10 أمور أبقتها أمك سراً عنك !

0

العلاقات بين الأم والولد ليسَت دائمًا نهرًا طويلًا هادئًا. تُبنى هذه العلاقات على مرّ الزمان. على الرغم من أنها معقّدة أحيانًا تبقى هذه العلاقات مصطبغة بالحنان والحبّ وذلك منذ الإعلان عن حملِها.

أنا حامل وأكاد لا أصدّق ذلك
قمتُ بالاختبار ثلاث مرّات لأتأكّد من الأمر. ومع ذلك كانت النتيجة واضحة جدًا من المرّة الأولى: خطّين أزرقَين = أنا حامل.
أشعر بالدوار ويداي ترتعشان وأنا أطير فرحًا. أنا سعيدة ومتوتّرة ومذعورة في الوقت نفسه. مضت سنين وأنا أحضّر نفسي لهذه اللحظة التي أنتظرها. سأصبح أمًّا.
أعرف أني بعد تسعة أشهر سأعيش التجربة الأكثر إرهاقًا وتوتّرًا وفرحًا ومِتعة في حياتي. سأعرف ما هو ثمن الأمومة. سأفهم أمّي وسأمتنّ لها كثيرًا.

باختصار سأعرف ما معنى أن أكون أمًا، هذه التجربة التي ليس للأولاد أدنى فكرة عنها.

إليك 10 من التربية الذكية من تلك الأمور التي لا تقولها لك أمّك يومًا:

  • أبكَيتها كثيرًا
    بكَت من كثرة العواطف عندما علِمَت أنك قادم إلى هذه الدنيا. وبكَت من الألم وهي تنجبك. وبكت من السعادة عندما رأتك للمرّة الأولى. وبكت من القلق في المساء عندما أصِبتَ بالمغص الأوّل. وبكت من العواطف عندما خطوت خطوتك الأولى ومن الخوف عندما وقعت للمرّة الأولى. بكت من العواطف في لحظات سعادتك ومن الحزن عندما حزِنتَ. بكَت معك حتى ولو لم تدرِك ذلك دائمًا.
  • كانت تتألّم
    منذ وجودكَ في بطنها كنتَ تركلها على أضلاعها وكان بطنها يتوسّع كالبالون وكان ذلك يؤلمها. عندما أنجبَتك وكانت عضلات جسمها كلّها تعاني بمرارة، كانت تتألّم. عندما كنت ترضع من ثديِها وكانت حلمتَيها تتشقّقان كانت تتألّم. عندما كنت تخدشها بأظافرك ولم يكن باستطاعتها قصّهما بعد وعندما كنتَ تشدّها بشعرها، كانت تتألم.
  • كانت تخاف طوال الوقت
    منذ الدقيقة التي أبصرتَ فيها النور بذلَت كل ما تستطيع بذله لكي تحميك. أرادَت أن تقول لكَ لا عندما أرادَت نسيبتكَ حملكَ بين ذراعَيها وارتعشت خوفًا عندما فعلت الصغيرة ذلك رغم كلّ شيء. انقبض قلبها عندما مشيتَ للمرّة الأولى. مع كلّ سقطة وضربة وخدش كانت هنا لتعالجكَ وتواسيك. كلّ صباح كانت تستيقظ باكرًا لإرسالك إلى المدرسة. في ما بعد كانت تبقى مستيقظة لوقت متأخّر في الليل لكي تتأكّد من أنك عدت إلى المنزل. هي التي كانت تطمئنّ عليك كلّ مرّة من أنك لا ترى كوابيس.
  • هي تعلم أنها ليست مثاليّة
    هي أوّل شخص ينتقد نفسه. تعرف عيوبها وأخطاءها التي ترتكبها وتلوم نفسها في كلّ مرّة. تريد أن تكون أمًّا مثاليّة ولكن هذا ليس بمقدورها. على أي حال تأكّدوا من أنها تبذل قصارى جهدها.
  • راقبتكَ كثيرًا وأنت نائم
    غنَّت لكَ التهويدات حتى منتصف الليل حتى ولو غفلت عيناها من النعاس. وعندما تغفو في النهاية تبقى لتتأمّل وجهك الصغير المطمئن وتسمع تنفّسك المنتظم. تراقبك وقلبها يخفق من الحنان حتى ولو سقطت من التعب.
  • حملتك أكثر من تسعة أشهر بكثير
    فعلت ذلك لأنك بحاجة إليها حتى ولو كانت ذراعاها وظهرها تؤلمها. تعلّمت أن تنظّف المنزل وهي تأكل أو أثناء لعبكَ وفي كافّة الظروف. فعلت ذلك لأنها مجبرة ولكن أيضًا لكي تشعر بالحماية والملاطفة لأنكّ بين ذراعّيها تكون بأفضل أحوالك .
  • تفطر قلبها كلّما بكيت
    ما من شيء لا تحتمله سوى رؤيتك وسماعك تبكي. في كلّ مرّة تفعل ما بوسعها لكي تواسيك وتوقفك عن البكاء. وعندما لا تتمكّن من ذلك ينفطر قلبها.
  • أنت دائمًا قبلها
    ألغَت وجبات وحمّامات وليالي نوم كي تكون متوفّرة أمامك في كلّ مرّة تحتاج إليها. تفعل كلّ شيء كما لو أنها تجد الوقت والطاقة للاهتمام بنفسها.
  • كانت ترغب بقالب حلوى هي أيضًا
    ولكنك كنتَ تنظر إليه بشهيّة كبيرة فقالت لنفسها إنها ستكون أكثر سعادة إذا رأتك تلتهمه بدلًا من أن تتلذّذ به هي.
  • لو توجّب عليها لفعلت الأمر نفسه من جديد
    الأمومة هي أصعب مهمّة توجّب عليها إنجازها. حاولَت وفشِلَت وعمِلت وشيئًا فشيئًا تعلّمَت. بين الوقت والآخر صرخَت وبكَت كثيرًا وفي أكثر الأحيان على نفسها. ولحسن الحظ عرِفَت أيضًا لحظات فرح لا مثيل لها. ولكنها تحبّك كثيرًا لدرجة أنها لو توجّب عليها لفعلت الأمر نفسه من جديد من دون تردّد.
    لذا في كلّ مرة ترى فيها أمّك اشكرها وقل لها إنك تحبّها. فمهما قلتَ لها لن يكون ذلك كافيًا.

إذا أعجبتكم هذه المقالة من التربية الذكية، لا تترددوا في مشاركتها مع معارفكم وأقاربكم. شكراً لكم !

اترك رد