كيف يبني الأهل علاقة قوية مع المعلمات والمدرسة؟ )المرحلة الابتدائية وما بعدها )
علاقة قوية مع المعلمات:
كونك أمه، أنت تعرفين طفلك أكثر من أي أحد آخر. وسيرغب أساتذة طفلك بالتعرف عليه أيضاً.
عندما تبنين علاقة مع مدرسة طفلك وأساتذته، ستكونين في موقع جيد لإعطائهم المعلومات التي تجعل طفلك يستفيد إلى أقصى الحدود من التعليم. يمكنك أن تعملي مع أساتذة طفلك لدعم تعليمه وراحته النفسية.
تشمل علاقتك بالمدرسة التواصل مع العاملين فيها بالإضافة إلى علاقاتك بالأهالي الآخرين وأصدقاء طفلك. وقد تتغير علاقتك بالمدرسة مع نمو طفلك أو عندما تتغير الظروف في العمل أو المنزل.
مقابلات الأهل مع الأساتذة
إن مقابلات الأهل مع الأساتذة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية هي من أهم الطرق التي يعي بفضلها الأهل كيف تجري عملية تعليم ابنهم. يمكن أن تكون المقابلات طريقة رائعة لجعل جميع الأشخاص المهمين – أي أنت والمعلم وطفلك – يتحدثون معًا.
من المهم أن يكون الأساتذة والمدرسة على علم بكل ما يؤثر على راحة ابنك. على سبيل المثال، قد يعاني طفلك من مشكلة صحية، أو قد تشعرين بالقلق حيال تعرضه للتنمر، أو قد يكون قد حصل تغيير في عائلتكم كالوفاة أو الانفصال أو الطلاق.
التدخل في المراحل الابتدائية والمتوسطة
غالباً ما تتوفر العديد من الفرص للتدخل في مراحل المدرسة الابتدائية والمتوسطة لأن الطفل يكون أصغر بالمقارنة مع سنه في المدرسة الثانوية. ويمكنكم التدخل في المرحلة الابتدائية والمتوسطة عبر:
- التطوع-مثلاً، يمكنك المساعدة في نشاطات الصف كالقراءة في مجموعات أو الرحلات أو في الكافيتريا.
- الحضور إلى اجتماعات الأهل أو لجنة الأهل-كمجلس المدرسة أو لجنة الأهل أو اللجان الفرعية للمبنى والصيانة.
- العمل في النشاطات وجمع التبرعات للمدرسة-كالمعارض المدرسية.
- العمل على النشاطات الاجتماعية مع الأهالي والعائلات الأخرى.
- المساعدة في النوادي بعد الدوام المدرسي كنادي الشطرنج أو تدريب فريق المدرسة الرياضي.
- الحضور إلى المناسبات كالتجمعات والحفلات الموسيقية والمهرجانات.
- التدخل في المرحلة الثانوية
عادة ما يكون لدى المدارس الثانوية أنظمة أكبر وأكثر تعقيدًا من المدارس الابتدائية والمتوسطة، ومن المحتمل أن يكون لدى طفلك مدرسين مختلفين للمواد المختلفة.
مع من عليك التحدث أولاً؟ يمنك البدء باكتشاف من هو الأستاذ المسؤول عن تتبع التقدم العام لطفلك في المدرسة. وهو يقوم بذلك عبر مراقبة حضور طفلك وسلوكه وتقدمه الأكاديمي.
من المهم أيضاً أن تعلمي من يكون منسّق الصف وأساتذة المواد. وقد يساعدك التحدث إلى الموظفين المسؤولين عن دعم الطلاب والاهتمام براحتهم النفسية مثل المستشارين النفسيين، كما يمكنك أن تطلبي مقابلة عالم نفس تربوي إذا كنت بحاجة إلى دعم أو استشارة إضافية.
يمكن أن يساعدك حضور الجلسات التي تعطيك معلومات عن المدرسة في معرفة من هو المسؤول عن الجوانب المختلفة لرعاية طفلك وتعليمه.
سيكون لديك طريقة أخرى للاطلاع على ما يحدث في المدرسة إذا ما كان لدى المدرسة موقع إلكتروني. قد يساعدك الموقع على مراسلة أساتذة ابنك مباشرةً.
تغيير العلاقات مع نمو ابنك
سيبدأ ابنك ببناء استقلاليته أكثر، الأمر الذي قد يؤثر على الطريقة التي تتواصلين فيها مع مدرسته. على الأرجح أن تدخلّك الجسدي في المدرسة سيقلّ. وقد يمتلك ابنك القدرة أكثر من قبل على تحمل مسؤولية التواصل مع أساتذته.
حتى لو لم تتدخلي كثيراً في المدرسة، يمكنك الاستمرار في إنشاء بيئة داعمة للتعليم في المنزل. قد يتضمن ذلك التحدث ببساطة عن العمل المدرسي مع طفلك، أو مناقشة خططه المهنية وطموحاته، أو التحدث عن الروابط بين العمل المدرسي لطفلك وبين أهدافه المستقبلية.
اقرأ أيضاً: المدارس والمعلمون والأهل: كيف تبنون علاقة قوية