قلق الانفصال لدى الطفل مشكلة على الأهل التعامل معها منذ الصغر، فهي قد تسبب مشاكل أكبر مع الوقت إن لم يتمكن الأهل من تدارك الأمر. كيف تعرفين أن طفلكِ يعاني من قلق الانفصال؟ لماذا يخاف الطفل ويشعر بقلق الانفصال عندما يغيب أهله عن نظره؟ وما الطريقة التي تساعد الطفل كي يطمئن؟ هذا ما ستتعرفون عليه عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية.
منذ أن كانت صغيرة وهي متعلّقة بشكل لا يُصدّق بنا. كنت كلّما أوصلتها إلى الحضانة تبكي لساعات متواصلة ويتّصلون بي لآتي وآخذها. وحين دخلت المدرسة استمرّ الحال على ما هو عليه. لا بل أكثر من ذلك؟ في السوبرماركت تتمسّك بثيابي وتصرخ إن غبت عن نظرها لحظة. لا يمكنني أن أتركها عند جدّتها ولا عند الجيران ولا حتى وحدها في البيت مع المربيّة. وحين التقيت بصديقة قديمة درست علم النفس أخبرتها بحالة ابنتي أخبرتني أنها مصابة بقلق الانفصال وأن عليّ الاهتمام بحالتها لئلا تتحوّل إلى مشكلة معقّدة في المستقبل”.
كيف عرفت أن ابنتي تعاني من قلق الانفصال؟
يمكن تمييز قلق الانفصال لدى الطفل بسهولة. فإذا ظهرت عند البنت أو الصبي السلوكيات التالية فذلك يشير عادة إلى حالة قلق انفصا:
– التشبّث بثياب الأهل
– البكاء عند ابتعاد الأهل عن الأنظار
– تفضيل قوي لأحد الوالدين
-الخوف من الغرباء
-الاستيقاظ في الليل وطلب حضور أحد الوالدين
– يسكت الطفل ويرتاح عندما يضمّه أحد الوالدين
كيف يمكن أن تساعدي طفلك ليتخطّى قلق الانفصال؟
- لمعالجة قلق الانفصال لدى الأطفال يجب السماح لطفلك بأن يكون طفلاً. لا مشكلة إذا تعلّق بك وطلب حضورك دائماً. إنه دليل على أن الرابط الذي عملت بجد لخلقه مع طفلك قويّ جداً . لذلك تجاهلي أولئك الذين يقولون لك إنّ عليك أن تكوني صارمة وتبعديه عنك ليتعوّد على غيابك.
- لا تقلقي من أن يفسد الحب طفلك، فالعكس تماماً هو ما سيحدث. فكلّما لبّيت احتياجاته العاطفية وهو في سن الطفولة، كلما أصبح أكثر ثقة بنفسه عندما يكبر.
- العبي مع طفلك لعبة إخفاء الأشياء وإظهارها له مجدداً ذلك يساعده على أن يفهم أنه إذا لم يكن يرى الأشياء فهذا لا يعني أنها غير موجودة أو أنه لن يرها ثانية. يمكنك أن تلعبي معه أيضاً لعبة الغميّضة (الاستغمّاية)،فيعرف أنك إذا ذهبت سوف تعودين.
- على مدار اليوم، اخلقي حالات انفصال وجيز. اذهبي إلى غرفة أخرى وصفري من هناك، غنّي أو تحدّثي إلى طفلك حتى يعرف أنك لا تزالين هناك، على الرغم من أنه لا يمكن يراك.
- لا تتسلّلي حين تريدين تركه في مكان ما مع أحد. قد يبدو ذلك أسهل من التعامل مع الوداع الدامع، ولكن ذلك سيسبب له قلقاً دائماً من أن تختفي دون سابق إنذار في أي لحظة.
6. أخبري طفلك ما يجب أن يتوقعه. اشرحي له أين تذهبين وقولي له متى سوف تعودين.
7. لا تسرعي ففي تركه، ولكن لا تطيلي الأمر كذلك. أعطه الوقت الكافي ليستوعب فكرة مغادرتك لبعض الوقت.
8. ليكن تعبيرك إيجابياً عندما تتركينه. ثقتك تساعد على التخفيف من مخاوفه.