هل تركت حصة الرياضة المدرسية ذكريات سيئة في نفسكم ؟

0

ممارسة الرياضة في المدرسة: أمر أساسي!

الرياضة مفيدة للصحة… ومنذ الصغر ! في الواقع، يسمح النشاط الرياضي المنتظم لعضلات الجسم بأن تنمو بشكل جيد كما يحول دون اكتساب وزن زائد ودون الإصابة بالبدانة عند الأطفال. بالتالي، كلما بدأ الأطفال يتحركون ويمارسون النشاطات في سن مبكرة كلما اكتسبوا بسرعة ردود فعل تلقائية جيدة تقوم على اعتماد أسلوب حياة صحيّ وعلى الاعتناء بأنفسهم.

لكن هذه ليست منافع الرياضة الوحيدة:

تطوير المهارات الحركية، التطوّر الادراكي، الاستقلالية، الثقة بالنفس، الاسترخاء والشعور بالراحة، إقامة العلاقات الاجتماعية، تعلّم بعض القيم مثل الاحترام، وروح الفريق، وتطوير الذات… ولهذه الأسباب الجيّدة كلها، تعتمد حصص الرياضة في المدارس اعتباراً من صفوف الحضانة.

ذكرياتكم السيئة خلال حصص الرياضة

على الرغم من النوايا الحسنة، إلا أنّ الرياضة في المدرسة لا تحظى بالاجماع. على أثر تغريدة طلبت من مستخدمي الانترنت التحدّث عن أسوأ ذكرياتهم في الرياضة المدرسية، تفاعل آلاف الأشخاص الذين لم تكشف هويتهم ونبشوا ذكريات قديمة أليمة. كتبت إحد الشابات: “إنها المرة الثانية التي أحيض فيها في حياتي، وقال لي أستاذ الرياضة: ما كان عليك إلا أن تستخدمي سدادة قطنية (تامبون).” إن النكات المتداولة حول العادة الشهرية عند الفتيات الشابات عديدة في الواقع.

وينطبق هذا أيضاً على عذاب الأولاد الذين يعانون من الوزن الزائد الذي لا يزال واضحاً:

“الجمباز البهلواني حيث كل حصة تذكّرك كم أنت بدين حين يقول لك الاستاذ: أنت، ستكون في الأسفل للدعم، فما من أحد قادر على حملك” أو “عندما خطرت للاستاذ فكرة رائعة وهي أن نمارس المصارعة ضمن فئات تقسّم بحسب الجنس والوزن، فطلب بالتالي من تلامذة يبلغون من العمر 12 عاماً أن يذكروا أوزانهم أمام الجميع. لم نكن سوى اثنتين بدينتين في الصف. يا لها من لحظة رائعة.”

واضطر البعض إلى سماع كلام بغيض، يترافق مع ألفاظ تنطوي على تمييز جنسي. ويتذكّر أحد الشبان هذا الكلام على لسان أحد زملائه: “إيها المخنّث، أنت تركض ببطء أكثر من الفتيات!” وتعترف ليليان قائلة: “رؤية وجوه رفاقي المستاءة عندما يضعني الاستاذ ضمن فريقهم تكفي. كنت القذيفة الكروية وكنت أخشى كل حصة رياضة قائلة في سري إنه سيتم استبعادي.”

وهناك أيضاً التلامذة الذين يحبون حصص الرياضة

تمييز، تمييز جنسي، كراهية لأصحاب الأجسام الممتلئة أو البدينين، حيض، رفض، خوف من نظرة الآخر… طرحت هذه الشهادات العديد من الاشكاليات. ومن حسن الحظ أنّ حصص الرياضة تبقى ذكرى طيبة بالنسبة إلى بعض التلامذة. تقول ميلاني بفخر: “في الصف السادس، استطعت أن أثبت أني قادرة على ان أركض بسرعة لا بل أسرع من الصبيان وأن العلامات الجيدة في الرياضة ليست مخصصة لهم وحدهم.” وتروي جين ذكرياتها: “عندما ربحت سباق الضاحية في المدرسة، شعرت بالفخر الشديد لأول مرة.” ويروي جاد: “اكتشفت رياضة القرص الطائر في حصة الرياضة وأنا أمارس هذه الرياضة منذ 14 عاماً.” ويتذكّر ليو بامتنان: “اراد أبي أن امارس كرة القدم. لكن، وبفضل استاذ الرياضة، نجحت في اقناعه بأني بارع أكثر في لعبة تنس الريشة أو الريشة الطائرة.”

اترك رد