ما عليكم فعله وما عليكم تجنب فعله أمام أطفالكم لتكونوا قدوة صالحة
يُعد هذا المقال جزءً مكملاً لمقال سابق تحت عنوان قبل أن تتذمروا من تصرفات أطفالكم، راقبوا تصرفاتكم! أطفالكم نسخٌ مصغرة عنكم. ستتعرفون عبر هذا الجزء على ما عليكم فعله وما عليكم تجنب فعله أمام أطفالكم كي تتحكموا بتصرفاتكم وتكونوا قدوة صالحة.
ما الذي عليكم فعله لتكونوا قدوة صالحة وتتحكموا بتصرفاتكم أمام أطفالكم:
- تذكروا أن طفلكم الصغير يلاحظ كل شيء، يراكم ويراقبكم ويقلد كل ما تفعلونه. وأنه يحفظ في ذهنه التصرفات والأحداث تماماً كالفيديوهات المسجلة ويستخدم منها ما يكتسبه لاحقاً.
- اختاروا كلماتكم وأفعالكم بحكمة، وكونوا حذرين جداً بشأن ما تفعلونه وتقولونه
- اعتبروا أن منزلكم هو أول الفصول الدراسية لطفلكم. فكروا جيداً فيما تريدونه أن يتعلّم منكم وقدّموه.
- طفلكم يتعلم منكم السلوك الجيد والسلوك السيء، تصرفوا بطريقة جيدة على الأقل حين يكون متواجداً.
ما الذي يجب أن تتجنبوا القيام به أمام أطفالكم:
تريدون طفلاً يتواصل بهدوء:
الصراخ أثناء الحديث، سواء كان الحديث موجهاً إلى طفلكم أو لأحد أفراد الأسرة. وحتى لو كان هناك مشكلة عائلية تتطلب جدالاً طويلاً، حاولوا أن يتم ذلك بمعزل عن الطفل، في غرفتكم مثلاً أو بعد خلوده إلى النوم. فالصراخ أمام الطفل سيعلّمه أن الصوت العالي وسيلة عادية للتعبير عن الذات. وحتى لو طلبتم مئة مرة في اليوم ألا يرفع صوته حين يتكلم أو ألا يصرخ أثناء الحديث، لن تصلوا إلى نتيجة. طفلكم لا يفعل ما تطلبونه منه، إنما يفعل ما تفعلونه.
تريدون طفلاً مسالماً غير عدواني:
عليكم ألا تضربوا طفلكم مهما كان تصرفه سيئاً، وإلا فلتتوقعوا الأسوأ. لا تتفاجَؤا إن بدأ بإظهار سلوكِ عنيف حينها كضرب أخيه الأصغر سناً، أو رمي الأغراض عن الطاولة، أو صفعكم على وجهكم حين يغضب.
تريدون طفلاً صادقاً:
لا تكذبوا حين يتصل بكم أحدهم لزيارتكم لا تودون رؤيته عبر القول “أنا خارج المنزل الآن”. لا تكذبوا أمام طفلكم مهما كان الموقف الذي تمرون به محرجاً. ستعلمونه بهذه الطريقة أن الكذب وسيلة جيدة للهروب من الحقيقة أو العقاب.
تريدون طفلاً حنوناً يتعاطف مع مشاعر الناس:
لا تنهروا المتسول الذي يدق على زجاج سيارتكم طالباً المال، ولا تصرخوا على البائع إذا رفض أن يعيد الملابس التي اشتريتموها للتو قائلاً إنه مجرد موظف وهذه قوانين العمل.
تريدون أن يصغي طفلكم إليكم:
اتركوا هذا الهاتف اللعين أو الحاسوب. توقفوا حتى عن التحدث مع بعض حين يتكلّم. وأصغوا إليه
تريدون أن يتناول طفلكم طعاماً صحياً ويتوقف عن تناول الكثير من الحلوى:
ما رأيكم إذاً أن تقلعوا عن التدخين أمامه. فهو يدرك تماماً أن التدخين مضر بالصحة ومع ذلك لم تتوقفوا يوماً عنه.
تريدون من طفلكم أن يعترف بخطئه:
لا تترددوا في الاعتذار إن أخطأتم بحقه أو تصرفتم تصرفاً خاطئاً. ثقافة الاعتذار لا تُلَقَن بل يتم اكتسابها. هي سلوكٌ راقٍ لا يعبر سوى عن تصالح الشخص مع نفسه ومع محيطه.