المليونير العصامي ستيف سيبولد دَرَسَ حياة 1200 رجلاً غنياً ووجد أن الأغنياء يعلمون أولادهم شيئاً لا يعلمه الأهل العاديون.

ماذا يعلّم الأغنياء أطفالهم؟

الأغنياء من الناس يقومون بالأشياء بطريقة مختلفة عن الناس العاديين.ويعلمون أطفالهم شيئاً ليكونوا هم أيضاً أغنياء في المستقبل.

هؤلاء الأغنياء يحاولون أن يعلموا أنفسهم بانفسهم ويتجنبوا الحنين ويميلون إلى الأنانية. لذا ليس غريباً أن تكون آراؤهم مختلفة عندما يتعلق الأمر بتربية أولادهم.

هذا ما بينه ستيف سيبولد Steve Siebold المليونير العصامي الذي أجرى مقابلات مع 1200 رجلاً من أغنياء العالم وألّف كتاباً تحت عنوان:” كيف يفكر الأغنياء “

يقول ستيف “إن الناس العاديين يعلمون أولادهم أن يكافحوا ليبقوا على قيد الحياة بينما الأغنياء يعلمون أولادهم أن يكونوا أغنياء . والحقيقة أن العائلة العادية تمرر بطريقة لاوعية وجيلاً بعد جيل، نفس الاعتقادات المحدودة التي تعلموها عن المال . “

يتابع ستيف:” هذه المعتقدات هي التي تبقي العائلة بذات المستوى المادي لعشرات السنين إن لم نقل لمئات السنين حتى”
أما الأغنياء فلا يعلمون أولادهم فقط العادات المادية الذكية بل يعلمونهم أن لا بأس أن ترغب أن تكون غنياً ويعلمونهم أن الغنى شيء ممكن أن يكون بمتناول أي إنسان إذا عرف كيف يفكر.”

” مع أن غالبية الناس يقنعون بالسعي وراء الأمان والراحة ويتجنبون الألم إلا أن الأغنياء يعيشون حياة “فضفاضة” ويعلمون أولادهم أم يفعلوا الشيء ذاته. فالحياة بالنسبة لهؤلاء ، لعبة يلعبونها بجرأة وبدون خوف وغالباً ما يكونون قدوة لأطفالهم الذين يراقبون كل خطوة يقوم بها أهلهم”.

إن طريقة الاغنياء في تعليم أولادهم مفهوم المال هام وأساسي. وفي هذا يضيف ستيف سيبولد:” هم يعلمون أطفالهم كيف يحلون المشاكل المادية وكيف يحسنون حياتهم. بهذه الطريقة يتعلم الطفل أن يرى المال قوة إيجابية وليس سلاحاً يتم استعماله ضد الآخرين.” . ويبدؤون برؤية المال كصديق لهم بينما الشخص العادي يرى المال كعدو.

ولكن عدداً كبيرا من الناس ناقشوه قائلين إنه يدعم فكرة “النخبة” فلم يوافق معهم وقال:” يقول الناس أن الأغنياء يعلمون أولادهم أن ينظروا إلى الفقراء نظرة تحقير وهذا غير صحيح… لأن ما يعلمونه لأولادهم هو أن يرووا العالم بعيون الواقع الموضوعي: أي ما هو عليه واقع المجتمع”