كتب جان ديدييه فانسان Jean-Didier Vincent في كتابه «قلب الآخرين»: «منذ تمتماته الأولى وحتى ألفاظه الأخيرة يتفوّه الإنسان بملايين الكلمات: (184800000) كلمة كمعدل وسطي خلال سبعين سنة». كلمات عادية، كلمات ذكية، كلمات مرّة، كلمات يائسة، كلمات قاسية، كلمات مضحكة، كلمات لاذعة، كلمات قاتلة… كلمة واحدة قد تختصر كل شيء: الانفعال، الألم، المأساة، الشِّعر، الحب، تجربة الحياة. إنها عالم بأسره، إنها فلسفة متكاملة. فالكلمات ليست مجرّد أصوات تحمل معنى، إنها تحمل أيضاً انفعالاً يُوجَّه إلى المستمع كمخرز أو ينساب في أذنبه كإكسير شافٍ».
ولكن عندما يتعلّق الأمر بالتربية، تصبح الكلمات أحياناً بذور مرض غريب يجب استئصاله هو الخداع أو الغشّ الكلامي. ولكن بمَ نستبدله؟ أنلجأ إلى المنطق؟ هذا غير مجدٍ! فالأولاد هم كتل من الطاقة الانفعالية، وترتكز تصرّفاتهم بشكل أساسي على انطباعاتهم أو أحاسيسهم
إليكم من موقع التربية الذكية 10 أشياء لا تقولوها أبداً لأطفالكم
هذه ليست الطريقة الصحية لتفعل هذا الأمر. دعني أريك
من المغري أن ترغب في مساعدة طفلك عندما يقوم بشيء صعب ولكن الأطفال بحاجة ليأخذوا وقتهم حتى يتعلموا القيام بالأشياء بمفردهم. فأخذ الأهل زمام الأمور عند مواجهة الطفل أي عمل صعب يعطي رسالة للطفل مفادها :” لا يمكنني القيام بذلك والكبار فقط من يجيدون القيام به”.. هذه الرسالة تقوض بناء ثقة الطفل بنفسه.
ما مشكلتك ؟
قد تكون هذه العبارة مقبولة عندما تنطقينها بصوت رحيم متعاطف ولكنك تستدرجين المشاكل حين تنطقينها بغضب أو انزعاج.. عندما يشير شخص بالغ يثق به الطفل ويعتمد عليه في كل شيء إلى أن في الطفل خطباً ما أو خطأ ما، سيتساءل الطفل ما هي المشكلة فيه ولن يجد الإجابة على سؤاله.. يشرح الدكتور كاريل ماكبرايد الاختصاصي بعلاج الأزواج والعائلة : :” سيعتمد الطفل على تجربته الحياتية المحدودة وسيستنج أن هناك خطباً ما أو مشكلة وسيكون لذلك تأثير دائم. أحياناً سيكون هذا التأثير واسع النطاق كأن يضمر في نفسه بعض الأشياء مثلاً:”أنا لست شخصاً صالحاً بما فيه الكفاية “أو “أنا شخص سيء”.’ إن الدمار الذي تخلفه هذه الأنواع من الرسائل الداخلية قد يدوم مدى الحياة، حتى مع العلاج “.
لا أعرف كيف سندفع الفواتير هذا الشهر
تمر العائلات ببعض الصعوبات المادية ؟ هل من الأفضل ألا ندخل الأطفال في ذلك. قال الدكتور براد كلونتز ، عالم النفس العيادي ومؤلف كتاب ” Mind Over Money, ” ، لـ CBS News ، “لا تعطهم معلومات كثيرة عن المشاكل المادية. لا يمكننا إشراكهم في أشياء لا يملكون القدرة على فعل أي شيء حيالها. إن إلقاء هذا العبء على الطفل يجعله قلقاً”.
لن تكون مختلفا عن غيرك ابدا
بشكل عام ، يجب أن تتجنب استخدام كلمات مثل “دائمًا” و “أبدًا” عند التحدث إلى طفلك ، لأنها قد تجعله يعتقد أنه شخص ميؤوس منه. يقول دانيال باترسون ، مؤلف كتاب The Assertive Parent ومؤسس Patterson Perspective: “يحب [البالغون] تكرار أشياء كالببغاء كأن يقولوا لأولادهم: لن تنجح أبداً.. لا يمكنك فعل ذلك أبدأ.. أنت دائماَ..” مثل هذه العبارات تضع الطفل في صندوق من السلبية
مما يشير إلى أنهم دائمًا بطريقة معينة، أشخاص عاجزون، غير قادرين وأن لا أمل في أن يتحسنوا أو يتقدموا.. يضيف باترسون أن استخدام كلمة “أبدًا” يمنح طفلك الإذن بعدم التغيير أبدًا ، وهذا ليس ما يريده الأهل.
التدريب يجعلكم تتقنون الأشياء
أنتم بالتأكيد لا تريدون تثبيط طفلكم عن محاولة تجربة شيء صعب ولكن القول للطفل أن” التدريب يجعلك تتقن الأشياء” يلقي الكثير من الضغط عليه.. عبارة كهذه ترسل رسالة مفادها أنه إذا ارتكبت أخطاء ، فلأنني لم أتدرب جيداً .. لقد رأيت أطفالًا يضربون أنفسهم ، ويتساءلون ،” ما مشكلتي؟ أنا أتدرب ، أتدرب ، أتدرب ، وما زلت فاشلاً “هذا ما قاله يقول جويل فيش ، الحائز دكتوراة والمؤلف لكتاب ، مؤلف Ways to Be A Terrific Sports Parent.
