورام الشحمية ولا تكون خطرة فعلاً. لكن في بعض الحالات، قد تشير هذه الكتل الصغيرة في العنق والأذنين إلى مشاكل صحية أخطر، وقد تكون مميتة.
إليكم الأشياء التي يجب أن تتحققوا منها إذا لاحظتم هذه النوع من الكتل.
استشيروا طبيباً لكي تتأكدوا ان هذه الأورام ليست سرطانية
الكتل البارزة في الرقبة ناحية الظهر قد يكون سببها انتشار سرطان البلعوم إلى الغدد اللمفاوية في العنق. هذه الكتل الصغيرة ليست مؤلمة عموماً، لكن يجب أن لا نتجاهلها. يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى لهذا النوع من السرطان : مشاكل في السمع، انسداد في الأنف أو نزيف، اضطراب في النظر، أوجاع أو خدر في الوجه وآلام في الرأس. حتى إذا لم يكن لديكم هذه العوارض، باستثناء الكتل الصغيرة في الرقبة، فمن الأفضل أن تزوروا الطبيب لتستثنوا الحالات الأكثر خطورة.
الكتل وراء الأذنين قد تكون أيضاً علامة على بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الجلد، أو ربما تتسبب بها أورام حميدة.
الكتل الصغيرة الخبيثة والحميدة قد تكون غير مؤلمة ويمكن أن تتضخم مع الوقت أو تبقى نفسها. مهما كان حجمها، ننصح دائماً أن تستشيروا طبيبكم لتعرفوا ما هي طبيعة هذا الورم وتتلقوا العلاج، او تستفسروا عن الإجراء الذي عليكم اتباعه لإزالته.
تحققوا من جهازكم اللمفاوي
عندما ينهار الجهاز اللمفاوي أو يضعف، تتضخم الغدد اللمفاوية. يتألف جهازنا المناعي من أوعية لمفاوية ومئات الغدد اللمفاوية التي تصفي البكتيريا والسموم الأخرى من جسمنا فتحتجزها وتقضي عليها.
قد يحدث تضخم الغدد اللمفاوية في مختلف أعضاء الجسم، بما فيها العنق والمنطقة المحيطة بالأذنين وتحت الذراعين. إذا لاحظتم أن إحدى غددكم اللمفاوية منتفخة، من الأفضل أن تستشيروا طبيباً.
الغدد اللمفاوية المنتفخة في العنق أو تحت الذراعين أو في الفخذ، هي عوارض شائعة لسرطان هودجكن، الذي هو نوع من السرطان يبدأ على مستوى الكريات البيض. العوارض الأخرى لهذا المرض قد تتضمن التعرق الليلي، فقدان الوزن، الحمى والسعال المتواصل. مع أنه في أغلب الحالات، قد يكون السبب في انتفاخ الغدد اللمفاوية هو التهاب، لكن من الأفضل أن لا تتجاهلوا هذا العارض وتجروا الفحوصات اللازمة.
تحققوا من عدم وجود كتل أخرى على باقي جسمكم
تسبب الالتهابات الفيروسية والبكتيرية غالباً انتفاخات وكتل حول العنق والأذنين. الالتهابات الأكثر شيوعاً، التي تتسبب في بروز كتل صغيرة خلف الأذنين، هي داء التقبيل، التهاب اللوزتين، جدري الماء والحصبة. بعض الالتهابات قد تسبب التهاب العظم الخشائي وراء الأذن. التهاب العظم الخشائي بدوره يجعل العظم المريض يخرج ويشكل كتلة خلف الأذن.
تحققوا إذا كان سبب الكتل تكيسات دهنية
الكتل في الأذنين والرقبة قد يكون سببها تكيسات دهنية. هذه التكيسات تتشكل على الغدد الدهنية المتضررة أو المسدودة التي تنتج الدهن وتغطي بشرتنا وشعرنا. بسبب صدمات مثل الخدوش، الجروح أو حب الشباب، يمكن أن تتضرر الغدد الدهنية أو قنواتها، وهذا ما يؤدي إلى تشكيل تكيسات. يشخّص الأطباء عادةً التكيسات من خلال فحص بالعين المجردة، لكن في بعض الحالات، قد يكون من الضروري القيام ببعض اختبارات التشخيص الإضافية.
يجب أن لا نهمل أسباب الكتل الصغيرة في العنق أو وراء الأذنين. مهما كانت العوارض الأخرى، إذا لاحظتم انتفاخاً في عنقكم أو وراء أذنكم، من الأفضل أن تستشيروا طبيباً بأسرع وقت ممكن.
