نوم الاطفال مع اهلهم يجعلهم يكبرون وهم واثقون من انفسهم بحسب الدراسات
نوم الاطفال مع اهلهم:
لا داعي للاستعجال في جعل طفلك ينام وحده – قد تكون هناك فوائد لنومه معك في نفس السرير.?
ألا زلت تنامين في نفس السرير مع طفلك في سن الثالثة وما دون؟.
في حين أن معظم الأطفال الذين نشأوا في الدول الغربية معتادون على النوم في غرفهم الخاصة (وبالتالي تعد غرف الحضانة سمة شائعة في المنازل الغربية)، فليس من الغريب أن يتشارك الأهالي الفلبينيون نفس السرير مع أطفالهم الصغار. فبحسب ثقافة الناس في الفليبين ، يفضل الكثير منهم أن يكون اطفالهم على مقربة منهم، في متناول اليد، لانهم يشعرون أنهم أكثر أمانًا بهذه الطريقة.
وفي حال كنت تحتاجين إثباتاً لذلك (على الرغم من أنه من غير المحتمل أنك بحاجة إليه)، فإليك ما تشير إليه الدراسات حتى الآن.
أظهر استبيان أجرته مجموعة من طلاب علم النفس أن البالغين الذين تشاركوا السرير في نومهم مع أهلهم في طفولتهم “يتمتعون بثقة عالية بالنفس ويشعرون بالذنب والقلق بشكل أقل من غيرهم.” وكان ذلك صحيحًا بشكل خاص لدى الذكور.
حتى أن أحد المشاركين قال: “لطالما شعرت بالأمان لمعرفتي أنه إذا حلمت بكابوس، يمكنني الزحف في الفراش إلى أمي وأبي.”
إضافةً إلى ذلك، ساعدت مشاركة السرير مع الأهل المشاركين على التواصل مع الآخرين على المستوى الجسدي.
“”فالنساء اللاتي كانت والداتهن ينمن معهن في نفس السرير في فترة الطفولة أبلغن عن ارتياحهن تجاه الاتصال الجسدي والعاطفة وزيادة النشاط الجنسي” بينما أبلغ الرجال “عن زيادة تواتر ممارسة الجنس” كبالغين.
غالباً ما يعارض بعض الأهل النوم مع أطفالهم لتشجيعهم على الاستقلالية، فمن المعتقد أن النوم الانفرادي مرتبط بالاستقلالية. ولكن يشير الدكتور جيمس ماكينا الذي يعمل كمدير لمختبر النوم السلوكي للأم والطفل في جامعة نوتردام، إلى أن النوم المشترك قد يساهم في الواقع في أن يتمتع الأطفال باستقلالية وثقة وكفاءة اجتماعية أكبر..
كما يشير الدكتور ماكينا إلى أن دراسة أجريت على الأطفال الإنجليز وجدت أن الأطفال الذين لم يسمح لهم بالنوم مع أهلهم في السرير أبداً، بدا أنه من الأصعب السيطرة عليهم، وأنهم أقل سعادة، وأنهم يُبدون نوبات غضب أكثر من الأطفال الذين سمح لهم بالنوم في سرير أهلهم.
“وهم يخافون أكثر ويعتمدون أكثر على اهاليهم بالمقارنة مع الأطفال الذين كانوا ينامون في أسرّة أهاليهم.”
وهنا عندما نتكلم عن النوم إلى جانب الأهل ومشاركة السرير، نحن نتحدث عن الأطفال فوق سن العام الواحد. تحذّر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) من نوم الطفل دون الستة أشهر إلى جانب أهله في نفس السرير. توصي إرشادات AAP للنوم الآمن، التي تم تحديثها في عام 2016، أنه يجدر بالأهل تجنب النوم في نفس السرير مع الأطفال الرضّع “يفضّل ذلك حتى يبلغ الطفل عامه الأول ولكن على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى”، وأنه على الأطفال “مشاركة غرفة نوم مع الوالدين، ولكن ليس نفس السرير.”
لطالما كان الدكتور ماكينا يدرس تأثيرات نوم الأطفال إلى جانب أهاليهم، خصوصاً علاقته بالرضاعة ومتلازمة موت الرضع المفاجئ – ويلاحظ فوائد النوم المشترك أو مشاركة السرير. في دراسة أجراها عام 1997، وجد أن “الأطفال الذين يتشاركون السرير بشكل روتيني مع أمهاتهم، يرضعون من الثدي بشكل متكرر ولفترات أطول أثناء الليل مقارنة بالأطفال الذين لا يتشاركون السرير بشكل روتيني مع أمهاتهم.” يمكن أن يكون لذلك “تأثير إيجابي كبير على صحة الرضيع حيث أن هناك” اتفاق شبه عالمي على أن زيادة الرضاعة الطبيعية تقلل من معدلات المرض والوفيات عند الرضع في جميع أنحاء العالم.”.
ولكن في إرشاداته حول النوم المشترك الآمن، يسلط الدكتور ماكينا الضوء على أهمية توعية الأهل حول أن سرير البالغين لم يصمم لضمان سلامة الطفل وأنه لِما يوضع على السرير أهمية كبيرة. على سبيل المثال، لا يجب وضع الطفل أبداً على سرير ينام عليه أحد البالغين دون علمه بوجود الطفل بجانبه أو بجانبها. ويجب أن ينام الطفل دائمًا مع شخص بالغ، وليس طفلًا أكبر سنًا مثل أخيه الذي قد لا يكون قادرًا على تحمل مسؤولية رعاية الرضيع.
ويؤكد، “بغض النظر عما إذا كان الرضيع ينام على نفس الفراش مع والديه، أو في سرير أطفال ملتصق بسرير الأهل أو في سرير منفصل، أو في نفس الغرفة مع والديه أو في غرفة منفصلة، يجب اتباع نفس الإرشادات لجميع الأطفال: يجب أن ينام الأطفال دائمًا على ظهورهم، وعلى الأسطح الثابتة، وعلى الأسطح النظيفة، وفي غياب تدخين أي أحد إلى جانبهم، وتحت أغطية خفيفة (مريحة)، ويجب عدم تغطية رؤوسهم مطلقًا.