Site icon التربية الذكية

حباً بأطفالكم وحماية لهم : تعلموا كيف تراقبونهم مراقبة ناجحة بعمر المراهقة وما قبلها

كيف تراقبون أطفالكم

premium freepik license

كيف تراقبون أطفالكم

إن دماغ المراهق لا يزال في حالة من التطور، لذلك يتّخذ المراهق أحياناً قرارات متسرّعة ولا يفكر دائماً بتبعات تصرفاته.   

هذا يعني أن طفلكم يحتاج منكم أن تظلوا على تواصل معه حتى تتمكنوا من إرشاده ودعمه. وهذا ما يسمى بالمراقبة.  

ولكن لأن المراهقين بحاجة إلى الخصوصية والاستقلالية، أنتم بحاجة إلى مراقبة ابنكم بطريقة تختلف عن تلك التي اتبعتموها عندما كان أصغر سنّاً. على سبيل المثال، قد يبدأ طفلكم تدريجياً بالتجول بشكل مستقل ويعود إليكم في أوقات متفق عليها.  

المراقبة الناجحة للمراهقين والأولاد في مرحلة ما قبل المراهقة  

أفضل طريقة للمراقبة تعتمد على القواعد اليومية والروتين، بالإضافة إلى التواصل مع ابنكم. إن هذه الطريقة البسيطة للمراقبة تبني الثقة، وتقوي علاقتكم، وتزيد من احتمالية مشاركة طفلكم معكم لما ينوي القيام به.  

الروتين والقواعد العائلية  
إبقاء التواصل قائماً مع ابنكم  

إن قلّة المراقبة قد تحول دون حصول المراهق على الدعم الذي يحتاجه لاتخاذ القرارات الآمنة حول تصرفاته وعلاقاته. ولكن الإفراط في المراقبة قد يبعث رسالة بأنكم لا تثقون بابنكم. عندما تراقبون ابنكم في بيئة من الثقة، فأنتم تقدمون له ما يحتاجه ليتعلم كيف يتخذ قرارات صائبة ويتصرف بطريقة مسؤولة.  

كيف تتعاملون في حالات انتهاك الثقة  

قد يكسر ولدكم ثقتكم به أو يسيء استخدام خصوصيته.  

في حالة حدوث انتهاك واحد للثقة، يمنكم حرمانه من أحد الامتيازات. مثلاً، يمكنكم حرمانه من بعض الوقت المسموح له على التلفاز أو الكومبيوتر، أو عدم توصيله إلى أحد النشاطات. قد تحتاجون أيضًا إلى مراقبة طفلكم عن كثب لفترة من الوقت حتى تستعيدوا بناء الثقة.  

بالنسبة للانتهاكات الجسيمة للثقة، أو الانتهاكات المستمرة، ستحتاجون أنتم وولدكم إلى إعادة بناء الثقة مع الوقت. قد تحتاجون إلى استخدام الاستراتيجيات التالية:  

يمنكم أن تحاولوا مناقشة أساليب عملية لاستعادة ثقتكم –مثلاً، عبر أن يظهر لكم طفلكم أنه باستطاعته أن يتولى مسؤولية مهام محددة لفترة زمنية. إن السماح لابنكم بمعرفة أنكم ما زلتم تحبونه على الرغم من أنكم تشعرون بالخيبة بسبب سلوكه سيساعده على التعافي والتعلم من أخطائه.  

تذكروا أن الثقة يجب أن تكون متبادلة. إذا خرقتم ثقة أو خصوصية ابنكم، من المهم أن تتحملوا مسؤولية ذلك وأن تعتذروا. من خلال القيام بذلك، ستمثّلون قدوة له. وهو سيحترمكم أيضًا أكثر إذا كان بإمكانكم الاعتراف بأنكم تجاوزتم الحدود.  

اقرؤوا أيضاً: كيف نراقب ونحمي ونعطي الثقة لأطفالنا من عمر 8 إلى عمر 19 سنة.  

Exit mobile version