زوجك لا يساعدك : اضغطي على الزناد
زوجك يتذمر
نحن نعلم جيداً ما تقومين به عندما تسوء الأمور.
تتذمرين، وتقومين بالتهديد. وتلجأين من وقت لآخر إلى أحد الأقارب، لأنه لم يعد باستطاعتك تحمل الوضع (وهذا أمر طبيعي جداً)، يشعر زوجك بالانزعاج، وتبدأ الخلافات، تبدآن بالصراخ وينتهي الأمر إلى ما يُسمى حوار الطرشان.
لم يفز أحد. حتى أنكِ الآن تشعرين بالغضب أكثر مما مضى، وصدقيني، الأمر نفسه يحصل مع نصفك الآخر.
إذا كنتِ تريدين منه أن يصغي إليكِ، فعليكَ أن تمسكي الثور من قرنيه، وتتخذي مبادرة لا تقومين بها عادةً…
ستضغطين على الزناد وتبدأين بتغيير تحرري دائم. مثل قصف الرعد، هذا التصرف سيجعل شريكك يفتح أذنيه على مصراعيهما.
ما الذي عليكِ فعله بشكلٍ عملي؟
“عزيزي يجب أن نتكلم. هناك أمور علينا مناقشتها أظن أنها مهمة، أحتاج إلى أن نتحدث لمدة ساعة بعد أن يخلد الأولاد إلى النوم”.
نقطة. ينتهي الحديث هنا.
ابقي هادئة ومسيطرة على عواطفكِ عندما تقولين له ذلك. لا تدعي مشاعرك تسيطر عليكِ، ذلك هام جداً كي تبدي منطقية وتجعلينه ينساق إلى ما تريدينه.
إذا سألكِ عن الموضوع، لا تجيبيه بشكل مباشر. ولا تبرري نفسكِ. فقط قولي له إنكِ ستتكلمين عن الأمر في الوقت المحدد. وإذا أصر على معرفة الأمر، استمري بالقول له إنه ليس المكان ولا الوقت المناسب للبدء بهذا الحديث، لكن من الضروري أن تتم المناقشة من أجل استقرار ورفاهية الأسرة.
سيمنحه ذلك بعض الوقت كي يطرح على نفسه بعض الأسئلة، مما سيساعده على أن يكون منفتحاً عندما يحين الوقت.
حددي وقتاً تتم فيه المناقشة في مكان هادئ، وتأكدي من أن الأطفال بعيدين. لأنه من الممكن أن يكون هناك بعض التوتر. حضري نفسك لمدة ساعة أو ساعتين. خططي مسبقاً كي لا تتم مقاطعتكما. حددي موعداً إذا لزم الأمر. هذه اللحظة مهمة، يجب أن تكونا أنتما الإثنان حاضرين بنسبة 100%.
يُفضل أن يتم النقاش في مكان تشعرين فيه بالراحة، اجلسي بشكلٍ مريح. إذا كان بإمكانكِ ذلك، حضري وجبة خفيفة وشغلي بعض الموسيقى الهادئة لمساعدتكما على الاسترخاء والإستماع إلى بعضكما.
ها أنتما. المكان جاهز. ووقت اللقاء قد حان.