كيف يمكن أن تكون رابحاً عندما تخسر؟
د. سيرغيه لازاريف – Dr Sergey Lazarev
عندما يقع الإنسان في مأزق، فهذا يعني أنه من عند الله. فإذا انعدم الحب وانعدمت الطاقة التي يجب أن تساعدنا للخروج من هذا المأزق، وإذا بدأت بالتفكير السيء بالآخرين، عندها فإن كل الطاقة سوف تذهب إلى الكره وإدانة الآخرين. لذلك يجب أن تبتسم وتبحث عن حل للمشكلة.
كم يكون ممتعاً عندما تتأكد أن الذين يسرقونك ويأخذون مالك، يأخذون أيضاً الكثير من ذنوبك ومصائبك ويحمِّلون أنفسهم وزرها، طبعاً شرط ألا تأسف وألا تحقد. في بعض الأحيان يقوم السارق بإنقاذ مستقبل وأحياناً حياة ضحيته، أي أن السارق والمسروق يربحان ويخسران في الوقت نفسه.
إن السارق يربح في الحاضر ولكنه يخسر المستقبل. أما الضحية فيخسر مادياً ولكنه يربح مستقبله ومصيره، أي عملية معاكسة تماماً لما يحصل للسارق. وحتى إذا أقدم السارق على قتل الضحية، عندها سوف يكون قد أنقذ مستقبلها رغماً عنه. إنه يوقف عملية إنقطاع العلاقة مع الله داخل روح الضحية. وبذلك، ورغماً عن إرادته، يكون قد أنقذ حياة أطفال الضحية ومستقبلهم.