زوجك لا يساعدك : زعزعي استقراره ! (1)

0

زوجك لا يساعدك، لا يدعمك، حتى أنه لا يصغي إليكِ.
الأمر مستمر على هذا النحو منذ فترة طويلة. لم يعد باستطاعتكِ القيام بشيء، تشعرين بالإرهاق، ويبدو وكأنه يستخف بالأمر.
إما أنه يتعامل مع الأمر بلامبالاة، وإما أنه يقوم بتوجيه الانتقادات لكِ.

إنه أمرٌ لا يطاق، ولستِ تدركين كم من الوقت ستتمكنين من تحمل هذا الوضع.
تتمسكين بشدة بأمل أن يقدّر شريك حياتكِ ولو قليلاً من المجهود الذي تبذلينه. وما الذي تفعلينه في سبيل ذلك؟
تقومين بمضاعفة جهودكِ وتسعين إلى تقديم المزيد بشكلٍ دائم. تجمعين معلومات على مواقع الإنترنت لتتعلمي أن تنظمي نفسكِ دائماً بشكل أفضل، ولكن ها أنتِ تبعثين لنا شكوى للتو بأنكِ تشعرين بالإحباط لأن الأمر لم ينجح.
وهذا طبيعي. لأنكِ عبر التصرف بهذه الطريقة، تقومين بسكب الزيت على النار لا أكثر. وتصلين إلى الاستنزاف الكلي لطاقتك النفسية والجسدية. إذا كنتِ تريدين جعل زوجكِ يشارك في الحياة المنزلية داخل المنزل، يجب أن تقومي بأمرٍ لم تجربيه من قبل. وهذا الأمر سيدهشكِ.

قبل جعل زوجكِ يشارك، يجب أن تجعليه يصغي إليكِ. ولكي يقوم بذلك، عليكِ نزع فتيل بعض المتفجرات.
هي نفسها المتفجرات التي دمرت كل سبل التواصل الإيجابية بينكما. منذ بضع أشهر أو ربما سنوات.
في هذا المقال، سأفسر لكِ كيف تتمكنين خطوة بخطوة من إزالة كل الحواجز التي تمنع الحوار بينكِ وبين زوجك وإعادة تفعيل التواصل الفعال والإيجابي.
اتبعي هذه الطريقة، وستصبحين المرأة التي يرغب في اتباعها واحترامها.

اكسري الروتين اليومي وزعزعي استقراره

هو خطؤه.. وفي الوقت نفسه ليس خطأه.
إنه غارق في روتين يومي، تبنيتماه معاً.إنه مثلكِ. مهما كان ناكراً للجميل جاحداً، يبقى زوجكِ وأنتِ تشاركينه حياتكِ.
إذا لم يكن باستطاعتكِ جعله يشارك في تأمين بعض الراحة لك، فذلك يعود إلى أنه اعتاد على الأمر على هذا النحو منذ البداية وأنكِ توليتِ وحدكِ زمام الأمور، ذكري نفسكِ أن الأمر نفسه ينطبق عليه.لذا لا بد من كسر الحلقة للانطلاق من جديد وفق أسس جديدة وسليمة.اكشفي ما لا ينفع لتأسيس روتين جديد ناجح.
إذا لم تبدأي من هنا، ستفشل كل محاولاتكِ لتثبيت قواعد جديدة. الأمر مثبت مسبقاً.

إذاً، ما العمل؟

ستفعلين تماماً عكس ما اعتدتِ القيام به سابقاً.
في العادة، تكافحين وتبذلين مجهوداً أكثر فأكثر، وتتأخرين أكثر. لم تعودي تنالين قسطاً كافياً من النوم، تراكمين المهام للوصول إلى معدل 72 ساعة في الأسبوع.

وهل تعلمين ما الذي يدفعكِ إلى القيام بهذا؟ للتعويض عن النقص في الإعتراف بالجميل الذي وُجِد منذ الأزل الأزلي، الأبدي. جميعنا نمتلك طريقة التفكير هذه، أؤكد لكِ هذا.
حسناً سيدتي، سوف تبدأين بالقيام بشيء صعب، لكن فعال للغاية: ستقومين ببساطة بالخروج بشكلٍ واضح من عاداتكِ، وتتوقفينَ عما تقومينَ به بين ليلة وضحاها.

أعلم أن ما أطلبه منكِ مؤلم، لكن الأمر لن يدوم على هذا النحو طويلاً. ستقومين بهذا لمدة يومٍ أو يومين كحدٍ أقصى قبل الانتقال إلى المرحلة التالية. ستحتاجين فقط إلى الوقت الكافي لزعزعة استقرار شريك حياتكِ وجعله يفهم أن هناك خطبٌ ما.
أذكركِ أن الرجل غارقٌ أيضاً في حياته اليومية. بهذه الطريقة، نحن نسعى إلى خلق تغيير مفاجئ يحثه على فتح أذنيه جيداً للإصغاء إليكِ.
يمكنكِ القيام بذلك، نعم سيسبب ذلك بعض الفوضى بالنسبة لكِ، لكنكِ تقومين بهذا لسبب وجيه. كوني على ثقة أن الأرض لن تكف عن الدوران.
بمجرد أن تحصلي على انتباهه، ننتقل إلى المرحلة 2.

ترقبوا المرحلة الثانية في المقالة القادمة من موقع التربية الذكية

اترك رد