كيف يبني التواصل الشفوي مع أطفالكم دماغهم ويطوره؟
التواصل الشفوي وسيلة فعالة جداً لا بل ضرورية لتطوير دماغ أطفالكم. وقد أجريت مؤخراً دراسات حول أهمية الكلمات في نمو دماغ الطفل وخطورة الصمت. تعرفوا من خلال هذا المقال من موقع التربية الذكية كيف يبني التواصل الشفوي مع أطفالكم دماغهم ويطوره.
كيف يبني التواصل الشفوي مع أطفالكم دماغهم ويطوره؟
هل هناك شيء يمكنك القيام به من أجل تحسين أداء طفلك في الحياة اليومية والمدرسة وتحسين مستواه التعليمي على المدى البعيد والحصول على نتائج جيدة صحياً وتربوياً؟ نعم هناك شيء وهو شيء بسيط جداً بل هو أبسط مما تظن. الجواب؟ تكلم مع أولادك
برهنت الدراسات أن الأطفال بحاجة إلى أكثر من الألعاب أو كرسي السيارة لنموهم جسدياً وعاطفياً وفكرياً. إنهم بحاجة إلى الكلمات” الأغاني الخاصة بالأولاد، الكتب وقصص ما قبل النوم” .
إن كل تلك الكلمات غير المفهومة التي تستعملها حينما تكون مع طفل ليست أشياء عبثية: إنها الأشياء التي تبني الدماغ. إن التكلم مع طفلك ليس الغرض منه فقط تنمية لغة الولد بل الغرض منه تنمية دماغ الطفل بشكل عام .
دراسات عن تأثير الكلمات في نمو الأطفال
في كل مرة تتواصل فيها مع طفلك شفوياً ، يصبح التواصل ما بين الخلايا العصبية قوياً .
أجريت دراسات في جامعات كولومبيا عن تأثير الكلمات في نمو الأطفال.
وتمت المقارنة ما بين أولاد كان يكثر الحديث معهم في البيت وما بين أولاد لا يتم التواصل الكلامي معهم إلا قليلاً.
في السنوات الأربع الأولى من حياة الأولاد لاحظ الباحثون أن الأولاد الذين يتحدثون معهم أهلهم كثيراً يملكون من الكلمات أكثر من رفاقهم، ممن لا يتم التحد ث معهم، بما يقارب ال 30 مليون كلمة. وهذه هوة كبيرة بين الأطفال لا يمكن تعويضها بسهولة وهي تؤثر في قدراتهم وطاقاتهم الفكرية.
خطورة الصمت على أطفالكم
- إذن الصمت خطر على حياة أولادكم فالصمت في بداية حياتهم يؤخر نموهم العقلي ومهاراتهم الكلامية!
- والصمت في طفولتهم يجعل خيالهم يلتهب بأفكار مخيفة لأن لا أحد يشرح لهم ما يحصل من حولهم!
- والصمت في المراهقة يقطع التواصل ويجعلهم يعيشون في انفصال عن أهلهم ومحيطهم!
لا يحتاج الأطفال الى الصمت إلاّ وقت النوم وهم ليسوا بحاجة إليه كي يكبروا. لهذا، نراهم يحبّون الثرثرة ويودّون الاستماع إلينا ونحن نحكي لهم حكايات. تكلّموا معهم.. أخبروهم قصصاً.. قصّوا عليهم الحكايات.. إملأوا عالمهم بالعبارات العجيبة الغريبة لتجعلوا خيالهم يشتعل… استعينوا بالكتاب لأنه باب يدخلون من خلاله إلى العالم.
وحتى ننمي دماغهم يمكننا إضافة إلى قراءة القصص عليهم أن نقوم بالأمور التالية:
- حاولوا عندما تتكلمون معهم أن تظهروا تعابير وجوهكم للدلالة على معنى الكلمات التي تنطقون بها.
- استعملوا كلمات جديدة عندما تحدثونهم. فذكر كلمات جديدة تغني قاموسهم اللغوي.
- غنوا لهم وأسمعوهم قصائد .
- تكلموا معهم وشجعوهم على فتح الأحاديث مع بعضهم بعضاً. اطرحوا عليهم أسئلة .
- ادعوا أصدقاءهم الى البيت وتشاركوا معهم أفكارهم.
- زوروا المكتبات ومعارض الكتب ليشتروا ما يريدونه من كتب او زوروا المكتبات العامة ليقرؤوا كتاباً فيها.
- أطفئوا التلفاز وقللوا من الوقت الذي يقضيه الولدى أمام شاشة التلفاز