كيف نربّي طفلًا ذا شخصية متمردة؟

0

 شخصية متمردة:
قد يكون من الصعب التعامل مع الأطفال الذين يملكون شخصية متمرّدة. في الواقع، تتطلب تربية هذه الفئة من الأطفال الكثير من الجهد لأنه يجب إعطاؤهم الكثير من الوقت والإهتمام.

هذا أمر مرهق بالتأكيد! وبصراحة، قد تشعرون أحيانًا أنه لا يمكنكم تحمّل ذلك. وأنكم غير قادرين على التعامل معه، وأن طفلكم يسيطر على منزلكم. فهو يقوم بما يريده في الوقت الذي يريده.

وأنتم عاجزون عن القيام بأي شيء يجعله يغيّر تصرفاته، أو يرغمه على التقيّد بالقوانين. إلا أنه يوجد عدة طرق قد تساعدكم في تربية طفلكم ذي الشخصية المتمرّدة.

1. حاولوا أن تنظروا إلى الأمور من وجهة نظر الطفل

على سبيل المثال، قد يشعر طفلكم بالغضب الشديد لأنكم وعدتموه بغسل لباس “سبايدرمان” ولكنكم نسيتم الأمر. وبالتالي، فهو سيظهر هذا الغضب بطريقة معينة – بالبكاء، التمرّد، أو الصراخ.
وبالنسبة لكم، قد تعتبرونه حينها قليل التهذيب وعنيداً. ولكن من وجهة نظره، هو غاضب حقًا وأنتم منافقون. لماذا؟ حسنًا، ليس بإمكانه أن يخلف بوعوده لكم بينما أنتم بإمكانكم ذلك.
كيف نحلّ هذه المشكلة؟ حسنًا، تمامًا كما تتوقعون من شخص ما أن يعاملكم حين يخلف بوعوده لكم – اعتذروا وأخبروه أنكم ستبذلون قصارى جهدكم لمنع حدوث هذا الأمر مرةً أخرى.
وبعد ذلك، اقترحوا عليه أن تغسلوا اللباس معًا. تذكروا هذا الأمر دائمًا – إن الطريقة التي تريدون أن يعاملكم بها طفلكم، هي الطريقة التي تعاملونه بها.

2. يرغب الأطفال المتمرّدون بالسيطرة أكثر من أي شيء آخر

واجهوهم بالأسلوب نفسه عن طريق السماح لهم بالتحكّم في أكبر عدد ممكن من الأنشطة. لا تصرخوا في وجههم أو تطرحوا عليهم أسئلة مثل:
“هل نظفت أسنانك؟”
“هل جمعت ألعابك؟”
وبدلًا من ذلك، حاولوا أن تتيحوا لهم فرصة أن يدركوا بمفردهم ما يجب عليهم فعله.
اسألوه: “ماذا يجب أن تفعل قبل الذهاب إلى السرير؟ “. إذا نظر إليكم باستغراب، ساعدوه على أن يتذكّر: “كل مساء يجب أن تستحم، وترتدي ثياب النوم، وتنظّف أسنانك، وتجمع ألعابك. ما الذي لم تفعله بعد؟”
فالأطفال الذين يكون لديهم خيارات أو على الأقل يشعرون بأنكم لا تمارسون الضغط عليهم لكي يقوموا بعمل ما، قليلًا ما سيلجأون إلى معارضتكم. وبالإضافة إلى ذلك، سيتعلّمون في سن مبكرة أن يتحمّلوا مسؤولية أفعالهم.

ad
3. أصغوا إلى طفلكم

قد تعتقدون أنتم كراشدين ضمنيًّا أنكم دائمًا على حق مقارنة مع طفلكم. ولكن تخيّلوا أن طفلكم المزاجي يعتقد الأمر نفسه!
عندما يقوم طفلكم بمعارضتكم ويرفض إلإصغاء إليكم، يتوجب عليكم حينها أن تصغوا أنتم إليه. في حال لم يكن يريد أن يستحم، اسألوه عن السبب.
حسنًا، قد يكون سببًا تافهًا، ولكن من وجهة نظر طفلكم قد يشكّل هذا الأمر خطرًا حقيقيًا. يملك الأطفال رؤية مختلفة للعالم ومخاوف مختلفة بحيث لن تتمكنوا من معرفتها ابدًا اذا ما حاولتم أن تفرضوا عليهم الأشياء بالقوّة.

4. دعوا طفلكم يتحكّم بجسده

“أرى أنك لا ترغب بارتداء معطفك اليوم. لقد ارتديت معطفي لأن الطقس بارد جدًا في الخارج. بالطبع إنه جسدك وأنت من يقرّر طالما أنك بآمان وبصحة جيدة.
ولكنني أخشى أنه عندما نخرج أن ترغب أنت أيضًا بإرتداء معطفك، وعندها لن يكون معك. ولذلك هل تريدني أن أضعه في حقيبة الظهر في حال غيّرت رأيك؟”
لن يصاب طفلكم بالتهاب رئوي على الفور لذلك لا تستبقي الأمور وتشعري بالسرور حين يطلب ارتداء المعطف. عندما يخرج طفلكم ويكتشف بنفسه مدى البرودة، سيطلب معطفه في الحال.

يصعب على الأطفال أن يتخيلوا أن الطقس بارد في الخارج عندما يكون الجو حارًا جدًا داخل المنزل، وبالطبع يمكنهم مقاومة الحرارة المرتفعة. يعتقد الطفل المزاجي أنه دائمًا على حق ويصعب تحمّله إذا تبيّن له عكس ذلك.
لا يجب عليكم أن تدمروا ثقته بنفسه، وتَعاملوا مع قراره الذي سيتخذه لاحقًا بارتداء معطفه كما لو أنه قد اتخذه بنفسه، دون ذكر العبارة الشهيرة: “لقد قلت لك ذلك”.

اترك رد