سرّ واحد عليك أن تعلمه لتصبح شخصاً ناجحاً في إنجاز الأعمال

0
سر واحد لتصبح ناجحاً

وسط العجلة اللّامتناهية الّتي نعيشها كلّ يوم، نتساءل ما مدى أهميّة القيام بمهمّةٍ صغيرة؟ إن لذلك أهميّة كبرى. نستعجل في كلّ مهمّةٍ وكأنّ لا أهميّة لها، توّاقين للمهمّة التالية حتى ننهار في نهاية اليوم، منهكي القوى، إذ أمضينا النهار ونحن نعمل بجهد وتذمّر دون إنجاز أي شيء. فما هو السبيل للخروج من هذه الدوّامة؟

لقد جرّبت هذه الطريقة مرّاتٍ عدّة. غير أنّ هنالك مقاربةٌ أخرى: إجعل لكل مهمّةٍ عالمها الخاص وميزتها الخاصة. عندئذٍ تغدو كلّ لحظةٍ من يومك مُهمّة ورائعة وقويّة ببساطتها.

في ما يلي منهجيّةٌ يمكنك أن تتّبعها للقيام بمهمّةٍ واحدة، لذلك مهما كان أمامك من مهام الآن:
  1.  توقف وفكّر: لماذا تقوم بهذه المهمّة؟ هل لأنّها من ضمن لائحة مهمّاتك؟ أم لانّ شخصًا ما أرسلها إليك؟ أم ربّما لأنّها قد تحدث تغييرًا في العالم فتجعل حياة شخصٍ أفضل؟ هل تقوم بهذا العمل بدافع الشفقة أم هو جزءٌ من مشروعٍ بالغ الأهميّة؟ إعرف الهدف وراء ما تقوم به ثمّ اجعل مهمّتك مشبعة بالنيّة التي من أجلها تقوم بها.
  2. إعرف مخاوفك: أحيانًا، نقاوم مهمّةٍ ونماطل بها. بالطبع لا أتكلّم عنك لكنّ معظم النّاس يماطلون. وتتجذّر هذه المماطلة في الخوف. إلّا أنّ الحلّ يكمن في رؤية الخوف والإحساس به جسديًّا وتقبّله كجزءٍ منك وليس كجزءٍ سيّئ. ومن ثمّ تعاطف معه وتصرّف في الّلحظة ذاتها فلا تدع تركيزك يتشتّت.
  3. إجعل المهمّة بمثابة عالمٍ لك: هل سبق لك أن قرأت مقالًا (تمامًا كالّذي تقرأه الآن) وشعرت بالحاجة الملّحة للإنتقال الى أمرٍ آخر؟ تفرض هذه الحاجة نفسها علينا النّهار كلّه بسبب الشعور المزعج بأنّ هناك أمراً آخر علينا القيام به، أمراً آخر أكثر أهميّةً، أكثر متعةً قد يفوتنا. بيد أنّه عليك أن تنسى هذه الأمور الأخرى وتجعل هذه المهمّة عالماً كاملاً بالنّسبة إليك فتترك لها المجال بأن تشغل تفكيرك كلّه. لذلك كرّس نفسك بالكامل للمهمّة وتظاهر وكأنّ لا مهمّة أخرى لديك.
  4. إلتزم بالمهمّة: حتّى لو أصبحت هذه المهمّة عالمك، ستشعر بحاجة الهروب. إنّه الخوف مجدّدًا. لا تتركه يتحكّم بك بل تمسّك بالمهمّة وحتى لو لبضع دقائق إضافيّة. كن فضوليّاً ولاحظ ميّزاتها وتساءل كيف ستكون نتيجتها إذا التزمت بها ولا تظنّ بأنّك تعلم تفاصيلها كلّها. إنتبه وافهم ماهيّتها.
  5. إسترح عندما تنتهي: لا تستعجل البدء بالمهمّة الثانية بل خذ استراحة واخلق مساحة صغيرة قبل أن تنتقل إلى مهمّة أخرى. صفّي ذهنك واشطب المهمّة عن لائحتك. ثمّ تنّفس وراقب ما ستشعر به جسديًّا. وبعدئذٍ، فكّر أيّ مهمّةٍ عليك أن تقوم بها ليس لأنّها مدرجة على لائحتك أو في بريدك بل لأنّك تعتبرها أولوية.
اترك رد