تويتر، فايسبوك، انستغرام: هل تؤثر مواقع التواصل في ذكاء الطفل أم تزيده؟

0

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال موضوع شغب الرأي العام لمدة طويلة. فمن الضروري أن يتبع أطفالنا التكنولوجيا لما لها من إيجابيات من ناحية التواصل والتعرف على التقنيات الجديدة. لكن إلى أي حد يجب السماح له بذلك. وماذا عن السلبيات؟ إليكم المزيد من التفاصيل حول تأثير مواقع التواصل الإجتماعي على الطفل عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية.

مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر وغيرهما، تسهّل على أبنائكم التواصل مع أصدقائهم وأقاربهم ومعرفة آخر مستجدّاتهم. ولكن ككلّ الأمور التي يتعلّق بها الناس، لمواقع التواصل الاجتماعي تأثيرات سلبية. فقد أتبتت دراسة أجريت في جامعة أوكسفورد أنّ استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يؤثّر سلبيًّا في ذكاء الأولاد. وقد يكون الضرر طويل الأمد وغير قابل للمعالجة.

وفي المقابل، يشير المؤيّدون لمواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّها تنمّي تفاعلهم الاجتماعي بينما تعتاد أدمغتهم التكنولوجيا الجديدة.فأين هي الحقيقة؟ تابعوا القراءة لمعرفة التأثير المباشر على نفسيّة أولادكم…

التأثيرات السلبية للتواصل الاجتماعي على الأولاد:

التأثير السلبي الأكثر شيوعًا لمواقع التواصل الاجتماعي هو الإدمان عليها وتفقّدها المستمرّ الذي يحفّز الأجزاء التي تدير الإدمان في الدماغ. وقد يعطّل هذا الإدمان عند الأولاد نشاطات مهمّة أخرى كالتركيز في المدرسة، والمطالعة وممارسة الرياضة.

أمّا تأثيرات الإكثار من التواصل الإجتماعي الطويلة الأمد فهي:
  • استخدام مواقع التواصل الإجتماعي لا يتطلّب أي مهارات تركيز، ما يعوّد الدماغ على قلّة التركيز
  • يفقد الأولاد تعلّم التواصل في العالم الحقيقي وينخفض مستوى استيعابهم. كما أنّ التواصل عبر الشاشة يعيق تعلّم الدقّة في التواصل الحقيقي كلغة الجسد، ونبرة الصوت، وإدراك الجزيئات التي يطلقها الآخرون.
  • مواقع التواصل الإجتماعي تجعل الأولاد أكثر أنانية لأنّها تخصّص لكلّ صفحته الخاصة. وتجعل بعض الأولاد السريعي التأثّر يعتقدون أنّهم محور كلّ شيء، ما يولّد مشاكل نفسيّة في حياتهم لاحقًا ويجعلهم غير قادرين على التعاطف مع الآخرين.
  • ووفقًا لأطبّاء الأطفال، يعاني بعض المراهقين ما يسمّى باكتئاب الفيسبوك. فبعد التسمّر أمام الفيسبوك أو مواقع التواصل الإجتماعي الأخرى، يصاب بعض المراهقين بالتوتّر والمزاجية. كما أنّ المراهقين السريعي التأثّر قد يصابون بالاكتئاب عند الاطّلاع على الأمور الجيّدة التي تحدث مع أصدقائهم مقارنةً مع حياتهم العادية. والمراهقون المصابون باكتئاب الفيسبوك يواجهون عادةً المشاكل في التفاعل في المجتمع.
  • يشير المدرّسون إلى أنّ الأولاد والمراهقين الذين يستخدمون مواقع التواصل الإجتماعي لا يتقيّدون بقواعد اللفظ واللغة وقد يصعب عليهم التفرقة بين التواصل في الحياة الواقعية وفي مواقع التواصل الإجتماعي. وبالتالي يفقد الأولاد مهارات الكتابة.
  • بناء العلاقات عبر الشاشة يعيق بناء علاقات حقيقية في الحياة الواقعية.
  • مواقع التواصل الإجتماعي تساعد على انتشار الآراء السلبية بين المراهقين والتأثير في الأشخاص الضعفاء.
  • قد يستخدم المراهقون الذين يحبّون لفت الانتباه هذه المواقع الاجتماعية بشكل خاطئ كنشر صور وتصاريح غير مناسبة بهدف جذب الأنظار.
  • الصور الذاتية التي أصبحت شائعة مع انتشار الهواتف الذكية قد تؤدّي إلى حالات ذهنية غير طبيعية عندما يصبح الشخص مهووسًا بمظهره.
  • أشارت دراسة أجريت في جامعة ميشيغان أنّ كلّما استخدم الشباب الفيسبوك أكثر، تراجع لديهم الرضا بالنفس وبحياتهم ككلّ.
  • عدم القدرة على النوم، الاكتئاب، الإدمان، التوتّر المستمرّ، العزلة، عدم الشعور بالأمان، وخوف تفويت المستجدات.
غير أنّ البعض يعتقد أنّ مواقع التواصل الإجتماعي تنمّي تقنيات ومهارات إجتماعية مهمّة لا يفهمها الراشدون ولا يقدّرونها:
  • إمضاء الوقت على مواقع الإنترنت ضروري ليكتسب المراهق مهارات تقنيات يحتاجها ليكون مواطنًا ماهرًا في هذا العصر الرقمي.
  • التواصل الإجتماعي يجعل المراهقين أكثر اندفاعًا لتعلّم أمور جديدة من أصدقائهم. فيتفاعلون مع بعضهم البعض ويكتشفون ويستفيدون من معرفة الآخرين.
  • يسهّل على المراهقين بناء الصداقات والتعرّف إلى أشخاص من بلدان مختلفة لن يتعرّفوا إليهم لولا هذه المواقع.
  • يتواصل الأولاد ويتفاعلون مع بعضهم البعض أكثر.
  • يصبح الأولاد أكثر التزامًا بالعلاقات والصداقات، إذ يتذكّرون تواريخ أعياد ميلاد بعضهم البعض ويكتبون التعليقات على الصور والتصريحات. ويبنون صداقات طويلة الأمد حتّى إن لم يجتمعوا بأصدقائهم.
  • يظهر المراهقون تعاطفًا معنويًّا مع أصدقائهم يمكن أن يتحوّل إلى تعاطف حسّي في الحياة الواقعية.
كيف يمكن أن يستفيد الأهل من مواقع التواصل الإجتماعي؟
  • شجّعوا أولادكم على تخصيص المزيد من الوقت لإجراء تواصل حقيقي وواقعي، وللصداقات والنشاطات في الحياة الواقعية. فالتفاعلات الشخصية أعمق وتعلّم الأولاد مهارات اجتماعية أكثر.
  • شجّعوا أولادكم على القيام بهواياتهم الأخرى لتنميتها.
  • اقترحوا على أولادكم استغلال مواقع التواصل الأجتماعي لتعزيز التعلّم والتنسيق مع زملائهم في الدراسة وليس تضييع الوقت فحسب.
  • راقبوا نشاط أولادكم على الانترنت إن كان ذلك ممكنًا، لحمايتهم من التأثيرات السلبية.
  • علّموا أولادكم الفرق بين العلاقات الحقيقية والعلاقات على الإنترنت.
  • علّموا أولدكم الفرق بين الكتابة في مواقع التواصل الإجتماعي والكتابة في الحياة الواقعية.
اترك رد