في عمر 8 سنوات من المحتمل أن تنخفض ثقة طفلتكم بنفسها.. إليكم 7 أشياء لتساعدوها

0

الثقة بالنفس تلعب دورًا مهمًا في حياة الفتيات وبدونها ستقل فرص نجاحهن. ومع أننا مررنا كلنا بهذه التغيرات إلا أن علينا أن نعي أنها أشياء ستكون جديدة على فتاة صغيرة . إنما من حسن الحظ أن هناك طريقة لمساعدة ابنتك في التغلب عليها واستعادة ثقتها بنفسها. وهذه الطريقة ستسمح لها أيضاً أن تصبح أقوى وستمكّنها من تسهيل مرحلة انتقالها إلى عالم المراهقة.

بعد أن تبلغ ابنتك الصغيرة سن الثامنة، ستتعرض ثقتها بنفسها للامتحان والعثرات من خلال التغييرات التي ستطرأ عليها على صعيد الصداقات وتغيّر مظهرها الجسدي وتزايد المسؤوليات في المدرسة وغير ذلك من الأمور.

لهذا السبب أعددنا لكم عدة طرق للعمل عليها معًا كفريق واحد

1- افهموا الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ثقة ابنتكم الصغيرة بنفسها .
Premium Freepik License

أكدت إحدى الدراسات الاستقصائية أن 30٪ من ثقة الفتيات بأنفسهن تنخفض بين سن 8 و 14 عامًا، وذلك لأن الأهل يتوقعون منهن الكمال ولأنهم يحمونهن بطريقة مفرطة. أما السبب وراء تصرفاتهم هذه فهو رغبتهم في حماية ابنتهم من عواطفها وعدم السماح لها بارتكاب الأخطاء. ولكن اعلموا أنه حتى السماح لها بالهروب من مسؤولياتها قد يؤثر على ثقتها بنفسها.

دع ابنتك تواجه مخاوفها.

على الرغم من أن العيش في جو من الراحة والهدوء يساعد على النمو إلا أن ذلك لا يعني التوقف . مثلاً إذا كانت ابنتكم تجيد السباحة فهذا لا يعني أن تجعلوها تتوقف عن أخذ الدروس في هذا المجال.. إن مهمتكم كأهل هو تشجيعها على تجاوز المخاوف التي قد تختلف بين فتاة وأخرى .. إليكم كيف تتعاملون.

ابدأوا بدراسة مخاوفها. ضعوا قائمة بأسوأ النتائج المحتملة. ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن هذه المخاوف ستتحقق إنما الغرض من ذلك هو أن تكون مستعدة لمواجهة هذه المخاوف في حال وقعت والتغلب عليها بسهولة..

لا تنسوا أن تتحدثوا معها عن تجاربها السابقة. اكتبوا قائمة بالمخاطر السابقة أيضًا. هذا سيجعلها تشعر بالشجاعة.

ساعدوها على التفكير في تعويذة تستخدمها عندما يأتي هذا الموقف المخيف.

علموها ألا تستسلم بعد الفشل.

إنه أمر لا مفر منه: سيأتي الفشل كما حدث لنا جميعًا. هذا الفشل هو نوع من الدروس التي نتلقاها عندما نركب المخاطر والصعاب خاصة عندما نكون صغاراً. ولكن المهم بالنسبة لطفلتك هو أن تتعلم كيفية تخطي هذه الصعاب وأن تكون مستعدة لمواجهتها في المرة القادمة.

بعد وقوع الكارثة مباشرة، قوموا بتغيير الموضوع. لا تدفعوها لتحليل الخطأ الذي حدث ولا تطمئنوها إلى أن من السهل إصلاحه. الآن هي بحاجة إلى استراحة لأن مركز الخوف لديها يعمل بأقصى طاقته. دعوها تأخذ استراحة لمدة 30 دقيقة أو 3 ساعات.

ما إن تصبح جاهزة ، أخبروها أن تطلق العنان لذهنها وترى المنزل أو المدرسة أو البلدة من أعلى. ومن ثم تحدثوا معها عن وجهة نظرها للموقف فهذا سيساعد دماغها على الخروج من حالة الخوف ويسمح لها برؤية الأشياء بذهنية منفتحة واسعة..

الهدف هو أن تروا أن الفشل ليس سببًا للتراجع، بل للمضي قدمًا بشكل أقوى. الآن، معًا، ابحثوا عن حل أفضل لكيفية التعامل مع أصدقائها، والامتحانات، وغير ذلك من الأمور.

علموها أن تضيف “ربما” إلى قصصها.

الهدف هنا هو إعادة توصيل كيفية عمل دماغها وإحدى الطرق الرائعة للقيام بذلك هي تعليمها إضافة “ربما” عندما تشرح وتحلل الموقف.

ستخولها هذه الطريقة أيضاً القدرة على إيقاف تلك الدائرة المتوحشة من الاجترار. وقد يكون هذا مفيدًا إذا كانت عاجزة عن التوقف عن الوسوسة بمشاكل معينة، مثلاً كيف “فشلت” في تقديم مشروعها أمام طلاب الصف بطريقة جيدة، وكيف أنهم يحكمون عليها أحكاماً خاطئة..
حان الوقت الآن لمساعدتها في سرد القصة مستخدمة “ربما”. فلنعط أمثلة: “ربما لم ينتبه الأطفال”، أو “ربما يرتكب شخص آخر غدًا خطأ” أو “ربما كان هناك كلب بالخارج وكان الجميع ينظر إليه”.

بغض النظر عن مدى واقعية هذه الجمل ، فإنها ستساعدها على الهدوء والتوقف عن التفكير في المشكلة ، مما يمنحها فرصة للنظر إلى الأشياء من منظور مختلف.

دعوها تتخذ قراراتها الخاصة.

عندما لا تدعون ابنتكم تتخذ أي قرار، فمن الأرجح ألا تجرؤ على اتخاذ أي قرار أيضاً خارج البيت وهذا ما سيؤدي مستقبلاً إلى اتخاذها قرارات خاطئة الأمر الذي سيقلل من ثقتها بنفسها بشكل أكبر.

امنحوها الفرصة لتتخذ قراراتها بنفسها . مثلاً اجعلوها تتخذ بعض القرارات فيما يتعلق بالأعمال اليومية واجعلوها تشارك في الخيارات الحياتية. كأن تدعوها تختار ما تريد أن ترتديه ، وأن تتركوا لها خيار تقرير ما هي الأعمال التي تريد أن تكون مسؤولة عنها هذا الأسبوع ، وكيف تريد أن تسرح شعرها ، وما إلى ذلك.

عندما تشعر ابنتكم أنكم تثقون بها في اتخاذ القرارات ، ستتلقى رسالة مفادها أنها قادرة على فعل الأشياء بنفسها.

امدحوها على مجهودها وليس على أدائها.

ركزوا أكثر على المجهود الذي بذلته وتبذله وليس على النتيجة أو الأداء. سيؤدي ذلك إلى بناء الثقة بالنفس وسيساعدها ذلك على أن تكون قادرة على تحمل وزر الفشل بشكل أفضل. يجب ألا تقدروا جهودها وفقًا لذكائها لأنه يمكن أن يقلل من دافعها ويمنعها من العمل الجاد.

إذا امتدحتم ابنتكم وقلتم إنها قامت بعمل جيد لكنه لم ينجح ، فاتبعوا نهجًا مختلفًا. اسألوها عما حققته بفضل الجهد الذي بذلته. بهذه الطريقة ، ستكون قادرة على رؤية النتائج بنفسها وستتعلم ما تحتاج إلى العمل عليه أكثر.

شاركوا معها إخفاقاتكم الماضية.

للتأكد من أن كل هذه النصائح فعالة، يجب أن تنفتحوا على ابنتكم. يجب أن يكون الأهل قدوة، فهم عانوا من الإخفاقات والمخاطر طوال عمرهم.. وحتى تتمكن من بناء ثقتها بنفسها، إليكم ما يمكنكم فعله:

عبروا عن مشاعركم وقلقكم بشأن تحد جديد عليكم العمل لتجاوزه – تحدٍ يخيفكم. والأفضل من ذلك، اطلبوا منها أن تشارك عن طريق طلب النصيحة منها. اسمحوا لها بأن تكون الخبيرة لأنها ستكون قادرة على تحليل الموقف.

تحدثوا عن الإخفاقات التي مررتم بها في الماضي ومدى خوفكم في ذلك الوقت. أظهروا لها أنه بغض النظر عن مدى الفوضى التي عشتموها، فقد تمكنتم من التعافي وأصبحتم شخصًا أفضل بسبب ذلك.

اعترفوا أنكم كنتم مخطئين أو شديدي القلق عليها.. إن شدة خوف الأهل على طفلتهم والتركيز على ذلك ليس بالأمر الصحي وهذا يعني أنه يجب عليكم استبعاد نفسكم عن هذه المخاوف والقلق. قولوا لابنتكم: “آسف لأنني تركت الخوف والقلق عليك يؤثران سلباً فيك .” هذا سيعطيها درساً في حال واجهت يوماً هذا الموقف.

هل لاحظتم اختلافًا في ثقة ابنتكم بنفسها حين بلوغها سن الثامنة من عمرها؟ ما الخطوات التي اتخذتموها لمساعدتها؟

اترك رد