4 طرائق أخرى تساعد ولدكم على التركيز لأكثر من 5 دقائق(2)

0

في هذا المقال الجديد، سنتحدث عن بعض الحيل التي تساعدنا في تجنّب عدم الانتباه عند الطفل في عالم يزيد من تشتت تركيزه.

في المقالة السايقة ذكرنا 4 حيل تساعد ولدكم على التركيز لأكثر من 5 دقائق.. وفي هذه المقالة نذكر 4 حيل أخرى

4) الايجابية في حضور الطفل

لا تتشاجروا مع الشريك في حضور الطفل أو على مسمعه. فمما يثير الدهشة أنّ الأولاد يقلقون بشأن أهلهم بقدر ما يقلق الأهل بشأن أولادهم.
يمكن للطفل بخياله الواسع والخصب أن يحوّل الشجار، وإن كان تافهاً وغير جديّ، إلى مأساة. حافظوا على الايجابية مع طفلكم واحتفظوا بالشجار إلى وقت لاحق حين يكون الولد غائباً عن المنزل. اعلموا أن الولد يمكن أن يسمع نبرة صوتكم حتى وإن كان في غرفة أخرى.
لتجنّب مثل هذا الوضع، يمكن للوالدين أن يخرجا لتناول الطعام معاً أو أن يتنزها وحدهما بغية ايضاح الأمور وحلّ الخلاف، فمن شأن هذا أن يجنّب الولد مصادر القلق وبالتالي مصادر تشتت الذهن وعدم الانتباه.

5) التواجد في اللحظة الراهنة مع الطفل لمرة واحدة في اليوم على الأقل

يحاول الكثير من الأهل أن يفعلوا الكثير لأولادهم وأن يمنحوهم ما يتمنونه. لكن السؤال الصحيح والحقيقي الذي ينبغي أن نطرحه: هل أنتم هنا معهم؟
وأعني هنا أنّ عليكم في كل اليوم أن تركزوا انتباهكم بالكامل 100% على طفلكم لبضع دقائق: اقرأوا له قصة، العبوا معه، ارسموا أو لوّنوا معه. إن كنتم تفضلون الألعاب في الهواء الطلق، فاخرجوا إلى الحديقة العامة والعبوا كرة القدم أو كرة السلة مع طفلكم.
إنّ تخصيص بعض الوقت للطفل كل يوم يسمح بتطوير اهتمامه بنشاط محدد وتركيزه عليه.
إن كنتم تبحثون عن نشاط ما، فجربوا التأمل الواعي فهذه هي الأداة الممتازة لتعيشوا اللحظة كعائلة…

6) وضع قواعد واضحة في المنزل

يجب أن يتفق الوالدان على القواعد التي تتعلق بالطفل وأن يساند أحدهما الآخر. إنّ البقاء على وفاق وعلى موجة واحدة في ما يتعلق بالنظام أمر جوهري عندما يعاني الطفل من صعوبات في التركيز.

7) تسجيل الطفل في نشاط رياضي كي يصرف فائض الطاقة لديه

إن كان طفلك مفرط النشاط، فسيحتاج لأن يخرج أكثر من المنزل ليفرغ فائض الطاقة لديه. تذكروا أنّ صاحب الميدالية الذهبية مايكل فيلبس كان يواجه صعوبات في التركيز في الصف وتم تشخيص اصابته باضطراب نقص الانتباه. وبعد أن تناول الأدوية على مدى 4 سنوات، قرر أنّ هذه الأدوية لم تعد ضرورية. وفي سن الثالثة عشرة، وبمساعدة ودعم من طبيبه، توقّف عن تناول الأدوية نهائياً، وتعلّم أن يتحكّم بعدم انتباهه في المدرسة واستخدم قوة عقله وذهنه ليجد نشاطاً متوازناً لفائض الطاقة لديه: السباحة.
يعاني 30% من الأطفال حالياً من اضطراب الانتباه بدرجات متفاوتة. ويشهد هذا الرقم ارتفاعاً ناجماً عن اسلوب عيشنا “الانتقال من شاشة إلى أخرى”: تلفزيون، كمبيوتر (حاسوب)، هواتف ذكية، ألواح الكترونية، الخ… لكن هذا ليس قدراً محتوماً، فيمكنكم أن تقدّموا لولدكم الأسس اللازمة لتركيز جيّد وأن تشجعوه على أن يعيش أكثر في الزمن الحاضر وفي اللحظة الراهنة فيما هو يكبر.

اقرأ الجزء الأول أيضاً: 7 طرق تساعد ولدكم على التركيز لأكثر من 5 دقائق(1)

اترك رد