شخصية طفلكم في الصغر تحدد ما سيصبح في الكبر

0

شخصية طفلكم

ما هي الشخصية؟

يتضمن الطبع السمات التي تولد معنا، ويتم تحديده وفقاً للخصائص العصبية الفريدة لكل شخص ولا يمكن تغييره.
على عكس الطبع، تعد الشخصية مزيجاً من الطبع والخبرة في الحياة، وتتشكل إلى حد كبير من التأثيرات المحيطة البيئية، على الرغم من أنه يتم في أغلب الأحيان رفض هذه المصطلحات.

حين نتحدث عن الشخصية نفكر بالفردية، الشخصية تتضمن مجموعة من الخصائص لشخص معين، وهي التي تجعلنا فريدين ومختلفين عن الآخرين، كما أنها تتعلق بسمات ومعايير أخلاقية وبمبدائ.
على عكس الطبع، لا تنتقل الشخصية عبر الوراثة. مما يعني أن سمات الشخصية تتطور تحت تأثيرات مختلفة، وتتغير على مدار الحياة، وتنضج حتى بلوغ سن الرشد.

تتكون الشخصية من قيم الحياة والأهداف والمعتقدات حول أنفسنا وحول البيئة المحيطة، ومن طرق مواجهة مختلف المواقف في ظل مختلف الظروف والتعامل معها.
في عملية تكون الشخصية، لا يملك المرء تأثيراً كبيراً على شخصيته، لكنها تتأثر بأهله وبالأشخاص البالغين وبالمحيط، ويُقصد هنا المحيط الاجتماعي الذي يتواجد فيه.


تعكس سمات الشخصية المواقف اتجاه الذات (كالثقة بالنفس، تقدير الذات، والنقد الذاتي)، والمواقف اتجاه الآخرين(مثل العدوانية، الولاء، الصدق، الإيثار، الأنانية..) والمواقف اتجاه العمل (كالاجتهاد، والطموح…).

يتأثر تطور الشخصية بالكثير من العوامل، على سبيل المثال:
  • تأثير الموروثات (العادات العائلية).
  • تأثير ونماذج الأشخاص الراشدين المهمين (الوالدان، الإخوة والأخوات الأكبر سناً، الأقارب، المعلمون والأساتذة)
  • وتأثير الرفاق
  • البيئة المادية والاجتماعية العامة
  • المحتوى، أي ما يتم تعلمه من المدرسة أو من المؤسسات الأخرى
  • مواقف وأدوار محددة تكوّن وتتطلب سلوكاً مناسباً لها
  • خبرة تجارب شخصية

يتم تحديد الطبع بشكل بيولوجي، بينما تُعتبر الشخصية نتاج البيئة الاجتماعية. ويمكن التعرف على الخصائص الأساسية للطبع انطلاقاً من الطفولة المبكرة، بينما يتم تكوين الشخصية في آخر مراحل النمو.

كما من الممكن أيضاً التعرف على الفوارق الفردية المختلفة من خلال سمات الطبع كالخوف، الانفتاح الزائد أو الانطوائية. كما يمكن التعرف عليها أيضاً لدى الحيوانات، بينما الشخصية هي امتياز وسمة خاصة بالكائن البشري.

يحدد الطبع أسلوب وطريقة التصرف، بينما تحدد الشخصية محتوى السلوك. وعلى عكس الطبع، تتضمن الشخصية الوظيفة العامة للسلوك البشري وترتبط بها.

يعتمد المجتمع الذي نعيش فيه وتطوره وسماته في جزءٍ كبير منه على سمات كل فرد. يواجه كل مجتمع عدداً معيناً من المشاكل المختلفة، ولحلها نبحث بشكلٍ عام عن حلول (بالإضافة إلى الشعور بالذنب) داخل المدرسة.

من المهم فهم أن المدرسة تلعب دوراً مهماً في تطور شخصية الفرد، إلا أن الأسرة والمحيط والمجتمع يلعبون دوراً أكثر أهميةً، لأن تأثيرهم أقوى من تأثير المدرسة ويدوم لفترة أطول.

ملعب الأطفال هو عالم يعرفه الأطفال. في هذا المكان، يبنون جزءاً كبيراً من سلوكهم. ويستعدون لحياة سيعيشونها لاحقاً برفقة البالغين.

أيها الأهل، إذا قمتم بتربية أطفالكم على أن يكونوا لطفاء مع الآخرين وأن يعلموا أنهم لن يحصلوا دائماً على ما يريدونه، فقد قمتم بعملٍ رائع.

اترك رد