يتناول هذا المقال علاقة الأم بابنها الصبي والجوانب المذهلة لهذه العلاقة.
في الواقع تؤثر الأمهات بشكل كبير على أطفالهن الصبيان، لدرجة أن طريقة تصرفات هؤلاء الأطفال بعد بلوغ سن الرشد تعتمد على علاقتهم بأمهم.
لا يوجد شخص في الوجود يفهم الطفل كأمه. فمنذ ولادته حتى بلوغ سن الرشد، تربط الصبي علاقة عميقة الجذور بوالدته. وهذه العلاقة ضرورية وأساسية لأجل نمو الطفل العام وصحته العاطفية. لنلق نظرة على كيفية تأثير الأم بطفلها.
1- الطفل القريب من أمه يطلق قدراً أقل من الأفكار المتحيزة
هناك العشرات من الأحكام المسبقة والصور النمطية في العالم يهيمن عليها الرجال. بعضها ملتبس للغاية لدرجة أننا حتى لا نتعرف عليها على أنها تحيزات (على سبيل المثال بعض النكات الجنسية التي تحمل تحيزاً ضمنياً دون قصد).
إن لم ننتبه إليها قد تصبح بسرعة جزءاً من شخصيتنا. يتعلم الصبي من والدته أن كل هذه الأفكار خاطئة ومسيئة. مما يساهم في تطور شخصيته الأخلاقية وينمو وهو يحمل عدداً أقل من الأحكام المسبقة والصور النمطية.
2- يعبر بسهولة وبوضوح أكبر
مقارنةً مع الرجال، تعبر النساء بشكل عام بطريقة أفضل ويفهمن التواصل الشخصي مع الآخرين بشكل أفضل. إذا كان لدى الطفل علاقة وثيقة بأمه، ستقوم الأم بغرس هذه الصفات في شخصيته.
يتعلم الابن من أفعال والدته مدى أهمية التعبير عن الذات في الحياة. تصبح الأم المنفتحة في تواصلها صديقة ابنها المفضلة. بحيث يمكن لطفلها أن يخبرها عن أي شيء وأن يشاركها كل أسراره حتى حين يصبح مراهقاً أو يبلغ سن الرشد. يساعده هذا الأمر على التواصل دون خوف أو موانع.
3- يصبح الطفل المقرب من أمه أكثر احتراماً ووقاراً
تظهر علاقة الأم بطفلها الصبي كيف يجب أن يتصرف حين يصبح راشداً. يلاحظ الطفل كيفية تصرف أمه وردود فعلها في المواقف اليومية ويتعلم منها. يرى المواقف والمشاكل التي تواجهها ويتعلم بطرق مختلفة كيف يتغلب على محن الحياة ومصاعبها.
الابن قادر على فهم المشاكل التي تواجهها النساء اليوم ويطور حس التعاطف. يرى العالم من منظور والدته، مما يتيح له أن يكون أكثر احتراماً وتعاطفاً مع الآخرين وأن يعيش حياة كريمة.
4- يحترم النساء
علاقة الصبي الوطيدة بالأم ستساعده على تقدير دوره في الحياة ومساهمته في الأسرة. سوف يتعلم احترام المرأة بشكل عام، لأنه لن يعاني من عقدة نقص فيما يتعلق بتفوق زميلاته.
5- يتعلم الطفل المقرب من والدته كيفية التحكم يسلوكه
يساعد الذكاء العاطفي الذي تنقله الأم إلى ابنها في تطوير قدرته على التعبير عن أفكاره وتحقيق التوازن في مشاعره. نتيجة لذلك، يطور الطفل ضبط النفس في المدرسة والمحيط الإجتماعي.
دائماً ما تُعتبر الأم شخصاً محباً وعطوفاً.
إن حب الأم لابنها أكثر ظهوراً ووضوحاً من حب الأب، لأنه يعبر عن حبه بطرق مختلفة.
مع ذلك، فإن التعبير عن الحب يتغير مع نمو الابن بدءاً من كونه طفلاَ إلى أن يصبح رجلاً.
