الجملة التي تجعل أولادكم يلبون طلباتكم بسرعة وهدوء

0

كيف تجعلون أولادكم يلبون طلباتكم ؟نود غالباً أن يتجاوب أولادنا بشكل أسرع مع طلباتنا المختلفة. “ارتدي ملابسك”، “تعال لتناول الطعام”، “خذ حماماً”، “نظّف أسنانك”، “هيا إلى النوم”… غالباً ما يأخذ الولد وقته، ويبدو وكأنه لا يستمع إليك أو أنه لا يسمعك، أو يتعامل بلامبالاة تامة مع أوامرك اليومية والمتكررة.

إذا وضعنا أنفسنا مكانه لبضع ثوانٍ، يمكننا أن نلاحظ بسهولة أنها بشكل أساسي سلسلة من الأوامر التي تتوالى طيلة النهار. ومن منا بصراحة يحب تلقي الأوامر طيلة الوقت؟… ليس أطفالنا بالتأكيد…

إعطاء الخيارات هي حيلة تسمح للولد بأن يشعر بسلطته الداخلية، وبأن يستعيد الشعور بقدرته على أن يتخذ القرار في شيء ما في حياته. إعطائه الوقت هو حيلة أخرى يسهل اعتمادها أكثر.

جملة سحريّة يكفي أن نقول ببساطة:

“أخبرني عندما تكون جاهزاً”
(وهي تنفع أكثر من “أخبرني عندما تصبح جاهزاً” التي تعني في وقت لاحق). هذا يسمح للطفل بأن يطرح على نفسه السؤال لمعرفة في أيّ لحظة سيرتدي ملابسه او ينظف أسنانه او يأكل أو إن كان سيفعل شيئاً ما أو لا.

يسمح له هذا بأن يعيد التواصل مع جسده، مع رغباته ليعرف ما يريده. هكذا يستعيد السيطرة على حياته، ويشعر بسلطته الداخلية، ويختار بنفسه لنفسه. ومن يرغب صدقاً في أن يقرر ما يريد أن يفعله في الحياة؟… أولادنا الأعزاء بالتأكيد، أليس كذلك؟

لهذه الجملة قدرات سحرية عجيبة لا ندركها.
يمكن أن نضيف إليها جملاً أخرى نستخدمها بحسب ما يوحي به الوضع:
freepik.com
  • “عندما تكون جاهزاً، يمكنك أن ترتدي معطفك على الفور”
  • “عندما تكون جاهزاً، سأساعدك في ارتداء ملابسك”
  • “حان وقت النوم، وسنخلد إلى النوم ما إن تشعر بأنك جاهز!”
ماذا عنا؟

لعل المثير للاهتمام في الأمر أننا نستطيع أن نطرح هذا السؤال على أنفسنا نحن أيضاً. المسألة هي أن نأخذ بعض الوقت كي نشعر في داخلنا بالاندفاع أو الحافز أو الرغبة في أن نفعل الأشياء، لا أن نتحرك كرجال آليين في عالم لاانساني.

أن ننتظر حتى نكون جاهزين وأن تكون لدينا الرغبة في أن ننهض في الصباح، أن ننتظر لنبدأ بإعداد الطعام، أن ننتظر حتى ندخل إلى المبنى حيث نعمل…
هذه اللحظات القليلة السحرية الخاصة بنا، وبنا وحدنا، ستشكّل كل الفارق بين العمل/الأكل/النوم و”أنا أقرر ما أريده في حياتي وأنا أتحكّم في ما أريده”. هذه العملية تشكّل جزءاً من النظام: إضاعة بعض الوقت لكسب المزيد منه.

يكفينا في معظم الأوقات بضع دقائق كي نعيد التواصل مع ذاتنا لنجد القوة والطاقة والرغبة في القيام بالأشياء، وهذا يجعلنا أحياناً نقوم بالأشياء بشكل مختلف عن الطريقة المتبعة. فكما يُقال: “إن لم ينفع ما تفعله، فافعل أيّ شيء آخر!”

ما رأيكم أنتم؟ كيف تجعلون أولادكم يلبون طلباتكم ؟ إن كان لديكم اقتراحات اذكروها في التعليقات..

اترك رد