أسئلة علينا طرحها على أنفسنا إذا كان لدينا ولد وحيد:

0

ولد وحيد:

هل توقعاتي من ابني الوحيد واسعة الأفق أم ضيقة الأفق؟

إذا كانت ضيقة الأفق، فغيرها واحترم شخصيته وافسح لها المجال.

هل تحاول دوماً السيطرة عليه؟ ألديه مساحته الخاصة؟

إن كان الجواب «لا» فحاول أن تنمي لديه اهتمامات أخرى كالحصول على عمل أو تنمية هواية ما.

هل تفسده بدلالك

تحقق من اللائحة المتعلقة بحماية الولد بإفراط. اسأل أصدقاءك وأقاربك وأصغ إلى انتقاداتهم. راقب أولاد الآخرين وراقب الأمهات التي لديهن عائلات كبيرة.

هل يتواجد حوله الراشدون فقط؟

ابذل جهداً لترى كيف يتفاعل مع الأولاد. لا تحاول إنقاذه من أي مشكلة تقع بينه وبين رفاقه. تعاطف معه ولكن تفهّم أن هذا كان سيحدث مراراً وتكراراً لو كان لديه إخوة،واعلم أنها الطريقة الوحيدة ليتعلّم التواصل مع الآخرين.

ما الذي يحدث للولد الوحيد؟

قبل هذا الزمان نادراً ما كان هذا يحدث أما اليوم فمن الشائع أن يكون في العائلة ولد واحد وهذا الولد يواجه وضعاً خاصاً حيث قد تتفاقم مشاكل عدة إلا إذا تنبّه إليها الأهل.
أولاً، يحمل الولد الوحيد عبء كل توقعات وآمال أهله التي يعقدونها عليه وحده. في العائلة الكبيرة عندما لايحقق البكر توقعات أهله منه، قد يشعرون بالخيبة ولكن يبقى لديهم أمل بأن أحد أبنائهم قد يحققها. أما حين لا يكون هناك إلا ولد واحد فالأهل قد يرونه فرصتهم الوحيدة لتحقيق أحلامهم وهكذا يشعر هذا الولد بكل ضغط وعبء توقعاتهم منه.
أضف إلى ذلك أن كل الانتباه الذي يتشاطره الأخوة عادة، ينصب عليه وحده فتكون النتيجة أن يراقبه الأهل كثيراً.

عندما يكون الولد وحيداً قد يعاني من مشاكل على صعيد تنمية مهاراته الاجتماعية. ولأنه يحاول أن ينقل المسلك الذي يحدث في البيت إلى المدرسة،سيشعر بالإحباط إن لم يحدث ما يتوقعه. قد يشكو ولد كهذا من أن المعلمات لا يحببنه أو لا يهتممن به فيما الواقع أنه لا يقدر على التكيّف لأنه لا يعرف كيف يتشاطر الانتباه مع الآخرين. وهذا ما لا يمكنه فهمه إذ أن الانتباه في البيت حصري به وحده.
سنحسن صنعاً إذا أدركنا أن الولد الوحيد يعيش مع الراشدين فقط وأننا كأهل إن لم نجعل ابننا يتواصل مع الأولاد

الآخرين فسيشعر بالوحدة الشديدة عندما سيكبر.

اترك رد