امنعي عن طفلك بعمر السنتين شيئين فقط !(2)

0

طفلك بعمر السنتين: إذا تمعّنا في التفكير بهذا الأمر، نجد أن في هذا العمر بالتّحديد نقضي يومنا بأكمله في منع الطفل عن أيّ شيء يحاول فعله: “لا ، لا تتسلق هذه الكنبة” ، “لا ، لا تلمس هذا”،” لا ، لا تضع هذا في فمك “….

يجرّب الطفل ويحاول ويكتشف و لكنّنا نوقف 90٪ من محاولاته بمجرّد انطلاقها, بشكل منهجيّ, بهذين الحرفين: لا!

الطفل الذي يسمع كلمة “لا” طوال اليوم، طبعاً سيميل لإجابتنا بكلمة “لا” بدوره، و هو يعبّر بهذا عن رغبته في التعلّم، والتّقليد، والتّصرف مثل الآخرين …

من الطبيعي أن يحاول الأهل حماية الطفل من نفسه . لذا كلمة لا التي يستعملونها هامة . ولكن هناك حدود لكل شيء.

ما هي الحدود التي يجب وضعها لطفلك بعمر السنتين؟

تسيطر عليّ فكرة أنّني لا أريد لابنتي أن تشعر بالخوف، ولا أن تشعر بأنّه ممنوعٌ عليها أن تُعبّر عن نفسها، أن تقول ما تريده، أن تفعل ما تريده … أن تعيش (!)، لذلك حاولت أن أقلّل الممنوعات قدر الإمكان. نسمع في كل مكان أنّه علينا أن نضع حدوداً, ويجب أن نكون حازمين. حسنًا، ولكن إذا لم يفهم الطفل هذه الحدود، فإنها لا تساعده على النّمو، بل تفعل العكس تمامًا.

هل تعلمون أنّ حدودنا الفعليّة كأشخاص بالغين، هي تلك التي نضعها لأنفسنا (بأنفسنا)؟ … و غالبًا ما تكون هذه الحدود هي تلك التي ورثناها من الطفولة. يريد الأهل حماية أطفالهم، لكنّ الأطفال يفهمون هذه الحدود على أنّها حقائق مطلقة و نهائيّة: جملة “لا يمكنك” ستتحوّل عندما تصبح شخصًا بالغًا الى “لن أستطيع أن أفعل ذلك” في مواجهة أي صعوبة في الحياة.

بالنسبة لي، هناك شيئان فقط يجب أن نمنع الطفل من فعلهما:

عندما أشرح لابنتي أنّني أمنعها عن هذا أو ذاك لاحد هذين السّببين، فإنها تقبل بسهولة أكبر فكرة أن هذه الممنوعات ليست قيودًا بل هي حماية.

أعتقد أنّه بامكاننا أن نُدرج تحت هاتين الفئتين كلّ الممنوعات التي لها علاقة بمرحلتي الطفولة والمراهقة (والبلوغ أيضًا اذا اردنا).

و يمكننا أن نجمع كل الفئتين في الفئة الأولى، لأنّ إيذاء الآخرين هو ايذاء لأنفسنا أيضًا، أليس كذلك؟

وانتم ما الذي تمنعون أولادكم من فعله؟ وكيف؟

اقرؤوا أيضاً: الخطأ الذي يرتكبه كل الأهل في تربية الأولاد بعمر السنتين

اترك رد