ابني تخطى السنتين ولكنه ما زال لا يتكلم .. هل علي أن أقلق؟

0

قبل البدء بقراءة هذا المقال، هناك ملاحظة مهمة على كل أم أن تعرفها: إذا كان طفلك الصغير يعاني من صعوبات لغوية وتأخر في الكلام، فهذا لا يعني أنه أقل ذكاءً من الأطفال الآخرين في سنه. لكن كلما تم التدخل مبكراً كلما خصلتِ على نتيجة أفضل. لذا تعرفوا معنا عبر هذا المقال من موقع التربية الذكية على علامات التأخر في الكلام وأسبابه والأسئلة التي يجب طرحها للتأكد من مدى خطورة المشكلة التي يواجهها طفلنا.

معاناة الطفل من تأخر في الكلام (سواء أكان بسبب عدم القدرة على الفهم أو اللفظ) قد يشير إلى مشاكل أكثر خطورة كصعوبات التعلّم اللغوية المبكرة والحادّة أو تأخّر النموّ الذهني.

فالأسئلة التي يجب طرحها حين نلاحظ تأخر طفلنا في الكلام هي كالتالي:
  • فهل يتفاعل الطفل مع الأشخاص والأشياء؟
  • وهل يقوم بإشارات مناسبة ليدفع الأشخاص إلى القيام بما يريده؟
  • هل يستخدم الأشياء بطريقة تناسب عمره؟ هل يقلّد أفعال الآخرين بشكل جيّد؟

إن كان لا يفعل ذلك، فلعله يعاني تأخّرًا ذهنيًّا والتأخّر في النطق أحد أوجه تأخّر النمو الذهني العام.

فما هي الحالات الطبيعيّة وغير الطبيعيّة ل التأخّر في الكلام ؟
  • بعض الأطفال الموهوبين لا يتكلّمون بسرعة في صغرهم، ويبدأون بقول الجمل لاحقاً بطلاقة، وكأنّهم مركّزين بشدّة على اكتشاف العالم من حولهم لدرجة أنّه لا وقت لديهم للكلام وبخاصة حين لا تكون قدرتهم على التواصل مكتملة وناضجة. ولكن حين يبدأ هؤلاء الأطفال بالتكلّم، احترسوا! إنّها ظاهرة رائعة.
  • التوأمان أيضاً يتأخّران أيضاً في الكلام في معظم الأحيان، أو يستعملان لغة غير واضحة، لأنّهما على علاقة وطيدة ببعضهما البعض ولا يحتاجان إلى التكلّم مع الكبار.
  • الأطفال المصابون بالتوحّد يعانون دائمًا تأخّرًا في النطق أو تدهورًا في القدرة على التواصل بعد نموّهم الطبيعي. فإن قام الطفل بتصرّفات غريبة كتكرار الحركات مثلًا، فمن المهمّ التفكير في تشخيص حالته.
  • فقدان السمع قد يسبّب هذه المشاكل أيضًا. فهل يتنبّه الولد للأصوات الخارجية؟ وهل ينظر إلى الشخص حين يتكلّم أو يدخل الغرفة؟ إن كان لا يفعل ذلك فيجب أن تتأكّد من سمعه.
علامات التأخر في الكلام

عادة ، عندما يكبر الأطفال، فهم يفهمون اللغة بشكل أفضل، ويتمكنون من إدراك الأمور بشكل أسهل، ولديهم مهارات لغوية أفضل عند التحدث. ومع ذلك، تشير العلامات التالية إلى وجود مشكلة على صعيد التواصل عبر الكلام:

  • من 12 إلى 18 شهرًا، يظهر طفلك القليل من الاهتمام بالتواصل والتفاعل. على سبيل المثال، لا يشير إلى شيء لإظهاره أو يطلبه، أو لا يحرك يده ليقول “إلى اللقاء”.
  • من 18 شهرًا إلى عامين، لا يفهم طفلك التعليمات أو الأسئلة جيدًا ، ولا يتكلم.
  • في عمر السنتين تقريبًا، لا يربط طفلك كلمتين لتركيب جملة قصيرة (مثل “أمي ذهبت”).
  • في سن الثالثة، لا يكمل طفلك الجمل ويواجه صعوبة في تركيب الجمل. غالبًا ما يكون من الصعب فهمه.
  • عندما يبلغ حوالي 4 سنوات، لا يتوافق حديثه مع خطاب غالبية الأطفال في سنه، بل يتطابق مع كلام الأطفال الأصغر سنًا.
اترك رد