كيف أجعل ولدي يحب الواجبات المدرسية ؟

0

يطلب الأهل الإستشارة لمساعدة أطفالهم في الواجبات المدرسية، ولكنهم يحتاجون أيضاً إلى أن يتم دعمهم هم أنفسهم. يؤكد الاختصاصي برونو هوست أن ” الواجبات المدرسية هي مشكلة في كل العائلات تقريباً. لكنها أيضاً فترات تربوية رائعة تبرز الطريقة التي نتحدث عبرها، والطريقة التي نعبر فيها عن مشاعرنا، والطريقة التي نعاقب ونكافئ من خلالها والقيم التي ننقلها”. وجعل هذه الأوقات هادئة أمر مهم بالنسبة للطفل، بقدر ما هو مهم بالنسبة للأهل الذين يحتاجون إلى عيش دورهم كآباء وأمهات بشكل جيد. فيما يلي طرقنا التي تساعد على تحقيق ذلك.

عرّفوهم على طرق التعلّم الخاصة بهم

تقول المدربة دينا شيرر إنه “حين يتعلق الأمر بطفل يعاني من صعوبات، يجري استخدام مجموعة من التصنيفات والألقاب: “طفل كسول”، “فاشل، دون المستوى” “وقح”…ثم تشرح طارحةً السؤال التالي: “إن لم أنظر سوى إلى هذه التعليقات، هل سأحصل على فكرة منصفة صحيحة عنك؟”. تمكن هؤلاء الطلاب ذوي المعدل المتوسط أحياناً من تعلم العزف على الغيتار بمفردهم، أو من امتلاك قدرات في المهارات اليدوية، أو الحصول على أصدقاء جيدين. يصبح السؤال إذاً: “كيف نفعّل هذه المواهب في التعليم المدرسي؟”.

وفقاً لبرونو هورست فإن معظم الطلاب الفاشلين هم أطفال لم تتمكن المدرسة من نيل اهتمامهم: “نفرض على الطفل طريقة واحدة للتعلم. فيما يوجد على الأقل 8 أنواع من الذكاء يعبر عنها كل طفل بنسب متفاوته”. يعطي النظام المدرسي التقليدي الأولوية للذكاء اللغوي أوالرياضي (في مجال الرياضيات). فيما تؤكد المدربا “أن معظم الأطفال يملكون ذكاءً جسدياً أو موسيقياً أكبر. وهم يحتاجون إلى اللمس والتجربة والغناء كي يتعلموا. تُعَد العديد من السلوكيات المزعجة أثناء أداء الواجبات المدرسية – طفل لا يتمكن من البقاء جالساً، طفل بنقر على الطاولة بقلمه…- إشارة إلى أنه لم يتم توظيف ذكاءاته التي يتفوق فيها بشكلٍ كافٍ”.

قد تكون مهمة الأهل هنا هي توعيته حول الآلة التي هي دماغه: “هل تتخيل صوراً في عقلك؟” “هل تتحدث بصوتٍ مرتفع؟”، وما إلى ذلك. بالتالي سيتعلم اختبار طرق أخرى للتعلم: الحركة أثناء الدرس، تمتمة الدرس أو غنائه، تقليده، أو مناقشته في مجموعات…

دفتر النجاح، وسيلة الدعم والتحفيز

نميل إلى تقدير النجاحات المدرسية واعتبار النجاح في المهارات اليومية أمراً مسلماً به: تناول الأكل بالملعقة، ربط شريط الحذاء، كسر البيض… ما تقوم به مديرة مدرسة Living School هو العكس تماماً، فهي تجعل من هذه الإنجازات الصغيرة رافعة تعليمية، من خلال استخدام دفتر نجاح منذ مرحلة رياض الأطفال. يسجل فيه الراشد الإنجازات التي قام بها الطفل ويقوم الطفل بنفسه بتدوينها. وهي عادة اعتمدتها لنفسها أيضاً: “نجحت في إدارة هذه المحادثة التي كنتُ أخاف خوضها” “تمكنتُ من جعل طلابي يبتسمون”… “كل هذه الصفات التي نتعرف عليها تشكل أسس ثقتنا بأنفسنا. عندما تظهر صعوبة ما، يمكننا استكمال تطوير شخصيتنا دون الإضطرار إلى إعادة البدء من تحت الصفر.” ففيما يتم التركيز على “أخطاء” الطفل في تقييم المدرسة، يساعد هذا التمرين الطفل على الاعتماد على مصادر قوته

اترك رد