توقفي عن الشعور بالذنب تجاه أطفالك واستبدليه بحلول عملية..

0

الشعور بالذنب تجاه أطفالك:
بحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إبسوس» Ipsos عام 1999، إنّ الأمهات ـ خصوصاً اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 24 و25 سنة، أي الأمهات الشابات ـ لا يحلمنَ بالسفر إلى هونولولو ولا بمنزل مريح للغاية، إنما يحلمنَ بوقت إضافي يستطعنَ أن يكرّسنَه للعائلة. هل إنّ تخفيض عدد ساعات العمل في عدد من المؤسـسات من شأنه أن يحسّن الوضع ويخفّف من الضغط على الأمّهات

… ولديها الشعور بالذنب

عندما ندخل عالم الأمّهات، ندخل كلياً في عالم السعادة والشعور بالذنب تجاه أطفالك، بحسب اعتقاد معظم الأمهات اللواتي يقمنَ بدورين اثنين، أي اللواتي ما زلنَ يعملنَ خارج المنزل.
تقول الأم التي تعمل: «أنا أشعر بالذنب طيلة النهار. فعندما أكون في مكان العمل، أفكّر وأجد أنني لا أمضي الوقت الكافي مع أولادي. وعندما أكون معهم، أتذكّر أنني تركت ملفاً معيّناً على طاولة المكتب «دون أن أكمله!» وهكذا فهي دائماً على عجلة من أمرها… هي في سباق مع الوقت بشكل جنوني، مع الساعة، على أمل أن تستعيد خمس دقائق تمضيها مع أولادها.

ما العمل؟

ولا يجدي نفعاً أن نقوم بهذا السباق. ففي اللحظات التي تمضيها الأم مع أولادها، إنّ النوعيّة أهمّ من الكميّة. والأولاد يفضّلون أماً منشرحة من جراء عملها على أمّ كئيبة من جرّاء بقائها في المنزل.

ولكن إذا لم يكن لديك سوى ساعة واحدة تمضينها مع طفلك، فلا تفرّطي بها، كوني حاضرة معه كلياً. فمنذ لحظة دخولك المنزل، لا يتحمّل الطفل أن تهتمّي بأمور أخرى بل يريدك له… فحذار إذاً من الهاتف، مثلاً؛ فإذا أمضيت ساعات طويلة تتكلّمين فيها عبر الهاتف، فهذا من شأنه أن يُغيظه. عليك بإطفاء جهاز الهاتف، وبعد أن ينام طفلك، سوف تجيبين على الرسائل المتروكة على المجيب الآلي.
لا تقطعي من الوقت المخصّص لحكاية المساء، فإنه وقت أساسي تتقاسمينه معه. كما عليك أن تحاولي إمضاء «ساعة على الأرض» معه، خارج الزمن حيث لا نفعل شيئاً سوى أن نستمع إلى الطفل وإلى ما يقلقه ويخيفه.

حذار من الضغط! لا تبالغي في إثارته، فللأولاد وتيرة خاصة بهم. هل إنهم يطيلون الوقت المخصّص لارتداء ملابسهم؟ هل هم في القمر؟ هذا أمر طبيعي، وبالتحديد، إنه بلا شك ردة الفعل على استعجالك أنت.
أخيراً، عليك أن تأخذي الوقت الكافي لأن تقولي للطفل: «أنا أحبّك». فالكلمات اللطيفة والمداعبة ضرورية كي يكبر وينمو. وللأسف، معظم الأحيان، لا نأخذ الوقت الكافي لأن نقولها لضيق الوقت أو لنوع من الرصانة.

ناقشوا الأمر معه

اسأليه: «هل تشعر بأنّ أمك أو أباك يطلبان منك دوماً أن تستعجل في أمورك؟ إنّ هذا أمر طبيعي لأن الأهل الذين يعملون هم دوماً منهمكون بألف أمر وأمر في آن واحد.
هل يزعجك ذلك ويؤلمك؟ طبعاً، لو كنّا نعيش على جزيرة نائية، لاتسع لدينا الوقت لنمضيه معاً. إنما لدى الأم أمور كثيرة تقوم بها: الاهتمام بالمنزل والأولاد، التنسيق للنشاطات وغيرها… وفي بعض الأحيان تكون الأم في حالة توتّر شديد.
أما الجدّ والجدّة فلديهما المتّسع من الوقت كي يعيشا بهدوء. فهما يعملان أقل، بل لا يعملان أبداً وباستطاعتهما مماشاة أحفادهما وتخصيص الوقت الكافي لهم».

موقع التربية الكية

اترك رد