5 سلوكيات سيئة للأطفال يجب أن لا نسمح بها
يجب تصحيح أي سلوك سيء يصدر عن أطفالنا، بالمقابل يجب منعهم من القيام ببعض السلوكيات بأي ظرف من الظروف.
أحيانًا، يظهر أطفالنا بعض السلوكيات غير اللائقة التي تدفعنا إلى الجنون. سنرى هنا بعضاً منها والتي لا يجب أن نسمح بها كما سنرى العواقب التي ستتبعها في حال حدوثها.
يتعلم الأطفال موضوعات مختلفة طوال الوقت. أهم هذه الموضوعات هي: التمييز بين السلوكيات المناسبة و السلوكيات الخاطئة.
يتمثل التحدي الذي يواجهه الآباء، بوضع الحدود التي ستوجِّه طفلهم نحو السلوكيات المقبولة ومحاولته التغلب عليها وتجاوزها كجزء من تطوره.
ماذا يجب أن نفعل تجاه السلوك السيئ عند الأطفال؟
في بعض الأحيان، نكون نحن الآباء أكثر تسامحًا تجاه سلوك معيّن، وأحياناً أخرى نكون أكثر سلبيةً. وهذا يعتمد على إمكانياتنا أو مزاجنا في ذلك الوقت.
بفعلنا هذا، نرسل رسالة مختلطة إلى أطفالنا. لماذا السلوك عينه له نتائج مختلفة حسب مكان وزمان عرضه؟ هذا بالضبط ما يجب ألّا نسمح به. يجب أن يكون للسلوك الحازم نفس العواقب في أي حال.
يجب أن نشير دائمًا للأطفال إلى سلوكهم غير اللائق، ولكن هناك بعض السلوكيات التي لا يمكن السماح بها تحت أي ظرف من الظروف، لأنّها قد تصبح مشكلة بالنسبة لهم أو لنا أو لمن حولهم. من الضروري أن تكون حازمًا وأن تحدد العواقب المتعلقة بسلوكهم. لذلك، مع تقدمُّهم في السنّ، واعتيادهم على رفضنا الدائم لمثل هذا السلوك، سيتجنّبون القيام بمثله في المستقبل.
سلوك الطفل السيئ الذي يجب ألا نسمح به
سنرى الآن بعض السلوكيات التي لا يمكننا السماح بها تحت أي ظرف من الظروف.
تَملُّك الأشياء التي لا تنتمي إليهم
في بعض الأحيان يحبّ الأطفال شيئًا ما كثيرًا فيأخذونه حتّى لو لم يكُن لهم. لذلك من المهم تعليمهم أنّه حتّى لو كانوا يريدونه بشدّة، لا يمكنهم أخذه إذا لم يكن ملكهم. وهذا أمر أساسّي لأنّه يتعلق بقيم الاحترام والصدق.
العواقب
إذا رأينا طفلنا يأخذ شيئًا ليس له، علينا التّحدُّث معه لنشرح له أنّ هذا الأمر مرفوض تماماً. نحتاج أيضًا أن نطلب منه إعادته والتأكُّد من قيامه بذلك. حتى لو اعترض وحتى لو لم يكن الأمر سهلاً، فعليه معرفة الصواب.
إزعاج الآخرين بدون سبب
على سبيل المثال ، يميل الأطفال إلى المجادلة أو الشجار مع أطفال آخرين حول لعبة. هذا طبيعي تماماً. لكنّ المشكلة تكمُن عندما يُضايِق طفلُنا، أو يؤذي، طفلًا آخر دون أي سبب على الإطلاق. عندما يحدث ذلك، علينا تحديد ما يحدث وعلينا التصرف على الفور.
العواقب
بمجرّد التأَكّد من عدم وجود ما يفسر هذا السلوك، نحتاج للحديث مع طفلنا لكي نجعله يفكّر في ما دفعه للقيام بذلك ويتمَكّن من إخبارنا بما حدث، وعليه تقديم الإعتذار للطفل الذي أزعجه بنفسه.
السخرية من الأطفال المختلفين عنه
من الطبيعي أن يطرح الأطفال أسئلة حول الأطفال الآخرين، أو حول إعاقةٍ ما، أو ما يروق لهم من أسئلة من الناحية الجسدية. لكن لا يمكننا السماح لهم بتوجيه أصابع الاتهام إليهم أو السخرية منهم.
كآباء، من واجبنا إفهامهم أنّنا جميعاً متساوون بغض النظر عن مظهرنا، ويجب أن نحترم ونتقبّل الآخرين. نحن بحاجة إلى تطوير قيم التعاطف والإحساس فيهم. سيسمح لهم ذلك بأن يُصبحوا أشخاصًا يتمتعون بقلبٍ طيب.
العواقب
فيما يخُصّ هذا السلوك، يجب ألّا ندع أطفالنا يسخرون من أشخاص آخرين. أما إذا فعلوا ذلك، فعلينا توبيخهم وشرح لهم أنّ ما قاموا به يعتبر خطأ. منذ الصغر، علينا أن نغرس فيهم قيم تقبُّل الآخر والإندماج مع من يختلفون عنهم، وأن نُوضّح لهم كيف يمكن للآخرين أن يشعروا حيال هذه السلوكيات.
يمكن أن تساعد قراءة القصص أو مشاهدة أفلام مُتعلّقة بهذا الموضوع في تعزيز أهمية هذه القيم لديهم.
اقرؤوا أيضاً : سلوكيات سيئة أخرى عند الأطفال يجب ألا نسمح بها