ليس هناك ولد غبي، هناك أنواع متعددة من الذكاء
طفلك يتفوّق في المواد اللغوية ويفشل في المواد العلمية؟ طفلك لا ينجح أكاديمياً بتفوّق لكنه مبدعٌ في الرسم أو في مجال موسيقي معين؟ إذاً طفلك ليس غبياً، طفلك ذكياً في المجال الذي يتقنه. أثبتت الدراسات وجود أنواع متعددة من الذكاء. هذا المقال من موقع التربية الذكية سيساعدك أكثر على التعرّف على نوع ذكاء إبنك وتشجيعه.
هل هناك ولد ذكي وولد غبي؟ قد تقولون” نعم ” ولكن العلماء يخالفونكم الرأي لأن الذكاء أنواع. إنها حقيقة علمية! هناك أنواع متعددة من الذكاء.
وإذا استطعت أن تعرف إلى أي نوع من الذكاء ينتمي ابنك أو ابنتك ؟ وعرفت كيف توجّه ذكاءه فتأكد أنه سيكون مبدعاً وناجحاً في مستقبل حياته.
السر فقط في معرفة طبيعة ذكاء أولادك.
إليك السر يتجاوز الذكاء المعرفة الأكاديمية وحدها ويشير البروفسور هاورد غاردنر إلى وجود عدّة أنواع من الذكاء: وقد عدّد منها سبعة أنواع ثم زادها نوعاً واحداً فأصبحت ثمانية. ثمانية أنواع؟
هل إنَّ الناس يزدادون ذكاءً؟ كلاّ ولكن يزدادون فقط «اخضراراً»: النوع الثامن من الذكاء هو «الذكاء المتعلّق بالطبـيعة».
والأنـواع الثمانـية هـي:
- 1 ـ الذكـاء اللغويّ linguistic (اتـقان استخدام الكلمات).
- 2 ـ الذكـاء الرياضي المنطقي logical mathematical (المهارة بالأرقام والتـفكير والاستـنـتاج).
- 3 ـ الذكـاء المكاني spatial (ذكاء متعلّق بالصور).
- 4 ـ الذكـاء الحسّي الحركي kinaesthetic الجسدي (ذكاء متعلّق بالجسم).
- 5 ـ الذكـاء الموسيقـي musical (ماهر في الموسيقى).
- 6 ـ الذكـاء الاجتماعي interpersonal ( ماهر في التعرُّف إلى الناس ومصادقـتهم).
- 7 ـ الذكـاء الذاتي intrapersonal (ماهر في فهم ذاته).
- 8 ـ الذكـاء المتـعلّـق بالطبـيـعـة.
إنَّ حسنة هذه الطريقة هي أنَّـها تسمح لنا باعتبار أنَّ أولادنا جميعهم يتمتّعون بمناطق قوّة خاصّة.
ويمنح ذلك الأهل إطاراً يسمح بتـقدير الاختلافات بين الأولاد أثـناء عملية التعلّم.
نظرية غاردِنر لأنواع الذكاء المتعدّدة
هنالك أيضاً وجه آخر للذكاء أساسي جداً لتحقيق السعادة وتحقيق الإمكانات: « الذكاء الانـفعالي أو العاطفي» emotional intelligence (EI)> إنَّ الأشخاص الذين يملكون ذكاءً انـفعاليّاً عالياً هم أشخاص قادرون على فهم الآخرين وناجحون أكثر من غيرهم في العلاقات مع الآخرين ولديهم مقدرة أكبر على ضبط النـفس، ما يخلق لديهم نظرة أكثر إيجابـيـة للأمور.
علاوة على ذلك، يشير طوماس فريدمان في كتابه «العالَم مسطَّح» The World is Flat ، إلى أنَّ الفضول (CQ) curiosity والشغف (PQ) passion أكثر أهمية بدرجات من الذكاء العقلي (IQ) من أجل النجاح في التعلّم. فكل شيء إذن نسبـي.
نعتمد وجهة النظر القائلة بأنَّ لجميع الأطفال مهارات وبأنَّـهم يتمتعون بذكاء أكبر في بعض الميادين مقارنةً بالميادين الأخرى، ولم نجد بعد الولد «المثالي» « الكامل».
إذا كنّا نريد أن يعمل الأولاد على مكامن ضعفهم، عليهم أن يجدوا أوّلاً مكامن قوّتهم بحيث يشعرون أنَّـهم أشخاص ذوو قيمة وجديرون بالاهتمام، مع وجود بعض المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
من الصعب أن تكون متحمّساً ومحفَّزاً لتحسّن بعض الأمور في نـفسك إذا كنت تشعر أنَّـك «غبي» أو عار أكاديمي على العائلة. فلنرحِّب بالاختلافات، ولنشجع جميع أنواع التعلّم