عندما يكون طفلك صعب المراس: 3 طرق ذهبية لتتواصل معه ولتهزم عناده
ليس سهلاً أبداً التواصل مع طفل عنيد صعب المراس.. وتربية هذا النوع من الأطفال أشبه بحرب لا تهدأ وللأسف غالباً ما يكون هو الرابح فيها . ترى هل آن الأوان لتهزم عناده وتنتصر في معركة الإرادات .. إليكم من موقع التربية الذكية 3 طرق ذهبية للتواصل مع أي طفل صعب المراس وهزيمة عناده
ـ قبل أن يأوي الولد إلى النوم، اهتمّ فقط بالتواصل معه
ما يحدث قبل النوم يدخل في عملية الأحلام الطويلة الأمد. فما تقوله لابنك قبل النوم مباشرة هو أكثر ما سيتذكره.
الرسالة الهامة التي تريد إيصالها هي:
مهما كان يومك رديئاً؛ومهما حدث من مشاكل؛ ومهما تبادلتما من كلمات قاسية؛ جِد وقتاً لإحلال بعض السلام قبل ذهاب ابنك أو ابنتك إلى الفراش.
إذا شعرت بأن ابنك نسي خلال صخب هذا اليوم أنك تحبه، فذكِّره بذلك قبل النوم. فبذلك تبني جسر سلام وتواصل قد يمتد إلى اليوم التالي.
إن القول المأثور الذي مفاده أن عليك ألاّ تأوي إلى فراشك وأنت على خلاف مع أحد، هو قول صحيح.
اعرف أصدقاءهم (وأطعمهم)
يكون الأهل الذين يعرفون أصدقاء أبنائهم في وضع قوي. ولكن أهل الأولاد الصعبي المراس بحاجة إلى أن يتأكدوا من أنهم يعرفون أصدقاء ابنهم وأهاليهم إن أمكن.
ما هي أفضل طريقة للتعرف إلى الأطفال؟
إطعامهم! قد تكون الدعوة إلى تناول أطعمة شهية في منزلك أقوى حليف لتحقيق هذا الأمر.
ولكن ما هي أفضل طريقة للتعرف إلى أهالي أصدقائهم؟
أولاً، لا تطلب أبداً إذن ابنك حتى تتصل بأهاليهم. هاتِفْهُم وعرِّف عن نفسك. وكلما سنحت الفرصة، قُم بالتعريف عن نفسك مجدداً: «مرحباً، أنا والدة ـ أو والد ـ….، اسمي…».
قد يبدو لك هذا الأمر بديهياً جداً، ولكن الواقع أن معظم الناس يعيشون حياة مليئة بالمشاغل، لذا ليس سهلاً أن تذكر أسماء أهالي أصدقاء أبنائك. ولكن عندما تكون دائماً مستعداً للتعريف بنفسك مراراً وتكراراً، فقد تزيد من إمكانية التعاون معهم لبحث المشاكل إن كان هناك من مشاكل.
ابحث عن وقود الحديث للتواصل مع طفل صعب المراس
يسهل مع بعض الأولاد الصعبي المراس التحدث معهم وهم في حالة غضب، فيما قد يكون عويصاً جداً محادثتهم وهم هادئون. هذا يعني أن كلمات كثيرة قد تحوم في الأجواء وسط مشادة كلامية ما، فيما ستجدهم، عندما تسنح الفرصة لإجراء محادثة هادئة، متجاوبين معك بمقدار تجاوب حجارة بيتك معك.
ابحث عن مواضيع للحديث. فإن لم تجد الكثير منها فتواصل مع أساتذته أو مدربي فريقه الرياضي أو مع أهالي أصدقائه. أبسط الطرق لتحصل على مواضيع للحديث هي أن تدرك ما هو برنامجه المفضل، وأن تجلس معه لمشاهدة البرنامج. ولكن إبقَ لعدة أسابيع بدون أن تعلّق بأي شيء على الموضوع، ثم ابدأ بالاستفادة من الموضوعات المطروحة في البرنامج للانطلاق بالحوارات.
إذا كانت إحدى العادات الجارية في بيتك هي تناول الطعام أمام التلفاز أو الراديو أو الكمبيوتر أو أي جهاز إلكتروني آخر، فأطفىء الجهاز وحوِّل التلفون إلى المجيب الآلي، ثم ابدأ بالحديث. (ولكن إذا تقاطع هذا الحوار مع وقت برنامجه المفضل، فيفضل تغيير وقت العشاء).
قد يكون تناول الطعام بدون الإلهاء الذي تُحدثه الآلات الإلكترونية أمراً مرعباً وغير مألوف بالنسبة لجميع أفراد العائلة، في حال كانوا معتادين على تناول الطعام أمامها. لقد أخبرتني إحدى العائلات أن أفرادها اتخذوا عهداً مدته ستة أسابيع بمحاولة تناول وجبة واحدة باليوم على الأقل بدون وجود أي جهاز إلكتروني.
لقد قالوا لي إنهم أمضوا الوجبات الخمسة الأولى بصمت مزعج غير مريح، ولكن في الوجبة السادسة حدث جدال. ما حدث بعد ذلك هو أنهم احتاجوا إلى ثلاثة أسابيع حتى استطاعوا أن يتحادثوا بشكل طبيعي.
عليك أن تثابر وتواظب على هذا الأمر. فمن السهل على الأهل أن يستسلموا لإغراء آلات أبنائهم الإلكترونية من ألعاب الفيديو والكمبيوتر والتلفزيون. لا تصرف النظر عن هذا قائلاً لنفسك: لا أعرف كيف وليس بيدي حيلة.