4 خطوات للتعامل مع الولد الذي يسرق

0

طفلك أو ابنك المراهق يسرق النقود من محفظتك، أو يأخذ سراً اللوازم الدراسية أو يسرق أغراضاً من المتاجر، إلخ..
تترافق السرقة، بصرف النظر عن قيمة الغرض المسروق، مع الشعور بالخزي، الانزعاج والذنب، لدى المراهق والوالدين على حد سواء.
يتناول هذا المقال عدداً من الطرق للتعامل مع المراهق السارق على اربع مراحل:

  1. اكتشاف السرقة
  2. شرح عواقب السرقة للمراهق
  3. سؤاله عن السبب الذي دفعه للسرقة
  4. تجنب إعادة محاولة السرقة
اكتشاف السرقة
• حافظي على هدوئك وتماسكك

لا تبالغي في رد فعلك! أعلم بأن قول ذلك أمر سهل ! ولكن العالم ليس على وشك الانهيار. والسرقة هي عبارة عن خطأ ارتكبه طفلك.
عندما “يسرق” المراهق، فهذا لا يعني بالضرورة أنه” مجرم” أو يمكن أن يصبح كذلك.
من المهم بمكان أن يتسم حديث كل من الوالدين بالتماسك: فهما متفقان على أن “السرقة تصرف خطير”.

• لا تعتبري المسألة شخصية

إذا ذكرك ذلك بأحداث من ماضيك، فلا داعي للاعتقاد بأن تلك الأحداث مرتبطة بمراهقتك.

• قولي له ببساطة إنك تعلمين

قولي له ببساطة إنك على علم بالأمر من دون اتباع “نهج بوليسي” مهين، كالقول مثلاً “حسناً، عليك أن تعترف الآن”. عليك أن تجعليه يدرك بأنه لا يستطيع خداعك “أعلم جيداً من اين أحضرت الغرض الذي رأيته في حقيبة الظهر الخاصة بك”.
للتستر على السرقة، يجد الطفل نفسه في بعض الأحيان مرغماً على اللجوء إلى الكذب، حتى إذا ما قبضت عليه متلبساً ويده في الحقيبة. فذلك يسبب الازعاج للوالدي

اشرحي له عواقب السرقة
القانون: الملكية وقواعد العيش معاً
  • من المهم شرح مفهوم الملكية بشكل واضح: الأشياء ليست ملكاً للجميع. يجب الالتزام بقواعد العيش معاً، والسرقة ممنوعة.
    طفلك المراهق ليس “سيئاً”، ولكن “السرقة” “سيئة”.
  • لا تستخفي بأهمية الموقف ولا تحاولي حمايته عبر حثه على الاعتقاد بأن السرقة ليست فعلاً سيئاً ، وأن المهم هو ألا يتم “القبض عليه”.
  • فالسرقة جنحة يعاقب عليها القانون، ويمكن أن تكون عاقبتها السجن أو دفع غرامة كبيرة.
  • استخدمي العبارات القانونية لشرح مدة السجن التي قد تفرض عليه عند ارتكاب جنحة (سرقة الهاتف الجوال الخاص بأحدهم أثناء غيابه) أو جرم (سلب نقود أحدهم تحت التهديد الجسدي).
دعيه يتحمل مسؤولية فعل السرقة الذي ارتكبه

عوضاً عن “معاقبة” المراهق وحرمانه من غرض لا يمت بصلة إلى فعل السرقة، ما قد يزيد من شعوره بالغضب والضغينة، أو يكبح رغبته بالتعاون، اطلبي منه “التعويض” عما فعله، من خلال:

  • إعادة الغرض المسروق، حتى وإن كان ذلك غير مستحب، كما يمكن مرافقته لتوفير الدعم له.
  • الاعتذار والتعهد بعدم إعادة الكرة، لأن “الشعور بالخزي” لا يحتمل.
  • تقديم الخدمات للشخص المسروق (أعمال يدوية بسيطة، مساعدات فورية إلخ).
  • العمل على التعويض عن النقود. يجب أن يتحمل التكلفة الفعلية للسرقة، خاصة إذا ما كان عليك التعويض عن الغرض المسروق.

ترقبوا في المقالة القادمة الخطوتين الأخريين عن كيفية التعامل مع السرقة.

اترك رد