طفلي يبقى وحيداً : نصائح ذهبية من عالمة نفس

0

طفلي يبقى وحيداً: تقدم لنا العالمة النفسية كاثرين بييرات نصائحها لجعل طفلكم الصغير أو الكبير اجتماعياً أكثر:

  • قوموا بدعوة أصدقائه إلى المنزل (إبدأوا بدعوة صديق واحد، ثم صديقين، ثم المزيد من الأصدقاء) ولا تتدخلوا في نزاعاتهم وجدالاتهم الصغيرة؛
  • اسمحوا له بزيارة أصدقائه إذا كان يرغب بذلك؛
  • تجنبوا إعداد أنشطة “تنافسية” بل اعرضوا عليه أنشطة “تحتاج إلى تعاون”.
  • اخلقوا روابط مع الآخرين عبر نقاط الاهتمام المشتركة وتفاصيل الملابس (ارتداء ملابس من نفس العلامة التجارية التي يرتديها زملاؤه، أو امتلاك أحدث شنطة أقلام كباقي زملائه، هي أمور ستساعد الطفل على الاندماج ضمن المجموعة). قد تبدو لكم هذه الأمور تفاصيل تافهة وغير مجدية، إلا أنها مهمة في العلاقات بين الأطفال؛
  • اقترحوا عليه العديد من الأنشطة كي يلتقي بأطفال مختلفين عن أولئك المتواجدين معه في المدرسة؛
  • علموه التعامل مع مشاعره ومهاراته الاجتماعية؛
premium freepik license
تنمية اهتمامه بالآخرين، التعبير عن أنفسهم والتحكم بعواطفهم

تؤكد عالمة النفس على أن “الأبحاث قد أظهرت أن هناك 3 مهارات ضرورية لإقامة علاقات ودية وتأسيس علاقات صداقة: الاهتمام بالآخرين والتعاطف معهم/التعبير اللفظي/التحكم بالعواطف”.
كذلك من الضروري التدرب على فهم الآخر واكتشاف ما يكمن في مشاعر الآخرين. ففي الواقع، نعلم اليوم أن التعاطف ليس بالضرورة مهارة يتم اكتسابها بشكل تلقائي، إنما من الممكن تعلمها وتحسينها:
هناك تمارين كمراقبة تعابير الوجه ووضعية الجسم ونبرة الصوت أثناء الكلام، إلى آخره. ، ما يشعر به الآخر يتيح للطفل التأقلم بشكل أفضل مع الشخص الذي يتواجد أمامه وبالتالي القيام بردة فعل منسجمة للدخول (والاستمرار) في العلاقة معه.

هنا أيضاً تسمح بعض التمارين العملية بتبني الموقف الصحيح.
  • تعليمه أسس الدخول في محادثة مع شخص غريب، على سبيل المثال: اسأله “ما اسمك؟”، “تعجبني ألوان كرتكَ كثيراً!”، “هل تأتي كثيراً إلى هذه الحديقة؟”. وتعليمه أيضاً الإصغاء إلى الآخرين وتركهم يتحدثون دون مقاطعتهم أو استعجالهم؛
  • نشرح له أنه لا يحق له إجبار طفل آخر على التحدث معه أو تكوين علاقة صداقة معه (احترام الآخر)؛
  • اقتراح استراتيجيات صغيرة عليه للتواصل مع الآخرين.
    اعلموا أن بعض الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الدخول في علاقات مع الآخرين، يميلون إلى أن يظهروا “أقوياء” ومتطفلين منذ البداية، مما يؤدي إلى تأثير معاكس لما هو متوقع: فيهرب الأطفال الآخرون…
    وبمجرد بناء أول رابط، يتبنى هؤلاء الأطفال سلوكاً يتسم ب”التملك والعلاقة الحصرية” يمكن أن يخيف ويضايق الصديق الجديد.
    ومن هنا تأتي ضرورة أن نفسر له جيداً مفاهيم احترام الآخر.
متى يجب استشارة طبيب نفسي؟

إذا كان طفلكم ما زال يعاني من الوحدة رغم تطبيقكم لكل الاستراتيجيات والنصائح، يفضل استشارة أخصائي نفسي.
وكذلك، إذا كان طفلكم يعاني من مشاكل في العلاقة يمكن أن تتجلى على الشكل التالي:

  • صعوبات متكررة ولفترة زمنية طويلة في تكوين علاقات مع الآخرين أو القيام بذلك بطريقة غير سليمة وغير مناسبة.
  • معاناة على الصعيد اللغوي (الكلام) أو غيرها
  • اضطرابات سلوكية: عدوانية، غضب، عدم استقرار نفسي، سادية تجاه الحيوانات…؛
  • اضطرابات على الصعيد الغذائي وفترات النوم.
    يمكن للطبيب النفسي أن يساعد في هذه الحالة الطفل في تطوير ذكائه العاطفي والعمل على مهاراته الاجتماعية عبر تعليمه التحكم بعواطفه بطريقة أفضل وإيجاد صياغة مناسبة للتعبير عن طلباته واحتياجاته و”العمل” على تطوير مهاراته الاجتماعية عبر عمليات التواصل، كألعاب الأدوار وتمارين لفهم الأطفال الآخرين بشكل أفضل والتعامل معهم.
طفلي وحيد: 3 قواعد ذهبية من الأخصائية النفسية
  • في سن مبكر، القلق أمر غير مجدي دون تيقظ ووعي؛
  • مهما كان الوضع لا يجب إجبار الطفل على “الاختلاط الاجتماعي” مهما كان الثمن.
  • الاستماع إلى طفلكم باستمرار واقتراح نشاط يمكنه التعرف من خلاله على أطفال جدد من وقت لآخر. على سبيل المثال اقترحوا عليه أن يدعو أحد زملائه في المدرسة إلى المنزل أو أن يذهب للقيام بنشاط مع أطفال آخرين وأصدقاء.
اترك رد