العمل مع الرجال هل يريح المرأة أم يتعبها ؟
عمل النساء مع الرجال
هناك العديد من المهن التي ينقص فيها عدد النساء بشكل واضح. بوليس، إطفاء، معلوماتية. ولكن دراسة أميركية ظهرت حديثاً تحذر النساء من العمل في جو يغلب عليه الرجال. فهن سيكن معرضات أكثر للضغط النفسي والتوتر. العمل مع الكثير من الرجال هو مصدر للضغط النفسي عند النساء.
هل تتأسفين لأن أغلب زملائك في العمل هن من النساء ؟
بالعكس، عليك أن تعلمي أن العمل وأنت محاطة بالرجال لن يكون بالضرورة أفضل. الجو المشبع بهورمون التستوسترون (هورمون الذكورة ) يجعل أعصاب النساء مشدودة بشكل مستمر، هذا على الأقل ما تذكره دراسة حديثة أجرتها جامعة انديانا في Bloomington في الولايات المتحدة الأميركية. مستوى الضغط النفسي عند النساء في هذه الحالة يتم قياسه عن طريق قياس مستوى الكورتيزول، هورمون الضغط النفسي، عند النساء اللواتي يعملن في أوساط يتم فيها التقليل من قيمتهن.
النتيجة أن النساء اللواتي يعملن مع الكثير من الرجال لديهن مستويات كورتيزول تتقلب بشكل غير منتظم أكثر من العادي. لهذا هن معرضات للضغط النفسي والتوتر أكثر من النساء اللواتي يعملن في وسط يشهد توازناً بين الجنسين.
تقول Bianca Manago، إحدى الباحثات التي شاركن في الدراسة لموقع The Independent:” النساء اللواتي يعملن في مهن يغلب عليها الرجال يسجلن معدلات من هورمون الكورتيزول غير صحية وأكثر تقلباً خلال النهار”. لكن عدم انتظام هورمون الكورتيزول يرتبط مع خطر الإصابة بمشاكل صحية كما تقول الدراسة.
اليوم، الضغط النفسي هو مرض يضرب صحة الموظفين أكثر فأكثر، حتى أنه يصيب 60 % من العمال في بعض الدول الأوروبية. وهذا ليس تافهاً، فهذا السم الصامت يشجع تطور عدد كبير من الأعراض المرضية : الأرق، التهيج، التعب، انخفاض الطاقة الجنسية، الأمراض الجلدية، السكري، اضطرابات القلب والشرايين.
الضغط النفسي والعزلة الاجتماعية
إنها ليست المرة الأولى التي يدعو فيها العلماء إلى الاحتراس من المهن الذكورية جداً. فقد ذكرت دراسات سابقة أن المهن التي يغلب عليها العنصر الذكوري هي أوساط مثيرة للقلق عند المرأة التي قد تشكو بسبب هذا من العزلة الاجتماعية، من نقص الدعم من جانب زملائها وحتى من التحرش الجنسي.