كيف تحلون مشكلة النوم عند أطفالكم من خلال قصة الطفلة سوزي

0

يحاول الأطفال التهرب من الخلود إلى النوم، أو لفت انتباه أهلهم في المساء عبر ادعاء عدم القدرة على النوم. فيحاول الأهل كل الطرق لإيجاد حل لهذه المشكلة، خاصةً أنها تسبب التعب والإرهاق لهما. سنقدم لكم الحل من موقع التربية الذكية من خلال قصة ستساعدكم على حل مشكلة النوم عند أطفالكم “قصة سوزي، الطفلة التي تستيقظ في الليل وتعكر نوم أهلها “.

قصة الطفلة سوزي لحل مشكلة النوم عند أطفالكم

عمر سوزي ست سنوات ونصف، وكانت تنام طيلة الليل مذ كانت في الشهر السادس من العمر. الا انها، منذ شهر الزمن، لم تعد تنام الا بضع ساعات قبل ان تعكر صفو نوم ابويها وهي تصرخ: “ماما! بابا!”.
في البداية، كان ابواها يهرعان الى غرفتها ليكتشفا انها تريد كاسا من الماء او بعض المداعبات، او ان عندها نزوة من النزوات.

وبعد مضي عدة اسابيع على ذلك، أصيب الوالدان بالانهاك وقررا مواجهة المشكلة ووضع حد نهائي لنزوات ابنتهما. وهكذا قالا لها قبل العودة الى النوم: “اذا لم تبقي في سريرك، فإنك ستتعرضين للعقاب، ايتها الصبية”. لكنهما لم يلبثا ان سمعا سوزي وهي تتسلل إلى غرفتهما. جربا معها التهديد والضرب. ولكن كل ذلك لم ينفع.

الحل الذي وجده والدي سوزي لحل مشكلة النوم

حاولا اقناع نفسيهما بانه من الطبيعي ان تستيقظ سوزي في منتصف الليل: فالناس جميعاً يمرون بفترات من النوم الخفيف ومن النوم العميق. ولكنهما كانا يعلمان أيضاً أن بإمكان ابنتهما أن تقرر العودة إلى النوم بدلاً من منادتهما. ولحلّ هذه المشكلة الصعبة قررا أن يكافئا سوزي عندما تظل في سريرها: “اذا بقيت في السرير ولم تنادينا، فانك ستنالين جائزة عند الفطور، اما اذا ناديتنا اثناء الليل، فإننا سنقفل بابك، وسيكون عليك ان تظلي نائمة ولن تحصلي على أي جائزة”. وهكذا اعلنا القاعدة الجديدة بألفاظ واضحة وبسيطة.

وفي تلك الليلة، نادت سوزي امها قائلة: “اريد كأساً من الماء!”. ولكن امها لم تتراجع عما توعدتها بعد. اقفلت الباب ولم تعر صراخها اي انتباه وقالت: “انا آسفة يا سوزي لانك لم تخلدي الى النوم بعد ان استيقظت. انني مضطرة الى ان اقفل عليك الباب. والى اللقاء، صباح الغد”.

وبعد ليال ثلاث تم فيها اغلاق الباب بعدما استيقظت سوزي، فهمت هذه الأخيرة ان مناداة ابويها لن تفيدها شيئاً. كما أدركت أن البقاء في سريرها طيلة الليل سيمكنها من الحصول على مكافأة عند حلول الصباح. وفضلاً عن ذلك، لم يشعر الأهل بانهم باتوا يحصلون على راحة أكبر وحسب، بل ان سوزي كانت تشعر بانها قد أصبحت كبيرة ومهمة عندما يهنئانها لأنها بقيت في سريرها طيلة الليل.

اترك رد